بأي ذنب قتلت تلك النفس البريئة التي ليس لها علاقة بوحشيتهم الحاقدة على أمن واستقرار البلد، أولئك الذين تستمتع أنوفهم برائحة الدم الطاهر، وترقص عيونهم فرحاً برؤية الأجساد مبعثرة على الأرض، يعشقون الدمار والفوضى.. جريمة مجمع العرضي التي لم تحدث في أسوأ أفلام الرعب، جريمة بشعه بحق كل اليمنيين، هزت قلوبهم وأدمت مشاعرهم.. جريمة مخطط لها محمد الحسام يقول: جريمة العرضي التي هزت قلوب اليمنيين وأدمت مشاعرهم، لم تكن استهدافاً لمبنى الدفاع فقط بل استهداف واستباحة لليمن أرضاً وإنساناً, هذه الجريمة البشعة التي راح ضحاياها المئات من مدنيين وعسكريين بين قتيل وجريح لم تكن مجرد حادث عادي بل هي جريمة مخطط لها وبدقة متناهية، من قبل من باعوا ضمائرهم للشيطان وللإرهاب. - فيما يرى نضال البحري أن ما حصل من هجوم لمجمع وزارة الدفاع كان له هدف أبعد من الانفجار وقتل الجنود والأطباء والممرضين. ولا نامت أعين الجبناء ويجزم فؤاد الحصري بأن ما حدث في مستشفى مجمع وزارة الدفاع بالعرضي هو عمل إجرامي لا يمت للإسلام بصلة ولا يقره عرف ولادين، ومن يقدمون على ارتكاب مثل هكذا حماقة ومثل هكذا جريمة لا يحلمون في قلوبهم وضمائرهم مثقال ذرة من إنسانية وعقديتنا الإسلامية السمحة بريئة منهم إلى أن تقوم الساعة، ولن يثني ذلك العمل الإجرامي الجبان اليمنيين عن التخلي عن واجبهم الإنساني والوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والتصدي بقوة وحزم لردع كل المتآمرين والمتربصين بالوطن، ولا يختلف اثنان على أن هناك أعداء كثر لهذا الوطن، ولا يريدون مطلقاً بأن يعيش بأمن وسلام مثله مثل غيره، خاصة وأن الوطن مقبل على مرحلة جديدة خاصة مع انتهاء مؤتمر الحوار الوطني، معتقداً أن المشاكل والمؤامرات سواء المحلية أو الخارجية تمارس طقوسها وهمجيتها بكل ما أوتيت من قوة من أجل زعزعة الأمن وإفشال المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني، لكن بكل تأكيد ستفشل كل تلك الرهانات الخاسرة وذلك بتكاتف أبناء الشعب اليمني ووقوفهم بجانب القيادة السياسية، وستذهب كل تلك المؤامرات القذرة والأفكار الرعناء والأحلام الواهية إلى الفشل، وسيعلم الذين ظلموا وتآمروا وخططوا أي منقلب ينقلبون، الرحمة والمغفرة للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الوطن والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ولا نامت أعين الجبناء. - يشاركه الرأي حمزة الأهدل بقوله ما حدث جريمة لا يقرها شرع ولا دين ولا قانون كل الأديان والتشريعات السماوية والوضعية، لا تقر هذا العمل الإرهابي البشع بكل ما تعنيه الكلمة, الذي ارعب كل القلوب اليمنية وزرع فيها الحقد والكراهية لمن هم مسئولون عن هذا الوطن الضائع. محاسبة المقصرين يقول عبد الغني الوجيه «قائد شرطة الدوريات الراجلة - سابقاً»: الأشرار من مجرمين وإرهابيين لن يتوانوا عن القتل والتفجير والتخريب متى سنحت لهم الفرصة, لذلك أكرر ما سبق أن قلته بعد حادثة تفجير شهداء الأمن المركزي في تفجير ميدان السبعين، المقصرون في أعمالهم عليهم تقع المسئولية، وبالتقصير تمكن الإرهابيون من تنفيذ جريمتهم وسيستمر الإخفاق طالما أمن المسئولون عدم المحاسبة. - تدين منظمة العفو الدولية التفجير الإجرامي الذي استهدف مستشفى ومجمع العرضي والذي راح ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى، بسام الحميدي عضو في المنظمة، يقول: ندعو الحكومة اليمنية إلى سرعة التحقيق وتعقب الجناة وتقديمهم إلى العدالة كونهم يستهدفون الأبرياء والمكتسبات الوطنية، ويجرون الوطن نحو الفوضى، ويعيقون نجاح المرحلة الانتقالية ومؤتمر الحوار الوطني، ويستهدفون أمن الوطن واستقراره, ويجب على وزارة الداخلية رفع حالة اليقظة الأمنية وتشديد الحماية حول المقرات الحكومية وتعقب عناصر تنظيم القاعدة، والوقوف ضد كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الإعمال الإرهابية، التي تهدد الاستقرار وتنشر الفوضى وتقود اليمن نحو الصراعات والحروب الأهلية. خلط الأوراق يستنكر بشده هيثم الجرادي هذا العمل الإرهابي المختلف عن سابقه كونه اختراقاً لمكان يمثل سيادة الدولة، ويتمتع بحراسة مشددة من الصعب اختراقها بسهولة، مشيراً إلى أن هناك أجندة إقليمية وداخلية تقف وراء الحادث وتسعى إلى إثارة الفوضى و خلط الأوراق، وتعطيل سير العملية السياسية والانتقالية، والعودة بالبلاد إلى نقطة الصفر، وإعادة إنتاج النظام السابق من جديد لحكم اليمن. - فراس شمسان - إعلامي وناشط مجتمع مدني، أنا كمواطن أطالب رئيس الجمهورية أن يتخذ موقفاً حقيقياً، وينتقل لواقع نراه فيه يقوم بمحاسبة المتسببين ومحاكمة الخونة، نريد أن نسمع عن إقالة المتسببين أو على الأجهزة الأمنية تقديم استقالتها ما حدث أثر عليّ شخصياً هنالك من أصدقائنا فقدوا أهلهم، نحتاج إلى وقوف المواطنين في وجه الإرهاب وقول كلمة لا للتطرف. عمل همجي التقينا بالأستاذ توفيق سعد القدمي والأسى والحزن على وجهه معبراً أن ما حدث في مستشفى العرضي أكبر بكثير من عملية إرهابية ظمأ للدماء الزكية، وأكبر بكثير من مصعد افتراضي أراد القتلة استخدامه للصعود إلى الفردوس الأعلى في الجنة، كما هو دينهم عند تنفيذ أي عمل همجي بربري وحشي إرهابي, لقد خطط ونفذ هذا العمل البغيض ثلة من نازيي هذا الزمن بهدف جر الشعب اليمني المنكوب بساسته إلى جولة جديدة من الاقتتال والعبث والفوضى وخلط الأوراق، وإرباك المشهد السياسي برمته, لقد أرادوا الدخول باليمن إلى منعطف كارثي لا يعلم إلا الله وحده أبعاده ونتائجه، وعواقب شظاياه ونيرانه، وبالتالي فالشعب ودول الإقليم والعالم عبروا عن إدانتهم واستنكارهم واستهجانهم لهذا الفعل الأرعن الذي أودى بحياة الأبرياء الذين نذروا حياتهم لمساعدة المرضى وتخفيف معاناتهم، لذلك لا يسعني شخصياً إلا أن أقول: رحم الله شهداء مجزرة العرضي، ولا نامت أعين الخونة الجبناء. اختراق يؤكد الإعلامي عبد الرحيم العقاب أن ما حدث في العرضي هوا امتداد للعمليات الإرهابية السابقة التي حدثت في جامع النهدين وفي السبعين وفي المنطقة الثانية بالمكلا، وما سبقه في أبين وشبوة وغيرها من المناطق اليمنية, تنظيم القاعدة لا يعيش ولا يتكاثر إلا في المناطق التي تعاني من غياب الأمن والدولة، ولكنه في الحالة اليمنية استطاع اختراق المنظومة الأمنية والعسكرية، واستطاع استهداف قيادات استخباراتية وأمنية كبيرة عن طريق الدراجات النارية. - لا شك أن الجريمة الشنيعة التي نفذت تحمل الكثير من البصمات وتظل موضع شكوك كثيرة، ومن هي الجهة أو الجهات التي تقف وراءها هذا ما عبر به شهاب مغلس، وبرغم إيماننا الكبير بأن أطرافاً§ سياسية شعرت بفقدان مصالحها وأن اتجاه اليمن نحو الاستقرار يفقدهم الكثير من المصالح لهذا تعمل على ارتكاب كثير من الجرائم التي تشعر المواطن بأن التغيير لم يكن يوماً لمصلحتهم, لهذا تظل حادثة العرضي جريمة نكرا ءم تكن مجرد حادث وتطوى صفحته كما سبقته الجرائم السابقة التي لا تسقط بالتقادم وأن حاولت أطراف مختلفة تمييعها وإلصاقها بمسميات عبثية. الخميس الأسود يقول محمد عبد المجيد الشميري: ال 5 من ديسمبر 2013 كان يوماً حزيناً عاشه اليمانيون، أهم مؤسسة سيادية في الدولة تتعرض لأبشع هجوم إرهابي في تاريخها، المئات من أبطال قواتنا المسلحة والمدنيين وكادر طبي وأجانب سقطوا ما بين قتيل وجريح ليكونوا لعنة تلاحق أولئك المجرمين ومن يقف وراءهم، تلك السيول من الدماء البريئة التي سفكها أعداء الله وأعداء اليمن ستجرف كل المتآمرين والقتلة والفاسدين من على أرض اليمن إلى مستنقع التاريخ. - يضيف الشميري: تضحيات هؤلاء الأوفياء في ذاكرة الزمن حاضرة دائماً، المخلصون يبنون أوطانهم بينما الإرهابيون والمتاجرون والخونة يخربون أوطانهم ويدمرون البنية التحتية، مهما بلغت ضرورات جرائمهم في استهداف اقتصادنا وضرب مصالحنا مع الخارج إلا أنهم سيتساقطون تحت أقدام المخلصين من أبناء هذه الأمة تماماً مثل ما تتساقط أوراق الخريف، ستعزف أمتنا نشيد الانتصار، وستخرج من هذه المعركة وهي قوية وموحدة، نتائج التحقيقات ومن قاموا بالهجوم ومن يقف وراءهم الحكم على هذا نتركه للمحققين، ما يهمنا كشعب هو أن تدرك قيادتنا السياسية أن المؤسسة الأمنية والعسكرية مؤسسة وطنية أكثر منها مؤسسة ولاءات شخصية.