السلطات المحلية بالحديدة تطالب بتشكيل بعثة أممية للإطلاع على انتهاكات الحوثيين مميز    خوسيلو يثير التكهنات في ريال مدريد    يويفا: ايطاليا والمانيا ستحصلان على مقاعد اضافية في دوري الابطال    الذهب يتجه لتحقيق أفضل أداء أسبوعي منذ 5 أبريل    وفاة وإصابة أكثر من 70 مواطنا جراء الحوادث خلال الأسبوع الأول من مايو    في رثاء الشيخ عبدالمجيد بن عزيز الزنداني    بسمة ربانية تغادرنا    من أقرب أصدقائه علي ناصر ومحمد علي أحمد.. وقت محنته تخلوا عنه    توافقات بين رئيس اتحاد الكرة مع لجنة وزارية لحل مشكلة أندية عدن    أمطار رعدية غزيرة على 15 محافظة خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للمواطنين    جماعة الحوثي تعلن ايقاف التعامل مع ثاني شركة للصرافة بصنعاء    بسبب والده.. محمد عادل إمام يوجه رسالة للسعودية    ثلاث محافظات يمنية على موعد مع الظلام الدامس.. وتهديد بقطع الكهرباء عنها    أبوظبي اكستريم تعلن عن طرح تذاكر النسخة الرابعة التي ستقام في باريس 18 مايو الجاري    عندما يغدر الملوك    مأساة في تهامة.. السيول تجرف عشرات المساكن غربي اليمن    النائب العليمي: مليشيا الحوثي تستغل القضية الفلسطينية لصالح اجندة ايرانية في البحر الأحمر    قارورة البيرة اولاً    جزار يرتكب جريمة مروعة بحق مواطن في عدن صباح اليوم    أساليب أرهابية منافية لكل الشرائع    المحطات التاريخية الكبرى تصنعها الإرادة الوطنية الحرة    مهام العليمي وبن مبارك في عدن تعطيل الخدمات وإلتقاط الصور    حرب غزة تنتقل إلى بريطانيا: مخاوف من مواجهات بين إسلاميين ويهود داخل الجامعات    رئيس انتقالي شبوة: المحطة الشمسية الإماراتية بشبوة مشروع استراتيجي سيرى النور قريبا    ضوء غامض يشعل سماء عدن: حيرة وتكهنات وسط السكان    العدالة تنتصر: قاتل حنين البكري أمام بوابة الإعدام..تعرف على مراحل التنفيذ    أتالانتا يكتب التاريخ ويحجز مكانه في نهائي الدوري الأوروبي!    الدوري الاوروبي ... نهائي مرتقب بين ليفركوزن وأتالانتا    متصلة ابنها كان يغش في الاختبارات والآن يرفض الوظيفة بالشهادة .. ماذا يفعل؟ ..شاهد شيخ يجيب    لا وقت للانتظار: كاتب صحفي يكشف متطلبات النصر على الحوثيين    الحوثي يدعو لتعويض طلاب المدارس ب "درجات إضافية"... خطوة تثير جدلا واسعا    قوة عسكرية جديدة تثير الرعب لدى الحوثيين وتدخل معركة التحرير    ولد عام 1949    فرصة ضائعة وإشارة سيئة.. خيبة أمل مريرة لضعف استجابة المانحين لليمن    بلد لا تشير إليه البواصل مميز    هموم ومعاناة وحرب خدمات واستهداف ممنهج .. #عدن جرح #الجنوب النازف !    باذيب يتفقد سير العمل بالمؤسسة العامة للاتصالات ومشروع عدن نت مميز    أمين عام حزب الشعب يثمن موقف الصين الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مميز    إجراء قرعة بطولة أندية الدرجة الثالثة بحضرموت الوادي    دواء السرطان في عدن... العلاج الفاخر للأغنياء والموت المحتم للفقراء ومجاناً في عدن    لعنة الديزل.. تطارد المحطة القطرية    الخارجية الأميركية: خيارات الرد على الحوثيين تتضمن عقوبات    تضرر أكثر من 32 ألف شخص جراء الصراع والكوارث المناخية منذ بداية العام الجاري في اليمن    الرئيس الزُبيدي يطّلع على سير العمل بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين    "صحة غزة": ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و904 منذ 7 أكتوبر    الدين العالمي يسجل مستوى تاريخيا عند 315 تريليون دولار    امتحانات الثانوية في إب.. عنوان لتدمير التعليم وموسم للجبايات الحوثية    ريال مدريد يقلب الطاولة على بايرن ميونخ ويواجه دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    أجمل دعاء تبدأ به يومك .. واظب عليه قبل مغادرة المنزل    وزير المياه والبيئة يبحث مع اليونيسف دعم مشاريع المياه والصرف الصحي مميز    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موجة غضب تجتاح الوطن واستياء شعبي في صنعاء ازاء جريمة القاعدة النكراء
الإرهابيون يسيئون للإسلام الحنيف ويخدمون مصالح أعداء الأمة

ندد عشرات الآلاف من الجماهير اليمنية بالجريمة الإرهابية التي ارتكبها أحد المجرمين الارهابيين بالقرب من معبد الشمس في محافظة مأرب الاثرية والتاريخية، والتي راح ضحيتها سبعة من السياح الأسبان واثنان من اليمنيين المرافقين لهم، حيث انطلقت المسيرتان الجماهيريتان اللتين نظمتهما منظمة «إرادة شعب» وبمشاركة العديد من المؤسسات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني من أمام فندق حدة رمادة إلى أمام مبنى السفارة الأسبانية بالعاصمة صنعاء، لنقل تعازي الشعب اليمني للشعب الأسباني، وحكومته الصديقة حيث عبرت الجماهير الغفيرة عن شجبها واستنكارها لهذه الجريمة الارهابية التي لايقرها دين والخارجة عن الأخلاق الإسلامية السمحة، مطالبة في الوقت ذاته بضرورة تتبع الجناة وتقديمهم للعدالة لنيل جزائهم العادل جراء ما اقترفته اياديهم الآثمة، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار الوطني .. وردد المشاركون عبارات تندد وتشجب وتستهجن هذا العمل الإجرامي الغريب على مجتمعنا اليمني .. معتبرين أن هذه الجرائم لايقبلها دين ولاشرع وتحرمها كافة الأديان والشرائع السماوية باعتبارها أعمالا إجرامية لاتمت بأي صلة للعرف والدين والاخلاق.
وطالب المشاركون في التظاهرتين اللتين تقدمهما عدد من الوزراء والمسؤولين والدبلوماسيين وقيادات منظمات المجتمع المدني ومختلف فئات شرائح المجتمع اليمني، طالبوا الأجهزة الأمنية بملاحقة العناصر الإجرامية التي تقف وراء هذا العمل وتقديمها إلى القضاء لتنال أقصى العقوبات والجزاء الرادع إزاء مااقترفته من جرم شنيع .. مشددين على أهمية الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسة المساس بأمن واستقرار الوطن والنيل من تقدمه والإساءة إلى سمعته.. مبينين أنه لايقدم على ارتكاب مثل هذه الأعمال إلا ضعاف النفوس والحاقدين على منجزات ومكتسبات الوطن .. معبرين عن تضافر الشعب اليمني بجميع فئاته وتكاتفه مع الجهود الأمنية الرامية إلى استئصال شأفة الإرهاب وملاحقة جميع مرتكبي الإجرام.
ورفع المتظاهرون وبينهم عدد من الأسبان، شعارات باللغات العربية والانجليزية والأسبانية أدانت واستهجنت بشدة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ودعت العالم إلى التوحد في مواجهة الإرهابيين وتعزيز قيم الحوار والتعايش بين الحضارات والأديان.
وفي المسيرتين ألقيت عدد من الكلمات المناهضة لهذا العمل الإرهابي الجبان والغادر بحق ضيوف اليمن، وتليت بيانات صادرة من عدد من منظمات المجتمع المدني ضد هذا العمل الإرهابي .
حيث طالب بيان صادر عن الاتحاد اليمني للفنادق أبناء الشعب اليمني وكل التنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني الوقوف صفاً واحداً في وجه عناصر الإجرام والإرهاب وإيقاف أعمالهم الدنيئة التي تتنافى مع مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية والدستور والقانون .
فيما عبرت منظمة «إرادة شعب» للتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية عن الأسف الشديد لهذا الحادث الإجرامي الذي أودى بحياة عدد من السياح الأسبان.
واستنكر البيان الصادر عنها بشدة العمل الجبان من جماعة الإرهاب والدجل التي ترسم بأعمالها الإجرامية هذه أبشع صورة لديننا الإسلامي الحنيف وتحاول يائسة تشويه صورة مجتمعنا اليمني الأصيل باحترام الأجنبي وحمايته.
في حين ندد بيان جمعية رعاية وتأهيل المعاقين (حركيا) بالعمل الإجرامي الشنيع الذي تعرض له السياح الأسبان بمحافظة مأرب.. وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن، وقياداتهم النقابية في عموم الساحة اليمنية وقوف الاتحاد ضد عصابات الخيانة المأجورة التي تتخذ من الإرهاب وقتل الأبرياء وسيلة للارتزاق والإساءة إلى الإسلام الحنيف والمسلمين عامة.
هذا وقد قام وزير السياحة نبيل محمد الفقيه بتقديم التعازي إلى السفارة الأسبانية في ضحايا الحادث الإجرامي الإرهابي بمأرب من السياح الأسبان .
وعبر الوزير الفقيه في كلمة دوّنها في سجل الزوار بالسفارة الأسبانية بصنعاء عن تعازي القطاع السياحي ووزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي لحكومة وشعب أسبانيا الصديق وأهالي الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الحادث الإرهابي الغاشم الذي قامت به عناصر إرهابية في محافظة مأرب.
وفي هذا الإطار اوضح القاضي/حمود الهتار وزير الاوقاف والارشاد ممثل الحكومة اليمنية في هذه المسيرة المنددة بالإرهاب ل «الجمهورية» بأن الحكومة قدمت أصدق العزاء والمواساة لمملكة اسبانيا الصديقة ولأسر ضحايا هذا الحادث الإرهابي الذي لن يمر دون عقاب.
ادانة شعب وأمة
وأضاف بأن اليمن أكدت ادانتها لهذا الحادث الارهابي واستمرارها في الوقت ذاته بتتبع الجناة وتقديمهم للعدالة.. مشيراً بأن الجماهير اليمنية التي احتشدت يوم أمس الخميس في العاصمة صنعاء من ممثلي الشعب اليمني جاءت للتعبير عن حزنها لهذا الحادث وادانتها للإرهاب الذي لا يعرف دين أو وطن.. منوهاً بأن الاسلام هو دين الحرية والعدالة والمساواة والتسامح والتعايش وهذه العملية الاجرامية محرمة من وجهة نظر الشريعة الاسلامية لأنها تستهدف أنفساً مسلمة أو من الاصدقاء الأسبان من المعاهدين، حيث إن جميع الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة يعد في حالة عهد، ودماء من ينتمي إلى هذه الدول معصومة شرعاً ولا يجوز ابداً الاعتداء عليها، كما أن هؤلاء السياح دخلوا إلى بلادنا بإذن من السلطات المختصة لذلك لهم حق الأمان حتى لو جاءوا من دولة بيننا وبينها حرب لا يجوز الاعتداء عليهم من قبل أحد لأنهم دخلوا البلاد آمنين مطمئنين على أنفسهم وعلى أموالهم ولهم ذمة الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم ولهم ذمة رئيس الدولة وذمة كل مواطن يمني لذلك لا يجوز الاعتداء عليهم بأي حال من الأحوال.
عمل إرهابي يتنافى مع القيم الانسانية
من جهته استنكر الأخ/محمد محمد مطهر وكيل وزارة السياحة هذا الحادث الإرهابي وقال: إن مثل هذا الحادث الضلالي والإرهابي يعادي كل قيم الخير والفضيلة ويتنافى مع جميع احكام الشريعة الإسلامية ومع المبادئ والقيم الإنسانية وحين يجعلون هؤلاء الإرهابيين انفسهم اوصياء على الدين ويتحدثون باسم الاسلام فإنهم يعبرون عن حيلهم وحقدهم الكبير لمبادئ الدين الاسلامي ويضرون بمصالح الشعب اليمني بكل فئاته وشرائحه المختلفة.
وهذه الأحداث لاشك أنها أحداث وجرائم فوضوية عبثية الهدف منها تشويه الدين الاسلامي والاضرار بمصالح الاسلام والمسلمين.
واشار وكيل وزارة السياحة بأن مثل هذه الأحداث ستترك آثاراً سلبية على مستوى الاقتصاد الوطني وخصوصاً في قطاع السياحة اليمنية.. مؤكداً في الوقت ذاته أن بلادنا سوف تتجاوز هذا الحادث الإرهابي وهناك العديد من المؤشرات التي تدل وتؤكد أن بلادنا ستتجاوز هذه الآثار السلبية مثل تلاحم الشعب اليمني بكل فئاته المختلفة وكذا الحكومة والقيادة السياسية لشجب واستنكار مثل هذه الجرائم الارهابية المخلة بالأمن والاستقرار الوطني وقال: كما أن تفهم الاصدقاء الاسبان وكذا مختلف الشركات والوكالات السياحية العالمية لهذا الحادث الخارج عن ارادة الشعب اليمني لأن الارهاب.. كما هو معروف لايعرف ديناً ولاوطناً.
الاثار السلبية على الاقتصاد والسياحة
وحول تأثير هذا الحادث على قطاع السياحة في بلادنا حالياً قال الأخ/محمد مطهر: لاشك أن هذا الحادث له تأثير وقتي حيث اتخذت وزارة السياحة سياسة جديدة وطارئة من خلال دعم القيادة السياسية للقيام بحملات ترويجية تستهدف توضيح حقيقة هذا الحادث العرضي والاستثنائي والتأكيد على استقرار وسلامة سوق السياحة اليمنية والتوضيح بأن مثل هذه الحوادث والجرائم الارهابية تحدث في مختلف بلدان العالم ،لذلك نحن نستهدف من هذه الحملات الترويجية والتوضيحية امتصاص الاثار السلبية لهذا الحادث وقد بدأت الوزارة في تنفيذ هذه الحملات.. كما أن الحكومة بدأت في تمويل هذا الجانب للتدارك السريع لهذا الحادث الارهابي والاستثنائي.
المواساة الحميمة للشعب الاسباني
كما ندد المهندس/أكرم علي مقبل رئيس منظمة «ارادة شعب» بالجريمة الارهابية وقال: أتينا اليوم باسم منظمة «ارادة شعب» وبمشاركة مختلف مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب والشخصيات الوطنية للتعبير عن شجبنا واستنكارنا لهذا الحادث الارهابي الآثم الذي لايمت للمجتمع اليمني بأية صلة وقد أتينا لتقديم واجب العزاء والمواساة للشعب الاسباني الصديق ونقول لهم إنه بالرغم من فداحة هذه الجريمة إلا أنها أثبتت تلاحم الشعب اليمني مع الشعب الاسباني الصديق تجاه هذه الجريمة.
وقال كما نؤكد أن مثل هذه الجريمة من دعاة القتل والحقد لن تغير شيئاً في أخلاق وكرم وضيافة الشعب اليمني المرحب دائماً بضيوفه الكرام من مختلف الجنسيات ،وأن الشعب اليمني مازال يمد يده مرحباً بالاصدقاء الاسبان وبالسياح من مختلف دول العالم ،لأن اليمن آمنة وستكون كذلك أمد الدهر ولن تقف هذه العصابة في وجه محبي السلام والصداقة في هذا العالم الجميل.
أما المهندس/نبيل أحمد الجرموزي نائب رئيس منظمة «ارادة شعب» فقال: كما تلاحظون الالاف من أبناء الشعب اليمني قد جاءوا اليوم للتنديد بالحادث الارهابي الذي وقع بالقرب من معبد الشمس في محافظة مأرب وأودى بحياة سبعة من السياح الاسبان واثنين من اليمنيين المرافقين لهم والتي يندد بها كل الشارع اليمني كون هذه الجريمة النكراء خارجة عن الاديان السماوية والاعراف والتقاليد والاخلاق الانسانية.
كما جاء أبناء شعبنا إلى السفارة الاسبانية لتقديم التعازي في ضحايا هذا الحادث الارهابي.. وأضاف قائلاً كما أننا على ثقة بأن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب رادع ،لردع كل من تسول له نفسه المريضة الإضرار باليمن وبمصالحه العليا.
حفنة من المرتزقة
الدكتور / عبدالباري دغيش عضو مجلس النواب تحدث إلىنا قائلاً:
نحن في مجلس النواب استنكرنا بشدة ما حدث من عمل ارهابي في محافظة مأرب والذي استهدف سياح أجانب قدموا إلينا مسالمين لزيارة المواقع الأثرية والتعرف على تاريخ هذا الشعب العريق، فإن هذا الحادث الإجرامي يهدف إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد اليمني وبالذات بقطاع السياحة الذي يقتات منه قطاع واسع من هذا الشعب وبالتالي الاضرار بسمعة اليمن وعرقلة عجلة التنمية والتي أخذت تتسارع في كافة المجالات.
لذلك أقول فإن شعبنا قادر على مواجهة مثل هذه التحديات لأن هذا الشعب بطبيعته ينبذ العنف ويعشق السلام ومن عادته إكرام الضيف لاسيما السياح، وسيقف صفاً واحداً أمام هذه الظاهرة الغريبة التي لا تمت لأخلاقيات شعبنا لا من قريب ولا من بعيد.
وأضاف دغيش قائلاً:
ان ما حدث من عمل ارهابي لا يزيدنا إلا قوة وتماسكاً في وجه الارهاب ومهما كانت حجم المخططات التي يدبرها الأعداء فإن أبناء هذا الوطن اليمني قادرون على إحباط كل تلك المخططات والانتصار لهذا الوطن والأهم من ذلك الالتفاف حول قيادتهم السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح للمضي قدماً نحو تحقيق مزيد من المنجزات العظيمة على طول وعرض هذا الوطن العظيم.
إلحاق الضرر
أماالنائب عبدالخالق البركاني عضو مجلس النواب فقال:
ان من قام بهذا العمل الارهابي هم فئة لا تحب الخير لليمن وللشعب اليمني ويهدف إلى إلحاق الضرر بالاقتصاد الوطني عموماً لاسيما السياحة التي أخذت تتنفس الصعداء خلال السنوات الماضية.
فاليوم ترى الشعب اليمني يقف صفاً واحداً في مواجهة مثل هذه الأعمال الدنيئة التي تكاد تكون غريبة عنا وأخلاقيات هذا الشعب الذي يكن الاحترام لضيوفه ويقدم لهم كل الحفاوة والكرم.
أعمال إجرامية
من جانبه الدكتور منصور عزيز الزنداني عضو مجلس النواب تحدث عن هذه العملية الإجرامية حيث قال:
مما لا شك فيه أن هذه الأعمال الاجرامية والتخريبية تستهدف النيل من أمن الوطن واستقرار المجتمع ونحن إذ ندين بشدة حادث التفجير الاجرامي الذي شهدته محافظة مأرب مساء الاثنين الماضي.. وحقيقة هذه الأعمال هي أعمال إجرامية تسيء في المقام الأول للوطن والإسلام وتؤثر على الاقتصاد الوطني.
وفي الحقيقة هذه الأعمال الإجرامية يحرمها الدين وتنبذها العادات والتقاليد وترفضها قيمنا ومبادئنا الإسلامية وهي تستهدف في المقام الأول والأخير أمن واقتصاد الوطن.. وبالطبع ان الأشخاص الذين يقومون بمثل هذه الأعمال يفتقدون إلى وازع ديني وإلى أدنى معايير القيم الإسلامية والوطنية.
وأضاف الدكتور الزنداني قائلاً:
الحقيقة ان الشعب اليمني لن تهزه مثل هذه الأحداث والأعمال التخريبية .. ولا شك ان المتضرر الأول والأخير من هذه الأعمال هو الوطن والمواطن.
وواصل الزنداني حديثه قائلاً:
ونحن نؤكد بأن هذه الأعمال الإجرامية هي أعمال مشينة ولا تمت بأية صلة للدين وتسيء لليمن وسمعته الطيبة.
حادثة مشينة ومسيئة للإسلام
أما الدكتور/عبدالوهاب محمد المنصور أمين كلية الشريعة والقانون تحدث عن هذه العملية الارهابية حيث قال:
ان العملية الارهابية التي قامت بها عناصر حاقدة على الوطن تعتبر مشينة ومسيئة للإسلام والمسلمين وللوطن.. فهي قبل أن تكون ضربة موجهة للسياحة وللتنمية باليمن فهي ضربة موجهة للإسلام وشريعته السمحاء والتي تقضي بالعدل والإنصاف والتسامح.
وهذا تصديقاً لقوله تعالى «لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم ان الله يحب المقسطين».
وفي هذا الصدد أدعو كل مواطن غيور على وطنه أن يعمل على التعاون مع أجهزة الدولة للقضاء على هذه الآفة والتي تضر بأمن الوطن واقتصاده واستقراره وذلك من خلال التوعية والارشاد فإذا اقتضى الأمر التبليغ عن أية محاولة تخريبية تمس أمن البلد والمواطن والناس الأبرياء أي كانوا كان واجباً عليهم ذلك.
تأثيرات سلبية
أما الدكتور / محمود علي الارياني أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء قال:
لاشك ان بلادنا كانت قد بدأت في الخروج من فخ الأحداث الارهابية السابقة والتي حدثت خلال السنوات الماضية مثل تفجير المدمرة الأمريكية «يو إس كول» والبارجة الفرنسية وتفجير المنشآت النفطية وغيرها من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي أضرت كثيراً ببلادنا وعلى مستوى الاقتصاد الوطني وعلى سمعة اليمن خارجياً.
وكانت السياحة في بلادنا قد بدأت في الازدهار والتطور حيث شهدت اليمن قدوم العديد من الأفواج السياحية خلال السنوات الأخيرة خاصة بعدأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م الأمر الذي أدى إلى تطور وانتعاش الاقتصاد الوطني وزيادة نمو الموارد المالية سواء من الموارد المباشرة لقطاع السياحة أو من حيث توفير المناخ الاستثماري الملائم لجذب الاستثمارات الأجنبية، ولا شك ان الحادث الارهابي الأخير والذي أودى بحياة سبعة من السياح الأسبان واثنين من اليمنيين سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة وواضحة سواء في انخفاض عدد السياح المتوقع خلال الفترة القادمة.
ويضيف الدكتور / محمود الارياني قائلاً : ان أي حادث ارهابي من هذه الحوادث تحدث في أي بلد من بلدان العالم حتى في الدول العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية وإذا نظرنا للحوادث اليومية التي تحدث هناك نلاحظ ان هناك أعداداً كبيرة من ضحايا أحداث العنف والارهاب.
تأثيرها على السياحة الخارجية
وبالنسبة لتأثير مثل هذه الحوادث والجرائم الارهابية على السياسة الخارجية لبلادنا قال الدكتور الارياني : شيء طبيعي أن تترك مثل هذه الجرائم الارهابية آثارها على سياسة بلادنا الخارجية ، لأن مثل هذه الجرائم والحوادث الارهابية تؤدي إلى زيادة الضغوط من قبل الدول العظمى والمعنية بمحاربة ظاهرة الارهاب وتؤدي ربما إلى التدخل في الشئون الداخلية في البلدان النامية من قبل هذه الدول تحت ذريعة مساعدة الدول النامية في مكافحة الإرهاب.
مكافحة ظاهرة الارهاب
وبالنسبة لمكافحة ظاهرة الارهاب يشير الدكتور الارياني استاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء ان مثل هذه الجرائم لا تستطيع الدول أن تمنع حدوثها نهائياً وانماالطريق الأسلم هو محاولة دراسة الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذه الجرائم الارهابية والتي لا شك ان وراءها أفكاراً متطرفة وغير سليمة.. وذلك لإزالة مثل هذه الأفكار المتطرفة وكذلك عدم التهاون مع مثل مرتكبي هذه الجرائم الارهابية.
أذى وضرر
أما الدكتور / محمد سعد نجاد نائب عميد كلية الشريعة والقانون لشئون الطلاب فقد استنكر الحادث الارهابي حيث قال: أعتقد بأن هذا الحادث الارهابي يندرج في إطار الإرهاب العالمي والذي يدينه الدين الإسلامي الحنيف وللأسف أن مرتكبي هذه الجرائم يرتكبونها باسم الدين الاسلامي، مع أنه بريء تماماً من هذه الجرائم ومن مرتكبيها، وهذه الحوادث لا شك أنها تلحق الأذى والضرر بالانسان والوطن والإسلام، ولا نعلم ماهي المنطلقات التي ينطلقون منها لتنفيذ مثل هذه الجرائم ولا من ورائهم الدين الإسلامي هو واضح كل الوضوح وهو دين التسامح والله سبحانه وتعالى حرم قتل النفس البشرية، والانسان العادي البسيط فضلاً عن العلماء الذين يعلمون أن الدين واضح وان مثل هذه الجرائم الارهابية محرمة شرعاً من حيث مكانها ومن حيث ضحاياها لأن المكان هو بلد اسلامي شريعته وقانونه مستمدة من كتاب الله تعالى وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.. ومن حيث الضحايا هم مستأمنون، والمستأمن له أحكام في الشريعة الإسلامية ومن ضمنها عهد الله ورسوله، والمؤمنين على شروطهم، كان المؤمن الواحد إذا منح أماناً لأي إنسان كان وجميع المسلمين يلتزمون بذلك ، فكيف اذا كان من منحهم هذا الأمان هو الولي الشرعي للبلد، والدين كما ذكرت وأكرر ذلك لا يقر أبدآً مثل هذه الأعمال وإنما ينبذها ويستنكرها ويجرمها، ومرتكب مثل هذه الأعمال الإجرامية مخالف لكتاب الله وسنة رسوله.
محاربة الإرهاب
ويضيف الدكتور/نجاد قائلاً: الوطن هو وطن الجميع لذلك علينا جميعاً محاربة مرتكبي هذه الجرائم الارهابية، وذلك من أجل أن ننعم بالأمن والاستقرار، لأن هذه الجريمة هي جريمة بحق كل مواطن يمني وجريمة في حق الدين الإسلامي الحنيف، لذلك حماية الوطن والدين الإسلامي هو مسئولية الجميع، لذلك يجب أن نحمي أولادنا من الأفكار المتطرفة التي قد تؤدي إلى ارتكاب الجرائم الارهابية.
عليناالحذر واليقظة
وعلى نفس الصعيد تحدث الأخ صادق صلاح مدير عام السياحة من جانبه حيث قال:
الجريمة التي ارتكبها الارهابيون في محافظة مأرب عمل جبان استهدفت كل مواطن يمني واستهدفت حياتنا ومعيشتنا وأؤكد لك ان هذه الأعمال الارهابية الحاقدة دقت ناقوس الخطر واليقظة بين أوساط أبناء شعبنا اليمني الذي استنكرها وبشدة كونها سابقة خطيرة في مجتمعنا ولابد أن يكون شعبنا المناضل يقظاً أمام أية أفكار متطرفة أو دخيلة.. ولابد لكل فرد في هذا الوطن أن يؤدي دوره في مكافحة مثل هذه الأفكار الضالة حتى لا نتيح لهم الفرصة في ارتكاب أعمالهم الارهابية الدخيلة على مجتمعنا وأفكارنا وعلى قيمنا وأخلاقنا وتهدد أمن وطننا واستقراره وتضر باقتصادنا الوطني.. وبعلاقات بلادنا بالبلدان العربية والصديقة ولن تؤثر هذه الجريمة البشعة بعلاقات بلادنا بأسبانيا كما أكد رئيس وزراء أسبانيا يوم أمس الأول عقب تصريحه لوكالة الأنباء العربية والعالمية.. ونحن بدورنا كفرد من أفراد هذا الشعب سنكون سنداً لأجهزة الأمن حتى ينال المجرمون عقابهم ليكونوا عبرة للآخرين وتؤكد أن السياحة لن تتأثر بمثل هذه الحوادث.
الجوف تدين العمل
الأخ محمد أحمد العزي عبدالله.. أحد أعيان محافظة الجوف يتحدث حول الجريمة البشعة التي حدثت في مأرب بالقول:
هذا العمل الإجرامي.. الذي حدث في محافظة مأرب .. نحن ندينه.. ونستنكره بشدة نعلن وقوفنا إلى جانب الدولة.. والحكومة في محاربة الإرهاب.. لأن مثل هذا العمل الذي ارتكب في حق ضيوف لنا، يعتبر جريمة بشعة سواء في حق أولئك السياح أو اليمنيين.. ولذلك نحن هنا في هذه المحافظة ومعنا كل الشرفاء والمخلصين من أبنائها ندين هذا العمل اللا انساني .. والخارج عن الشرع والقانون.. والأعراف الإنسانية.
مخالف للشرع والقانون
ويضيف بالقول:
مثل هذا العمل ليس من الأخلاق التي يتحلي بها المسلمون أينما كانوا.. لأن عملاً كهذا مخالف للشرع والقانون ولا يجوز القيام به.. إلا من كان قد تجرد من الضمير والقيم الانسانية.. واكتسب نزعة شيطانية عدوانية في نفسه ضد الآخرين.. وهذا سلوك مغاير لمفاهيمنا وبمبادئنا الإسلامية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والمساواة بين بني البشر جمعاء.
لأن كل الديانات السماوية تنبذ مثل هذه الأعمال الإجرامية وتعمل على محاربتها.. في أي مكان من العالم .. لأنها تضر بمصالح الشعوب والأوطان مع غيرها من الشعوب والدول الأخرى.
عمل إجرامي
من جانبه تحدث الأخ علي صالح المقري أحد الشخصيات الاجتماعية بمحافظة الجوف حيث قال:
نحن ندين ونستنكر استنكاراً شديداً ما حدث في محافظة مأرب.. من وإرهاب على السياح وضيوف اليمن المعاهدين .. لأن أي اعتداء على ضيوف اليمن يعتبر اعتداءً على كل يمني.. غيور على أرضه ودينه وسيادة بلده.
هذا الإعتداء يأتي ضمن مسلسل إجرامي يهدد الأمن والاستقرار وتشويه علاقة بلدنا المتنامية .. مع العالم الخارجي.
وبالتالي القصد من هؤلاء المخربين والارهابيين هو زعزعة أمن الوطن واستقراره وكذا اذلال الشعب اليمني.
لأن مثل هذه الأعمال الإجرامية هي تؤثر بصورة أو بأخرى على اقتصاد البلاد وتنميته فضلاً عن ضرب قطاعه السياحي ناهيك عن تأثير علاقات اليمن.. بالبلدان الأخرى .. ولذلك يستوجب من الجميع التعاون والوقوف في خندق واحد لمواجهة ومحاربة مثل هذه الأعمال الشيطانية العدوانية التي تخل بأمن واستقرار الوطن.
الوقوف صفاً واحداً
وعلى إثر هذه الجريمة البشعة نحن هنا في محافظة الجوف نناشد كل القوى الوطنية والسياسية وكذا كافة أبناء الشعب اليمني إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه القوى الظلامية التي تحاول النيل من منجزاتنا ومكتسباتنا الوطنية والديمقراطية.. بالقدر الذي استطاعت اليمن أن تتجاوز الكثير من الصعوبات هاهي اليوم قادرة على أن تتغلب على هذه المشكلات والأعمال الإجرامية اللا انسانية.
ليس بعمل أخلاقي وانساني
الأخ/أحمد الأكوع .. الوكيل المساعد لمحافظة الجوف من جانيه قال:
العمل الذي حدث في محافظة مأرب يعتبر عملاً شاذاً عن الشرع والقانون.. وهو بحد ذاته ليس بعمل أخلاقي أو انساني، بقدر ان مثل هذا العمل يعد عملاً إجرامياً بكل ما تعنيه الكلمة ولا يمكن لأحد أن يقبله.. ولذلك ان هؤلاء الأشخاص هم أناس مأجورون ويخدمون مصالح أعداء الوطن.
وبالتالي فإن كل المنظمات والشخصيات الوطنية والاجتماعية تدين هذا العمل ولا أحد يرضى به.. لأن الأجانب الواصلين إلى بلدنا هم في أمان الدولة ولا يجوز ان تسفك دماؤهم.. أو يتعرضون لأي أذى من أية جهة كانت.. كذلك دماء أبناء الوطن حرام..
وبالتالي ان ما حصل .. هو عمل إجرامي ولا يقبله لا شرع ولا دين ولا ملة.
اليقظة من كل مواطن
ويختتم حديثه بالقول:
نقول: لكل مواطن يمني غيور على دينه ووطنه أن يكون يقظاً لمحاربة ومواجهة مثل هذه الأعمال التخريبية التي تضر الإقتصاد وسمعة الوطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.