عبر عدد من الشخصيات السياسية و الاجتماعية والمواطنين عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لحادث الهجوم الإرهابي الفاشل الذي استهدف موكب السفير البريطاني في صنعاء . واجمعوا في أحاديث ل 26سبتمبرنت على إن مثل هذه الأعمال الإرهابية تتنافئ مع الدين الإسلامي الحنيف و قيم وأخلاق المجتمع المدني . وشددوا على ضرورة تضافر الجهود للقضاء على آفة الإرهاب. وقال الشيخ على محمد المقدشي رئيس دائرة الحكم المحلي باللجنة الدائمة: أن الإرهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذه الأعمال لا يدركون أنهم يسيئون إساءة بالغة للدين الإسلامي الحنيف ويشوهون صورة الإسلام . وأضاف " لذلك يتوجب على المجتمع محاربة مثل هذا الفكر الضال الذي يعبر عن عقلية مريضة يحملها هؤلاء الخوارج الجدد إذ لافرق بين الخوارج السابقين الذين استباحوا دماء المسلمين والمستأمنين وخوارج هذا العصر من المتطرفين القتلة ". وذكر ان ما احدث من محاولة اعتداء إرهابية على موكب السفير البريطاني هو في الحقيقة اعتداء على وطن ويسيئ الى كل مسلم في الامة الاسلامية جمعاء. فيما قال العقيد صالح عبدالله عبدالسلام صبره إن المجتمع اليمني والدين الإسلامي بريء من مثل هذه الإعمال الإرهابية والأفكار السوداوية لهؤلاء المتطرفين الذين يسيئون بأفعالهم الشنيعة إلى القيم السمحاء للدين الإسلامي والى القيم والأخلاق والعادات والتقاليد للشعب اليمني . وأضاف ان ما حدث من محاولة اعتداء ضد السفير البريطاني جريمة بشعة وآثمة , وزاد بالقول " انه لمن المؤسف و المحزن إن نرى شابا في مقتبل العمر وقد وقع في شراك الأفكار المتطرفة واختار نهاية مخزية لحياته , بينما من يقفون ورائه يعيشون وسط أهاليهم وذويهم". وشدد على ضرورة تكاتف الجهود الرسمية والشعبية في القضاء على آفة الإرهاب وعدم التساهل مع من قال عنهم " أنهم يفخخون الأطفال ويرسلونهم إلى محارق الموت" . وأكد صبرة ان الشعب اليمني لن يسمح لهؤلاء المتطرفين الذين لا يجيدون سوى صناعة الموت وزرع الإحزان والماسي , بان يعبثوا بالأمن والاستقرار . وقال " اليمن وبعون الله وجهود كافة الرجال المخلصين والشرفاء الذين أنجب منهم الوطن الكثير والكثير ستعمل على تطهير أراضيها من براثن الإرهاب والتطرف . وطالب العقيد صبره من أولياء الأمور بالتيقظ وعدم ترك أولادهم فريسة سهلة للإرهابيين , ومتسائلا في ختام حديثه " لماذا لايرسل هؤلاء الارهابيين اولادهم لتنفيذ العمليات الانتحارية ولماذا لايذهبون بانفسهم لذلك ؟!" . أما الأخ الشيخ علي قعشة عضو مجلس النواب فقد عبر في البداية عن ادانته واستنكاره لحادث الاعتداء على موكب السفير البريطاني ووصفه بالجبان , وقال ان من اقدم على هذا العمل الارهابي لايمثل سوى نفسه , ويعكس الحقد الدفين للمتطرفين والإرهابيين في تنظيم القاعدة تجاه الوطن والأمة . مؤكدا ان هذا الحادث الجبان ولايمت للدين الإسلامي بأي صلة , وقال "هذا عمل إرهابي إجرامي بحت وترفضه كل القيم والأخلاق الدينية والانسانية" وابدي الشيخ قعشه اسفه من الإعمال الإرهابية التي قال انها لاتضر سوى بالوطن والامن والاستقرار . في حين اكد الشيخ أمين قائد قاسم نعمان الشهالي: أن العملية الإرهابية التي استهدفت موكب السفير البريطاني بصنعاء تعكس مدى السلوك والممارسة والتربية لهؤلاء النفر من تلك الشرذمة التي أصبحت لاتفهم ولاتدري أبعاد ما تقوم به وغيره قادرة أن تفرق بين الحسن والقبيح, واضاف " فشاب في الثانوية العامة يقدم على هكذا عمل إجرامي وإرهابي يؤكد على ان هناك مشكلة موجودة في كيان هذه المجموعة الشاردة والمارقة عن كل المعاني والمثل الاجتماعية والإنسانية وليس على الدولة فقط . وقال " على الجميع مواجهة هذه الفئة الضالة بحزم وقوة لاستئصال وجودها وأفكارها المتطرفة , ويتوجب على الجميع الوقوف صفاً واحداً لإيقاف هذا الخطر الذي يستهدف مجتمعنا اليمني الأصيل الرافض لهذه الأعمال . إلى ذلك قال الأخ علي عبد الله الخولاني أولاً أود أن أتساءل ماذنب الذين جرحوا , ومالذي دفع بشاب الى تفجير نفسه في هذه الحادثة ؟ وأضاف : سبب ذلك هو التربية الفكرية الخاطئة وهو ما يجب على الجهات الرسمية الى إمعان النظر في هذا الجانب وتحصين الشباب والنشء من الأفكار الإرهابية والمتطرفة , مواجهة ثقافة الموت والكراهية التي يحاول الارهابيون نشرها في أوساط ابنائنا . فيما قال الأخ الشيخ عبد الجليل عبده محمد الحالمي: أن العملية الإرهابية التي استهدفت السفير البريطاني هي في الحقيقة عملية تستهدف الإسلام وسمعته من خلال أعمالهم الدنيئة التي تستهدف كل ما هو مضيء في ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على التسامح والقبول بالأخر. وأضاف : باعتقادي أن هذه الأعمال الإجرامية إنما تعكس النفسية الإجرامية المتأصلة لدى هؤلاء المشوهين فكرياً وعقائدياً , لذلك فإننا نطالب الجهات المختصة في الدولة بعدم التهاون مع الشرذمة وضرورة استئصال شأفتها حتى لاتتمادى في أعمالها الإجرامية والتي تتنافى مع كافة القيم الدينية والإنسانية. من جهته قال الشاب وائل نجيب عبد الله القدسي: ما حدث في الأمس يمثل اختراقاً للقيم الإنسانية والإسلامية وهو عمل إرهابي جبان يعكس بشاعة الأنفس الشوهاء التي تقف وراء هذا العمل الذي لا يمكن أن تفسره تحت أي معنى أو أي مبرر سوى أنه عمل إجرامي مرفوض جملة وتفصيلاً. مضيفا لا استطيع ان اتخيل شاب قد أعمى الإرهابيون بصره وذهب للموت برجليه , ومطالبا بضرورة الاهتمام بالشباب ووضع البرامج والخطط الكفيلة بايجاد فرص عمل لهم والاخذ بأيديهم لرسم مستقبل أفضل لهم .