تواصلت أمس ردود الفعل المنددة والمستنكرة للعمل الارهابي الجبان والشنيع الذي ارتكبته العناصر الإرهابية عصر أمس بالقرب من معبد أوام بمأرب والذي راح ضحيته عدد من الأبرياء من السياح الاجانب والمواطنين اليمنيين. واستهجنت الفعاليات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني في بيانات لها أمس ما أقدمت عليه تلك العناصر الارهابية المجرمة من عمل ارهابي اجرامي غادر وجبان لايقره أي دين او عرف أو اخلاق، ولا يمكن ان يرتكبه سوى اشخاص نزعت من قلوبهم الرحمة واستباحوا لأنفسهم قتل النفس التي حرم الله .. منوهين إلى أن ارتكاب مثل هذه الأعمال يعكس النفسية الاجرامية المتأصلة لدى مرتكبيها من عناصر الإرهاب الذين تحركهم نوازع اجرامية شيطانية شريرة للاضرار بالوطن والاقتصاد الوطني ومصالح اليمن وعلاقاته مع الاخرين، وكذا الاضرار بمستوى حياة المواطن باعتبار ان السياحة تمثل رافدا اقتصادياً متجدداً يعود بالفائدة على الفرد بالدرجة الاولى فضلاً عما يوفره قطاع السياحة من فرص عمل لآلاف المواطنين في مختلف المجالات ذات الصلة بالنشاط السياحي. واعتبرت أن الارهابيين الضالين الذين يقفون وراء مثل هذه الأعمال يسيئون إساءة بالغة للدين الاسلامي الحنيف وللمسلمين في كل مكان بما يرتكبونه من ارهاب وقتل واقلاق للامن والاستقرار والسكينة العامة ومحاولة الصاقها بالاسلام الذي هو براء من هؤلاء المجرمين الظلاميين العملاء الذين لا هم لهم سوى اراقة الدماء وازهاق الأرواح البريئة واشاعة الخراب والدمار في الأماكن التي يستهدفونها بأعمالهم الإجرامية الارهابية. فقد أدان المجلس اليمني للسلم والتضامن الهجوم الارهابي الذي تعرض له السياح الأسبان ومرافقوهم من اليمنيين والذي أدى الى سقوط العديد من الضحايا الأبرياء وجرح آخرين نتيجة هذا العمل الجبان والغادر. وقال المجلس في بيان حصلت وكالة الانباء اليمنية ( سبأ) على نسخة منه : إن هذا العمل يعبر عن حقد دفين في نفوس من يقف وراءه. وأضاف : هذا العمل الاجرامي لايمت بأية صلة إلى مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وقيم واخلاقيات شعبنا السمحة وتراثه وثقافته، وانما يعبر عن سلوك اجرامي ووحشية لدى تلك الفئة من القتلة الإرهابيين الخارجين عن قيم الاسلام وتعاليمه. وعلى صعيد متصل استنكر الاتحاد اليمني لمنتجي الادوية وأدان بشدة هذا العمل الارهابي والاجرامي الجبان. ودعا في بيان أصدره بهذا الشأن الشعب اليمني ومنظمات المجتمع المدني والقوى الشريفة الى الوقوف صفاً واحداً للتصدي لمثل هذه الاعمال الاجرامية واحتواء الآثار السبلية لهذا العمل الإرهابي. وآهاب البيان بكل الشرفاء وأجهزة الأمن بمتابعة مرتكبي هذا الجرم الشنيع والمدبرين له والوصول اليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاء مااقترفت ايديهم الاثمة وليكونوا عبرة لمن يعتبر. إلى ذلك استنكرت نقابة المهن الفنية الطبية العمل الاجرامي الارهابي الذي حدث بمحافظة مأرب. وقال بيان صادر عن النقابة « إن هذا العمل الاجرامي الارهابي لايمت بأية صلة الى عقيدتنا او عادات شعبنا، ولاتقوم به الا جماعة ارهابية عميلة خارجة عن القانون والدين والانسانية”. بدورها أدانت منظمة ارادة شعب لتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية هذا الحادث الارهابي الاثيم الذي استهدف الآمنين من السياح الاسبان ومرافقيهم اليمنيين بمحافظة مأرب . وقالت المنظمة في بيان حصلت وكالة الانباء اليمنية/سبأ/على نسخة منه :”إن هذا العمل الجبان من جماعة الارهاب والدجل التي ترسم بأعمالها الاجرامية هذه أبشع صورة لديننا الاسلامي الحنيف وتحاول يائسة تشويه صورة مجتمعنا اليمني الاصيل المعروف باحترام الاجنبي وحمايته. ودعا البيان الى تكاتف جهود المواطنين والسلطة المحلية وأجهزة الامن من اجل تتبع العناصر الارهابية وتقديمهم للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل فيما اقترفوه بحق الوطن خاصة والامة عامة. كما استنكر فرع علماء اليمن بمحافظة الحديدة ماحصل بمحافظة مأرب يوم أمس الأول من ازهاق لأرواح يمنيين وسبعة اسبان نزلوا في أمان الجمهورية اليمنية. وقال بيان صادر عن علماء الحديدة :إن هذه الأعمال العدوانية لا يقرها ديننا الحنيف ..داعيا الحكومة متابعة من قاموا بهذا العمل الارهابي ومعاقبتهم بحكم الشرع الحنيف الذي لايقر مثل هذه الأعمال العدوانية. كما استنكر فرع جمعية العلماء محافظة ذمار وشجب هذا العمل الاجرامي الذي استهدف السياح الأجانب .. ووصف هذا العمل الأجرامي بالدنيء الذي لايحمل مرتكبه ذرة من الإنسانية وخارجا عن الدين الإسلامي الذي يحرم قتل النفوس البريئة وبالأخص قتل المستأمن والاعتداء عليه. وقال البيان : في الحديث الصحيح من قتل مستأمناً لم يرح رائحة الجنة وهذا عمل إفساد في الأرض وإقلاق للأمن وجرح لمشاعر جميع أبناء الشعب اليمني الذي ليس من أخلاقهم ولا من عاداتهم وطبعهم فهم المعروفين بالشهامة وكرم الضيافة للمستأمن السائح والمعاهد في أية سفارة مطبقين في ذلك النصوص الشرعية والأدلة القطعية” . من جانبها ادانت نقابة المحاميين اليمنيين ما حدث في محافظة مأرب من عمل إرهابي اجرامي استهدف ظلماً وعدواناً قتل عدد من السياح الاسبان الاجانب وعدد من اليمنيين وهم في حالة اطمئنان. واعتبر البيان الصادر عن النقابة ذلك العمل الاجرامي تأكيداً على النوازع الشريرة لدى هؤلاء المجرمين الذين تجردوا من ابسط القيم الدينية والانسانية، وعمدوا إلى مناهضة كافة المبادئ الاخلاقية السائدة في مجتمعنا اليمني واقلاق الامن والسكينة العامة والإضرار الجسيم بالاقتصاد الوطني ومصالحه العليا. كما دعا اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في بيانه بهذا الخصوص الدولة ومؤسسات المجتمع المدني إلى التنبه إلى ما يحاك للوطن من مؤامرات خارجية تستهدف جره إلى مهاوي التمزق وإقلاقه بسلسلة من المؤامرات التي تستهدف إغراقه في بحر من الدمار. وطالب الدولة بالكشف اولاً بأول عن المعلومات التي تفضح عن الممولين للارهاب أياً كانوا والتزام اقصى درجات الشفافية في هذا المجال.. معتبرا جريمة استهداف السياح الاجانب في مأرب تأتي في سياق استهداف الاقتصاد الوطني واستهداف سمعة اليمن ومكانتها في محيطها الاقليمي والعربي والدولي. وأدانت قيادة الاتحاد العام للسباحة والالعاب المائية وجميع منتسبيه العمل الارهابي الجبان الذي استهدف السياح الاجانب والمواطنين اليمنيين أمس الأول بمحافظة مأرب. كما استنكر فرع علماء اليمن بمحافظة حضرموت العمل الارهابي الجبان الذي تعرض له فوج السياح الاسبان يوم أمس الأول بمحافظة مأرب واسفر عن مقتل يمنيين اثنين وسبعة من الاسبان. ووصف الفرع في بيان له من قاموا بهذا الفعل بفاقدي الصواب لقتلهم للمؤتمنين من السياح . وقال: هذا الحادث جريمة لا تعرفها اليمن ويستنكرها كل ذي لب بل حتى من لا يدينون بالإسلام فكيف بمن آمن بمحمد عليه الصلاة والسلام الذي انزل عليه قوله تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم ). واشار البيان إلى تحريم قتل النفس بغير حق مستشهداً بقوله تعالى ( إنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً). ودعا الشباب المسلم إن يعلموا إن السائح وكل من دخل اليمن في ذمة الدولة وما عليهم الا حمايتهم أو إرشادهم في حال ظلوا الطريق ، مستنكرا ما يقوم به البعض من قتل للسياح تحت مسميات مختلفة تعد أعمالاً مخالفة للشريعة وتسئ للإسلام والمسلمين ، مناشداً الجميع متابعة المجرمين لكشف الحقائق ودرء الفتن. وأعرب فرع جمعية علماء اليمن بمحافظة شبوة عن شجبه واستنكاره للاعتداء الآثم على السياح الاجانب المستأمنين من أولي الأمر .. معتبرا هذا العمل الاجرامي المشين ، مخالفة لشريعتنا الغراء وقيمنا واعرافنا العربية. وقال بيان للفرع : إن من قاموا بهذا العمل الاجرامي يستحقون العقوبة القصوى وجعلهم عبرة لمن يعتبر. كما أدانت فروع جمعية علماء اليمن بأمانة العاصمة ومحافظتا صنعاء والجوف الاعتداء الإرهابي على مجموعة من السياح الأسبان ومرافقيهم من أبناء اليمن في محافظة مأرب . وقالت في بيان لها إن هذا الاعتداء المخالف لكل تعاليم الأديان السماوية والقوانين البشرية وفي مقدمتها تعاليم الإسلام الحنيف، لم يستهدف السياح ومن معهم فحسب إنما استهدف تقاليد اليمن وأعرافها وتاريخها الحضاري المضياف كما استهدف مكانة الاسلام والمسلمين في انحاء العالم .. مشيرة إلى أن القائمين بالاعتداء يمثلون فئة ضالة مضللة لا تعرف من الدين إلا ما يخالفه ويسيء إليه . وطالب علماء اليمن في أمانة العاصمة وصنعاء والجوف الدولة بكل سلطاتها بإلقاء القبض على من يقف وراء المعتدين وتقديمهم إلى العدالة، كما دعوا الشعب اليمني بكل فئاته بما لديهم من غيرة على الدين والوطن أن يتعاون مع الدولة في إلقاء القبض على من وراء القتلة الذين يهدفون من وراء تلك الأفعال إلى تشويه الإسلام ومكانة المسلمين في يمن الإيمان والحكمة على مستوى العالم. واستنكر فرع جمعية علماء اليمن بمحافظة مأرب ما حدث للسياح الاسبان واعتبره عملاً مخالفاً ومناقضاً لتعاليم الدين وسماحة الاسلام وعملا اجرامياً معادياً للانسانية جمعا. واعتبر الفرع في بيان له مرتكبي تلك الاعمال خارجين عن دائرة جماعة المسلمين بسبب جهلهم وعدم فهمهم لأسس الاسلام ، لان توجيه سلاحهم إلى نحور المعاهدين والمستأمنين يعتبر موجهاً إلى نحور امتهم ووطنهم خاصة وأن الامة قد عقدت للسياح والعاملين الاجانب في الشركات النفطية وغيرها عهداً وذمة مدة اقامتهم في اليمن وهم بذلك في ذمة جميع اليمنيين الرئيس والمرؤسين. ووصف البيان ما حدث للسياح الاسبان واليمنيين بالجريمة الشنعاء والارهاب الحقيقي قامت به فرقة ضالة خارجة عن صف الامة الاسلامية وتلاحمها . منوهاً بضرر هذه الاعمال الارهابية وخطرها الكبير والتي يجب على الامة ان تعرف اضرارها حق المعرفة وتعلمه حق العلم وتعرف خطورته فاذا فعلت ذلك تبين لها اضرار تلك الاعمال ومضارها ما يجعلها حريصة كل الحرص في البعد عنها وتحذير الامة من مبادئ الارهاب وما ينتج عنه من فساد في الارض وعدم الامن وخوف السبل وقطع الطرق ووقوع الهرج والمرج وهو القتل وغير ذلك من الاضرار. مؤكدا أن مرتكبي هذا الاعمال ليسوا من ابناء اليمن ولا يمتون لابناء اليمن وكرمهم واصالتهم بأية صلة. وعلى نفس الصعيد اعتبر علماء وخطباء ومرشدو محافظة عدن ما تعرض له الفوج السياحي الاسباني يوم امس بمحافظة مأرب بالجريمة الشنعاء التي تمس بأمن الوطن واستقراره. وقالوا :إن السياح الذين دخلوا الوطن بعهد ولي أمر الدولة مصان دماؤهم وأموالهم والاعتداء عليهم اعتداء على الدولة والمجتمع بأسره. وأوضح بيان صادر عنهم ان هذا الاعتداء الاجرامي المجرّم من الشرع والقانون يعبر عن حقد مرتكبيه ومن ورائهم ، والواجب يقضي على كل أبناء الوطن تقديم الدعم الكامل لقوى الجيش والأمن للقبض على الجناة ومحاكمتهم. واستنكر البيان هذا العمل الارهابي ..مؤكداً ان الواجب يقتضي التعامل مع السياح وغيرهم ممن دخلوا بعهد الدولة بكل مسؤولية وبحفاوة المؤمن المخلق باخلاق النبي (صلى الله عليه وسلم) كما أدان بيان صادر عن جمعية علماء اليمن بمحافظة أبين هذا العمل الارهابي
