انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    الريال ينتظر هدية جيرونا لحسم لقب الدوري الإسباني أمام قادش    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    أول تعليق من رونالدو بعد التأهل لنهائي كأس الملك    جامعة صنعاء تثير السخرية بعد إعلانها إستقبال طلاب الجامعات الأمريكية مجانا (وثيقة)    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    وفي هوازن قوم غير أن بهم**داء اليماني اذا لم يغدروا خانوا    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    الخطوط الجوية اليمنية توضح تفاصيل أسعار التذاكر وتكشف عن خطط جديدة    الانتقالي يتراجع عن الانقلاب على الشرعية في عدن.. ويكشف عن قرار لعيدروس الزبيدي    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    مقتل واصابة 30 في حادث سير مروع بمحافظة عمران    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    احتجاجات "كهربائية" تُشعل نار الغضب في خورمكسر عدن: أهالي الحي يقطعون الطريق أمام المطار    العليمي: رجل المرحلة الاستثنائية .. حنكة سياسية وأمنية تُعوّل عليها لاستعادة الدولة    الكشف عن قضية الصحفي صالح الحنشي عقب تعرضه للمضايقات    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    الرئيس الزُبيدي يعزي رئيس الإمارات بوفاة عمه    رئاسة الانتقالي تستعرض مستجدات الأوضاع المتصلة بالعملية السياسية والتصعيد المتواصل من قبل مليشيا الحوثي    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    مأرب ..ورشة عمل ل 20 شخصية من المؤثرين والفاعلين في ملف الطرقات المغلقة    عن حركة التاريخ وعمر الحضارات    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    بعد شهر من اختطافه.. مليشيا الحوثي تصفي مواطن وترمي جثته للشارع بالحديدة    رئيس الوزراء يؤكد الحرص على حل مشاكل العمال وإنصافهم وتخفيف معاناتهم    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    الذهب يهبط إلى أدنى مستوى في 4 أسابيع    الشيخ الزنداني يروي قصة أول تنظيم إسلامي بعد ثورة 26سبتمبر وجهوده العجيبة، وكيف تم حظره بقرار روسي؟!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    التعادل يحسم قمة البايرن ضد الريال فى دورى أبطال أوروبا    كأس خادم الحرمين الشريفين ... الهلال المنقوص يتخطى الاتحاد في معركة نارية    وزير المالية يصدر عدة قرارات تعيين لمدراء الإدارات المالية والحسابات بالمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي    تنفيذية انتقالي لحج تعقد اجتماعها الدوري الثاني لشهر ابريل    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    السامعي: مجلس النواب خاطب رئيس المجلس السياسي الاعلى بشأن ايقاف وزير الصناعة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    بنوك هائل سعيد والكريمي والتجاري يرفضون الانتقال من صنعاء إلى عدن    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليمنيون يتوحدون في مواجهة الإرهاب
لا للغلو والتطرف
نشر في الجمهورية يوم 05 - 07 - 2007

حضرموت: عادل القحوم - رياض الزواحي - عبدالحفيظ ابراهيم/ شبوة- تبيل اليوسفي /اب- فكري الرعدي / تعز- توفيق آغا- عبدالرزاق البريهي - وزير الشباب والرياضة:
- علينا تكريس قيم الوسطية والاعتدال لمواجهة التطرف
- محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي:
- الإرهابيون لن ينالوا من مسيرة البناء والتنمية
- علماء ورجال دين :
- الإسلام ليس دين عنف ولايجوز الاعتداء على المعاهدين
لاشك أن الأعمال الاجرامية البربرية التي ارتكبها اولئك الارهابيون يوم الاثنين الماضي في محافظة مأرب قد استنكرها جميع أبناء شعبنا اليمني ولن يمر هذا العمل الجبان الذي اساء لليمن واليمنيين وزعزع أمنه واستقراره دون عقاب ولن يؤثر هذا العمل الارهابي بأي حال على علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين الصديقين.. وفي هذا الجانب ادان كثير من أبناء محافظة مأرب ومعهم مختلف أبناء شعبنا في كل محافظات الجمهورية هذا العمل الاجرامي الجبان.
دور منظمات المجتمع المدني
الأخ / حمود عباد وزير الشباب والرياضة من جانبه قال: اليمن اليوم تعيش إنجازات تنموية هائلة في مجال الديمقراطية والتنمية .. وهذا العمل الإرهابي يمس في الحقيقة كل ذلك، يمس الأمن والاستقرار والتنمية والدستور ويمس ديننا؛ كون القضية تصبح قضية إرهاب يتطلب مواجهته تكاتف الجهود من الحكومة والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وكل مؤسسات وفئات المجتمع، إننا نقف أمام خطر كبير يهدد الاقتصاد الوطني لايخدم إلا أعداء الوطن وأعداء الاستقرار.
نحن جمعياً معنيون بأن نواجه مثل هذه الأعمال بمزيد من تكريس قيم الوسطية والاعتدال وتكريس الروح الحضارية الإسلامية المستندة على التعايش والسلام والتقبل واحترام الإنسان واحترام الحياة بشكل عام.
وأضاف: ينبغي أن تقوم مؤسسات الشباب والرياضة والتربية والتعليم والإرشاد الديني والمؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني بتكريس قيم التسامح والسلام الاجتماعي والتعايش ورفض التطرف والغلو وأن نجنب أبناءنا وأجيالنا مغبة الوقوع في مثل هذه الأعمال والأفكار الخاطئة التي تريد أن تفني وطننا وتفني حياة هؤلاء المغرر بهم الذين يلبسون لباس الشيطان ويخدمون أعداء الوطن.
الشعب قادر للتصدي للإرهاب
كما تحدث الأخ/طه عبدالله هاجر محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي قائلاً: طبعاً هذا الحادث الارهابي يعد عملاً اجرامياً لابد من محاسبة مرتكبيه بكل حزم والاجهزة الامنية لديها القدرة على ملاحقة مدبري هذا الحادث لينالوا عقابهم الرادع وحتى لا تسول لهم انفسهم المساس بأمن واستقرار الوطن ومهما حاولوا سيظل الشعب اليمني وكافة المواطنين واجهزة الأمن والقيادة السياسية لهم بالمرصاد فهم اضعف من أن ينالوا من مسيرة البناء والاعمار والتنمية التي تعيشها اليمن ومن واجب كل المواطنين التصدي لهؤلاء الإرهابيين والابلاغ عن اي نشاط مريب يحاولون القيام به ليحققوا مآربهم الخبيثة.
اليمن آمن ومطمئن
الشيخ/ علي محسن المطري - رئيس شعبة التوجيه والإرشاد بوزارة الأوقاف تحدث من جانبه قائلاً:
- الإنسان بطبيعته ينبذ العنف والتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه في أي بلد سواء كان في اليمن أم في غير اليمن، فنحن مثلما استنكرنا هذا العمل الإجرامي الإرهابي الذي حدث في مأرب نستنكر جميع الأعمال الإجرامية والإرهابية في جميع أنحاء العالم، لأننا نتعامل مع بني الإنسان معاملة الإنسان لأخيه الإنسان ، وهذا مايحثنا عليه ديننا الحنيف، ونحن في اليمن دائماً نردد مقالة أو حكمة «حب الوطن من الإيمان» فنريد جميعاً أن نؤكد هذا الحب الذي ينتمي إلى الإيمان بأن نتابع ونلاحق مكامن هذه الفئة الإجرامية حتى نصل إليها وتقديمها للعدالة، كونها استهدفت اليمن التي نعيش في رحاب أمنها واستقرارها ونستمتع بخيراتها.. لذا فنحن نطمئن العالم أن اليمن آمن مطمئن ومستقر، وأن أبناء اليمن جميعاً سيقومون بواجبهم في حماية أي زائر وسائح يأتي إلى اليمن.
دور مهم للأدباء
من جانبه قال الأخ/ أحمد ناجي أحمد أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين:
- اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أصدر بياناً أدان فيه هذا العمل الإرهابي الجبان والغادر، والذي استهدف النيل من مكانة اليمن في محيطها الدولي، واستهدف توجيه ضربة للحركة السياحية في اليمن، بما يرجح بأن هناك أطرافاً دولية تسعى إلى تمرير أجندة على المستوى الوطني وتستهدف تقويض إرادة شعبنا في مضيه نحو تحقيق مناخات أوسع في المجال الديمقراطي وحقوق الإنسان في الأصل.
الثقافة حجر أساس
وأضاف: من الواجب علينا أن نركز في مواجهة الإرهاب على الثقافة باعتبارها حجر الأساس في اتجاه إيجاد وعي شعبي أصيل وعميق ومتجذر تجاه محاربة التطرف والغلو.. كما أن مواجهة الإرهاب ليس مهمة وزارة الداخلية فقط لكنها مسئولية مجتمعية لمواجهة الظواهر السلبية ويتطلب منا في هذه المرحلة أكثر من أي وقت مضى تأكيد أهمية المشروع الثقافي الوطني الذي يشمل مختلف محافظات الجمهورية، وينبغي أن لاتكون الثقافة محصورة على مراكز المحافظات الرئيسة في الجمهورية بل ينبغي أن تشمل مختلف المحافظات بهدف إيجاد وعي مدني حقيقي يشكل الضمان الأساسي في استقرار الوطن في هذه الفترة بالذات التي تشهد مؤامرات إقليمية ودولية.
إنجازات ينبغي الحفاظ عليها
وقال: هناك إنجازات تحققت على صعيد الواقع اليمني ربما إنها قد أثارت حفيظة الآخرين من أعداء الوطن في محيطه الإقليمي والدولي وذهبوا يكيدون المؤامرات بهدف إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لكن الأمر الطبيعي بالنسبة لنا هو أن نركز على ضمانات تقدمنا بالاستناد إلى الوعي، لأن الوعي مرتب بثقافة الولاء الوطني وبأهمية أن يمارس هذا البلد دوراً متميزاً في محيطه الإقليمي والدولي .
لا تقتصر على اليمن
كما تحدث الدكتور/سامح العريقي استاذ جامعي من جامعة تعز من جانبه قائلاً: جريمة قتل السياح الاسبان، جريمة منفذوها لا دين لديهم ولا ثقافة ولا قيم ولا اخلاق لديهم فهؤلاء لا يقتصر مشروعهم عند قتل السياح الاسبان الابرياء نعم فمشروعهم في مجمله ومضمونه اكبر واوسع وابعد من ذلك بكثير فهم يستهدفون اليمن بل كل أبناء اليمن، يستهدفون العروبة والاسلام بل كل الشعوب العربية والاسلامية، يستهدفون الانسانية والقيم والاخلاق، لذا فهؤلاء القتلة حتماً ليسوا يمنيين، فوطن هؤلاء هو الخيانة والعمالة، ودينهم المال، وضميرهم الكره والعداء، وثقافتهم القتل والدماء.
معالجات يجب اتخاذها
واضاف الدكتور/سامح :هناك معالجات يجب اتخاذها وهي اولاً اود أن اشير بأن هذه الاعمال الارهابية ليست مقتصرة على اليمن فقط بل هناك كثير من الدول تعاني من الإرهاب لذلك مكافحته مسئولية المجتمع الدولي بأسره فالارهاب ينبغي أن يعالج بشكل تكاملي وتناسقي وشامل وذلك بأن ترتكز طرق معالجته على
تحقيق العدالة الدولية «العدالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية».
وكبح التطرف الديني ومصادره اي كانت اعلامية أو تعليمية ممنهجة.
وتعزيز الحرية الفكرية والعقائدية.
وتنمية القدرة على التعايش بين المجتمعات المختلفة فكرياً ودينياً واجتماعياً.
ومعالجة الاوضاع والاختلالات الراهنة على الساحة الدولية وفي بعض الدول كالعراق وفلسطين.. الخ والتي ادت إلى خلط مفهوم المقاومة المشروعة بالارهاب الذي لا مبرر له والذي اتاح للإرهابيين الذريعة والحجة الواهية لتنفيذ عمليات ارهابية جبانة ضد الابرياء وتجنيد المزيد لصفوفهم عن طريق تسويق اعمالهم الارهابية على انها مقاومة مشروعة.
وقال الدكتور سامح العريقي: منطق العقل يقول «أن تنظف مستنقعاً قذراً مرة واحدة خيرَ من أن تقتل البعوض كل الوقت».
استياء وحزن
المحامي/خالد الآنسى المدير التنفيذي لمنظمة هود لحقوق الإنسان تحدث قائلاً: إننا نشعر بالاستياء والحزن في نفس الوقت الاستياء مما حدث لأنه يسيء لنا كيمنيين وكمسلمين، والحزن على هؤلاء الضحايا الابرياء من اليمن والاجانب الذين سقطوا قتلى وجرحى بدون ذنب.
لذلك يجب أن يكون لنا موقف واضح اننا نرفض مسألة العنف فكراً وممارسة.. وايضاً نطالب فيما يتعلق في مثل هذه القضايا والحالات أن لا يكون منطق العنف محل تبرير أو محل قبول اساساً في نفس الوقت.
كما نطالب أن تقوم الاجهزة الامنية بوظيفتها وفقاً للدستور والقانون حتى تصل إلى هؤلاء الاشخاص المتسببين بالجريمة وتقديمهم إلى المحاكمة، هذه الرسالة التي يجب أن تصل إلى الناس جميعاً أننا كيمنيين جميعاً نرفض مثل هذه الاعمال كوننا مجتمع حضاري جذوره قامت على الديمقراطية والحوار والتعدد والقبول بالآخر وعلى نصرة الضعفاء وعلى إكرام الضيف.. يجب أن نعكس قيمنا هذه من خلال موقف رافض للعنف.. مع الضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن.
جريمة بشعة ونكراء
الأخ/يوسف علي عبدالجليل باحث اكاديمي تحدث قائلاً: الحقيقة أن الجريمة البشعة والنكراء التي حصلت في مأرب لسياح اجانب ضيوف على اليمن، لهم حق الحماية والأمن والأمان هذه جريمة اقضت مشاعر كل انسان شريف وغيور ووطني مخلص، فمثل هذه الاعمال والجريمة لا تعني اولئك السياح فقط بل تعني اليمن بشكل عام، فمنفذوا هذه الجريمة يريدون هز الثقة لدى السياح الذين يريدون زيارة اليمن، والإساءة إلى سمعة اليمن في الخارج.
ولا نجد لذلك تفسيراً إلا أن حفنة من مرضى النفوس الذين ربما تربوا على مفاهيم وافكار مغلوطة تقوم على النزعة الاجرامية المتعصبة فيهم اصلاً.
أمر يسيء للجميع
واضاف الأخ/يوسف علي عبدالجليل: يجب تكاتف وتضافر جميع الجهود على الساحة الوطنية رصد العناصر وتحركاتهم اينما كانوا واينما وجدوا فهم سرطان يجب أن يستأصل .
وثقتنا أن القيادة السياسية والمخلصين من أبناء هذا الوطن قادرون على تجاوز ومعالجة آثار هذه الجريمة، والتي بلاشك حققت آثاراً بالغة بسمعة اليمن بشكل عام.
واجب كل يمني
وقال الأخ/يوسف عبدالجليل: واجب كل يمني أن يكشف هذه العصابة اينما وجدوا وأن يوضح للناس، فمثل هذه الاعمال الاجرامية تأتي على مصالح الجميع، تمسنا كمجتمع وكدولة وكأفراد ومؤسسات، وبالتالي يجب توعية الناس بأن مثل هذه الأعمال الاجرامية الهدف منها زعزعة استقرار البلاد والاساءة إلى الاقتصاد وكل الانجازات التي تحققت، والعودة إلى الوراء وهذا لن يكون ابداً، هذا واجب الجميع.
الإسلام كفل كامل الرعاي
الشيخ/سالم المعمري قال: مثل هذا العمل والاعتداء على ناس ابرياء المساكين المستأمنين يجب أن يكون لهم الذمة والرعاية الكاملة، والاقدام على قتل نفس بريئة يعتبر اكثر ظلماً واكثر اثماً، والاسلام كفل للنفس العيش في إطار التعايش بسلام وتعاون وتبادل المحبة ولا تقوم الحياة إلا على هذا الاساس وقد أكد كثير من العلماء أن مثل هؤلاء الناس لهم حق الأمان والعيش بسلام.
والشريعة الاسلامية واضحة في مثل هذه المسألة، فقتل النفس البريئة حرام شرعاً، والرسول صلى الله عليه وسلم ذات مرة مرت امامه جنازة فقام لها فقيل له هذه جنازة يهودي فقال: اليست هذه نفس، وهذا دليل على أن من قتل نفساً بغير حق فكأنما قتل الناس جميعاً ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعاً.
فالنفس عند الله عظيمة.. ولها مكانة كبيرة، فليس من السهولة أن يقدم على قتلها.
واضاف الشيخ/سالم المعمري: مثل هذه الاعمال بلاشك أنها تؤثر على العلاقات والتعاون بين بلادنا والبلدان الاخرى والتي تأتي تنفيذاً لقول الله تعالى(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم والله يحب المقسطين).
تكون هناك مصالح وتبادل منافع بين الشعوب وتعاون ونحن لا نرضى لأنفسنا أن ينال من اي مسلم في اي بلد فكذلك الآخرون ينظرون لأنفسهم وكأن هذه معاهدات وعهود ومواثيق قائمة بين الدول، لهذا طالما وأنهم لم يعتدون علينا يجب أن نعاملهم بالمثل، لهذا نقول أن من يرتكب مثل هذه الاعمال لا دين له والدين الاسلامي يجب أن نفهمه تماماً بأنه يرفض تماماً مثل هذه الاعمال، وما تحدث من اخطاء فهي منا بينما الاسلام بريء منها لأنه واضح ومفهوم يجب أن نفهمه الفهم الصحيح مع انفسنا ومع الآخرين.
جريمة لا اخلاقية
المهندس/محمد شمسان الصلوي المدير التنفيذي لمركز الابداع الثقافي وخدمة التراث بصنعاء من جانبه قال: هذا العمل اجرامي لا اخلاقي ونعتبره منافياً لكل الاعراف الدينية والاجتماعية والآن تتركز معنا حقيقة هامة جداً أن الدعوة إلى الوسطية والاعتدال هي المخرج الوحيد للاشكالية التي تقع فيها المدارس الاسلامية الحالية، فالدعوة التي نوجهها لهؤلاء المغرر بهم المتشددين بأنه يجب العودة إلى فهم كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم فهماً صحيحاً ودقيقاً والتمعن فيها بشكل يمكننا من التعايش مع الناس.
وقد دعونا سابقاً وحذرنا بأن التشدد والغلو لا يلحق بنا إلا مثل هذه الأعمال، واي توجه لإعادة هذه الجماعة أن تبني افكارها سواء كان بشكل رسمي أو غير رسمي انما هو يدعونا إلى إحداث فتنة حقيقية ربما يعيدنا إلى الوراء لآلاف السنين.
تجاهلوا سنة المصطفى
واضاف الأخ/محمد شمسان : هناك اشكالية أود أن نوضحها أن هذه المدرسة التي تدعو إلى قتل الناس وسفك دمائهم ربما تجاهلت سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي هي سنة المحبة والتي دعت إلى أن نتعامل مع الناس بالمحبة وارست اسس وثوابت لا يمكن تجاهلها ابداً، وهؤلاء الناس يأخذون النص الظاهر ويغفلون عن ماهو أعمق وأبعد في النصوص الشرعية، وهي دعوة نوجهها لهم بأن يعودوا إلى رشدهم والمحبة الحقيقية التي أسسها النبي صلى الله عليه وسلم، ويفهموا النهج الاسلامي الصحيح حتى تكون هناك حياة سليمة وآمنة وحتى نعيش بأمان واستقرار.
الاسلام حفظ حق غير المسلمين
مدير عام مكتب الاوقاف والارشاد بمحافظة تعز الأخ/عبده محمد حسان من جانبه قال: هذه جريمة لا تغتفر فالشرع الاسلامي يحرم مثل هذه الاعمال الاجرامية، ومن ارتكبها تعتبر جريمة بحق الوطن وتسيء إلى الدين الاسلامي، حيث أن الاسلام حفظ حق غير المسلمين في أرض المسلمين، ومن قاموا بمثل هذه الأعمال تعد عصابة اجرامية تهدف إلى تشويه الأمن والاستقرار في اليمن وكذلك تسيء إلى الاقتصاد اليمني ضمن سلسلة من الجرائم السابقة التي استهدفت اليمن.
وقال مدير مكتب الاوقاف: إننا ننادي كافة الاخوة العلماء والخطباء والمرشدين والوعاظ وكافة أبناء المجتمع أن يدينوا هذه الجريمة البشعة وأن يتكاتفوا وأن يعملوا على فضح كل من له علاقة بها لأننا في بلد الايمان والحكمة والرسول صلى الله عليه وسلم قال: الايمان يمان والحكمة يمانية.
ومعروف عن الشعب اليمني بأنه شعب مضياف وكريم لا يقتل ولا يسيء إلى الآخرين، لذلك نناشد مرة اخرى كافة شرائح المجتمع أن ترفض وتدين مثل هذه الاعمال الاجرامية وتوضح لأبناء الأمة .. والعمل على ديمومة توعوية الشباب المغرر بهم، فهؤلاء الشباب وخاصة المغرر بهم بحاجة إلى توعية وإلى وقوف جاد من كافة شرائح المجتمع حتى نوضخ لهم بأن مايقومون به لا يتوافق مع الإسلام دين التسامح والمحبة والتعايش السلمى بين كافة الشعوب.
خارج عن دائرة الإسلام
الشيخ/عبدالحميد الطيب قال: إن الشريعة الإسلامية ترفض وتشجب وتستنكر مثل هذا الحادث المروع.. ونعتبر أن هذا الهجوم خارج عن دائرة الاسلام لأن الوافد إلى اليمن هو مستأمن والدين الإسلامي امرنا على أننا نحافظ على من دخل بلدنا بأنه مستأمن ومن حقه أن يزور معالمنا التاريخية بأمان، ولا نقاتل إلا من يقاتلنا أما السياح فهم مستأمنون جاءوا للتعرف على المعالم الحضارية والتاريخية والأثرية.
وعن الدور الواجب الذي يقع على عاتق العلماء والخطباء قال الشيخ الطيب: المفروض على كل خطيب وواعظ أن يشجب ويستنكر ويدعو إلى وحدة الصف ورأب الصدع وجمع الكلمة والوقوف أمام هؤلاء القتلة والمجرمين وأن يدل السلطات الأمنية إذا وجد اي ارهابي في اي مكان، فمن واجب كل يمني أن يؤدي واجبه وأن يدل على هؤلاء القتلة.
فمن واجب الخطباء أن يكونوا على توعية مستمرة للمواطنين ورواد المساجد بكل ماهو لصالح وحدة المجتمع.. والمفروض على وزارة الاوقاف تكثيف الدورات التأهيلية للخطباء بحيث أن اليوم اصبح غير الأمس وأن اليمن مستهدف من قبل الفئة الضالة.
جريمة شنعاء استهدفت الابرياء
وفي محافظة حضرموت تحدث الاستاذ/صالح سعيد باعامر مدير عام مكتب الثقافة بمحافظة حضرموت قائلاً: مثلي ومثل اي شخص في اليمن استنكر ما حدث من اعتداءات على السياح الاجانب في مأرب يعد عمل إجرامي وكارثة انسانية يفترض أن نقف أمامها وقفة صريحة وواضحة لأن ذلك سيؤثر ليس على الاقتصاد الوطني وعلى زعزعة الأمن فقط وإنما ايضاً سينعكس على السمعة التي تتمتع بها بلادنا من حيث جوانب مختلفة سواء كانت سياحية أو ثقافية أو فنية عموماً.
وهذا البلد المعروف تأريخياً بأنه يمتلك كنوزاً كبيرة وغنية من التراث ومن المعارف السياحية والأثرية والتي تعد مصدراً من مصادر الثروة القومية لأن هناك العديد من البلدان تعتمد على السياحة اكثر من اعتمادها على الثروات الأخرى.
ونحن في اليمن علينا أن ننمي هذا الجانب لأنه سيرفد الاقتصاد الوطني ويعرف العالم بالكنوز التاريخية لليمن عموماً.. ولا ادري لماذا هؤلاء الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي الذي استهدف السياح الابرياء وإذا كانت لهؤلاء مطالب يجب طرحها حسب النظم والقوانين وأما إذا كانت هناك مسائل اخرى المفروض نبذها لأن هذا الجانب سيؤثر سلباً على اقتصادنا الوطني وسمعة اليمن سياسياً.
صف واحد لمواجهة الارهاب
عمل ارهابي بكل المقاييس
الأخ/عباس عيسى الزبيري مدير عام مكتب وزارة الثروة السمكية بحضرموت الساحل أشار برأيه حول هذه الجريمة بالقول: لاشك أن ماحدث من اعتداء على السياح والابرياء عمل ارهابي بكل المقاييس يعكس بكل وضوح ماوصل إليه هؤلاء المرضى الارهابيين من عقلية مريضة خارجة عن الاسلام وتعاليمه السمحاء فلا يوجد دين أو ملة على وجه الأرض تبرر قتل الابرياء بهذه الصورة البشعة وهم امنون في بلد آمن وامنهم على حياتهم ومهما تكون مبررات الارهابيين فإنهم قتلة ومجرمون خالفوا تعاليم الله سبحانه وتعالى واضروا بمصلحة البلد.. الا يكفي اليمن مافيها وما تلاقي من صعوبات من أجل البناء والإعمار حتى يأتي هؤلاء ويضروا بالسياحة والاقتصاد الوطني ومن هنا نقول يجب أن يصطف كل أبناء الشعب اليمني من أجل التصدي لهؤلاد الأمراض ونبذهم من المجتمع فالمجتمع اليمني معروف بقيمه ومبادئه ومعروف عنه احترامه وترحيبه بالزوار ورفض كل اعمال الارهاب التي يقوم بها ضعفاء النفوس.
لابد من التصدي للإرهابيين
كما التقينا بالأخ/أحمد سالمين باقطيان المدير التنفيذي لهيئة تطوير بقشان وقد قال : لاشك أن الحادث الارهابي لا يعكس الصورة الحضارية للشعب اليمني المعروف بخصاله الكريمة وايمانه العميق بمبادئ الاسلام الداعية إلى الاعتدال والوسطية ونبذه للغلو والتطرف.. ومن قام بهذه الاعمال الارهابية لا يمكن أن يكون من ابناء اليمن ولابد من التصدي لهذه الفئة الضالة والارهابية بكل حزم لأنهم اساس الخراب ويحاولوا زعزعة الأمن والاستقرار وبدون شك يحاولون الاضرار بمصالح اليمن واقتصاده.. ففي الوقت الذي يطمح الجميع لبناء الوطن وتشجيع السياحة والتعريف بحضارة اليمن يأتى هؤلاء ليسيئوا لليمن وأمنة واستقراره.
من جانبه محمد عبدالرحمن حميد الدين مدير عام مكتب البريد والتوفير البريدي بمنطقة بريد ساحل حضرموت شاركنا برأيه قائلاً: ماحدث في مأرب بكل المقاييس يعتبر عملاً ارهابياً جباناً يسيء إلى سمعة الوطن ويشوه الوجه الحضاري للشعب اليمني الذي عرف عنه اخلاقه وقيمه واحترامه وترحيبه بكل الوافدين إلى اليمن ولا يمكن وصف هذا العمل الاجرامي إلا بالعمل الارهابي الجبان والذين قاموا بهذا العمل لا يمكن أن ينتسبوا إلى هذا الشعب ويجب التعامل معهم بكل حزم وقسوة لأنهم يحاولون تدمير اقتصاد الوطن وإقلاق السكينة
العامة وتهديد الأمن والاستقرار، ومهما حاولوا فهم لن يتسطيعوا أن يحققوا مآربهم الإجرامية، فاليمن قوي، وشعبه شعب قوي وشجاع، وما نريد القول اليوم هو أننا نطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ كافة التدابير للقبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم للمحكمة لينالوا جزاءهم العادل.
قتل النفس البريئة
الأخ/خالد باحشوان أحد المواطنين في منطقة الديس بالمكلا قال من جهته:
قتل النفس البشرية دون ذنب إثم كبير وعمل همجي غير مبرر.. ونحن نتساءل.. بأي حق قُتل هؤلاء السواح وهم أمنون يزورون المواقع الأثرية في مأرب، وما هو ذنبهم وذنب الشهداء الذين سقطوا من أبناء اليمن في هذا الحادث، وأي دين أو ملة تجيز القيام بهذا العمل الإرهابي الجبان، ومن المتضرر منه؟ بالطبع سوف يكون اليمن متضرراً لانعكاس هذا الحادث على وضع الاقتصاد الوطني وكذلك على مجالات الاستثمار وتؤثر على الجهود الجارية لجذب السواح والمستثمرين وغيرهم، فاليوم ما أحوجنا للأمن والاستقرار حتى نواصل مسيرة البناء والإعمار بقيادة فخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ولن نسمح لهؤلاء الإرهابيين تعطيل مسيرة البناء والإعمار.
نموذج سيء
ماهر صلاح مغرم باحث في حقوق الطفل قال:
قتل الأبرياء ونشر الخوف ليس من شيم أهل اليمن وسكانها، لقد قدم هؤلاء القتلة صورة مروعة ونموذجاً سيئاً وبغيضاً لأطفالنا، ولاشك أن هذا الحادث والعمل الجبان سيترك آثاراً سلبية في نفسيات أطفالنا، هذا بالإضافة إلى زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا، وسيترك آثاراً سيئة على الاقتصاد اليمني الذي يتميز بتعدد مداخيله واختلاف مصادره، وذلك بتوجيه ضربة لقطاع السياحة، أحد الأشكال المهمة للاقتصاد اليمني.. وبالتالي يجب على الدولة أن تقوم بواجبها لفرض النظام والقانون بكل حزم، والضرب بشدة على أيدى هؤلاء الخارجين عن القانون، وتعقبهم ومحاسبتهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.. وبالطبع الإدانة الشاملة من كافة القطاعات والشرائح تعبير صادق وتأكيد بالغ على الرفض القاطع لهذه الأعمال وشجبها ومقتها.
ليسوا منّا
سيف الدين بشير معلم قال:
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «أتاكم أهل اليمن هم ألين الناس قلوباً وأرقهم أفئدة» أو كما قال.. وفي قول الرسول الكريم تلخيص كامل وشامل لصفات الإنسان اليمني، اللين والشدة، اللين مع الضعفاء والرحمة بهم والشدة في الحق وإظهاره.. ولكن من أقدموا على هذه العمليات في مأرب وغيرها ليسوا منّا، وما قاموا به بعيد كل البعد عن الحق، لقد اختاروا الأرض غير المناسبة لتنفيذ مخططاتهم وأهدفهم التي لا تمت للإسلام بأي صلة، فديننا يرفض الارهاب وترويع الناس تحت أي سبب، ديننا يدعو إلى التسامح والوسطية.. وإذا كانوا يريدون طرح برنامج وخطط سياسية، فالأحزاب موجودة وحق تكوينها مكفول للجميع وفق النظم والقوانين، والساحة اليمنية مليئة بعشرات الأحزاب والتنظيمات السياسية على مختلف تصوراتها ورؤاها.
إذاً ماذا يريدون..؟ جواب ذلك السؤال مفجع فهم يريدون زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم به ربوع السعيدة.
ماذا يريد هؤلاء..؟!
خالد بن عبادي تاجر قال:
ماذا يريد هؤلاء؟ هذا السؤال يحتاج إلى إجابة صريحة، فإذا كان يريدون الوصول للحكم فالطريق والنهج الديمقراطي الذي أصبح سلوكاً وممارسة يومية مفتوحاً أمام الكل من خلال الصناديق الانتخابية، والتجارب الديمقراطية التي شهد بصدقها ونزاهتها الأعداء قبل الأصدقاء.. وإذا كان هؤلاء يريدون التعبير عن رأي أو طرح قضية، فالمنابر الديمقراطية موجودة وما أكثرها من خلال حرية الصحافة والملتقيات.
عمل تخريبي
وفي محافظة شبوة تحدث الأخ/ناصر الخضر السوادي وكيل محافظة شبوة لشئون المديريات الجنوبية قائلاً:
هذا عمل تخريبي لا يرضاه الله ولا رسوله ولا الأعراف ولا الأديان السماوية ولا الشعب اليمني برمته لأننا شعب من طبيعته حماية الأجانب وإكرامهم وتعريفهم بمعالمنا السياحية التليدة، حتى يعودوا إلى بلادهم بانطباع حسن يعبر عن روح الحب والإخاء الذي نتمتع به.
الإرهاب لا وطن له
أما الأخ/عبدربه هشلة ناصر رئىس لجنة التخطيط والتنمية المالية بالمجلس المحلي فقد عبر عن انطباعه بالقول:
الإرهاب لا وطن له، وما يحصل في اليمن يحصل في أي بلد في العالم، وكلما يحصل هو نتيجة لأفكار هدامة تضر بالمجتمعات من كل النواحي، ويشوه سمعة البلدان، وهذا العمل الخبيث يعد تآمراً ضد البلد لأنه سيؤثر على حركة السواح، وعلى سمعة البلد.
وأضاف في سياق كلامه: من يعرف اليمنيين يدرك أنهم شعب «أصل» عريق كريم، لكن مع الأسف فإن هذا العمل سيؤثر سلباً على سمعتنا الطيبة.. ونحن أبناء شبوة ندين هذا العمل الإرهابي ونرفضه رفضاً تاماً، ونقف مع النظام والقانون وضد كل من تسول نفسه الإضرار بهذا الوطن المعطاء.
واختتم حديثه بالقول: يجب أن يكون كل اليمنيين على يقظةٍ تامة من هذه الأعمال التي تستهدف البلد .. وأحب أن أضيف بأن الإسلام دين السلام والتآخي والمحبة والمروءة، ولا يقوم على استهداف الآخرين.
عمل إجرامي
الأخ/حميد عبدالله الكربي مدير عام الثروة السمكية بالمحافظة كان له انطباعه الخاص الذي قال فيه:
ما حصل في محافظة مأرب عمل إجرامي عظيم لا يقوم به إلا من لا يمتلك ذرة من الإيمان والضمير والأخلاق، وهذا يدل على أن هناك نفوساً مريضة تكره لوطننا أن يتقدم أو يتطور.. وهو يعد عملاً موجهاً من قوى خارجية متآمرةً بعد أن أزعجتهم الديمقراطية التي انتهجها فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، والمتمثلة في الانتخابات المحلية والرئاسية، وكذلك النمو الاقتصادي المتفوق الذي تشهده بلادنا، وهذه المؤامرة مدبرة من قوى خارجية وقوى داخلية لها علاقة بالإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، وربما يكون متصلاً بتنظيم القاعدة.
وأضاف في سياق حديثه:
إنه عمل تشويهي الغرض منه تشويه سمعة اليمن الطيبة بشكل عام والمحافظات النائية بشكل خاص، حيث اليمن بدأت تدخل الآن في عمل اقتصادي متكامل مع دول الخليج، وكذلك الدول المانحة، وهذا التفجير غرضه حرمان اليمن من الدعم الذي ستقدمه لها الدول المانحة وزعزعة العلاقة مع دول الجوار.
واختتم انطباعه بالقول: كما نعلم أن بلادنا دولة غنية بمعالمها السياحية والاثرية والتاريخية وهذا سيؤدي إلى تقليص أفواج السياح الذين يأتون بغزارة إلى اليمن.. وإنني أطالب أبناء اليمن بشكل عام والأجهزة الأمنية بشكلٍ خاص بمتابعة هؤلاء المجرمين أينما كانوا ومحاسبتهم على ما فعلوا.
عناصر تخريبية
الأخ/عبدالواسع علي ناجي دوام مدير عام مديرية حبان رئيس المجلس المحلي بالمديرية قال:
نستنكر هذا العمل الارهابي الجبان الذي حصل في محافظة مأرب، والذي يضر بمصلحة الوطن، ويخفض من عملية السياحة التي تزخر بها بلادنا الحضارية العملاقة، بالإضافة إلى أن هذا العمل يقلل من عملية الاستثمار.. وفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح حفظه الله يسعى دائماً إلى جذب الاستثمار والمستثمرين في كل محافظات الجمهورية، وسهل في إعطاء الصلاحيات للمستثمرين وذلك في قانون الاستثمار اليمني الذي يعد من أفضل القوانين التي تخدم المستثمر على الإطلاق.
عمل دنيء وخسيس
العقيد/علي طالب عبدالله مساعد مدير أمن شبوة تحدث قائلاً:
أي عمل دنيء هذا الذي حصد الأبرياء بلا ذنب أو سبب سوى أنهم جاؤوا إلى بلادنا للاستمتاع بجوها الجميل ومناظرها الساحرة؟! لاشك أن هناك أنساً لا يعجبها أن نعيش في الأمن والطمأنينة ولا تطيب لها راحة إلا إذا دفعت وطننا الحبيب إلى مستنقع الوحل.. لكن أنى لها ذلك وعيون الأمن تترصدها في كل مكان.
وأضاف: نحن رجال الأمن ندين ونستنكر هذا العمل البشع الذي روع الناس، ومهما كانت المؤامرة فإن هذه الشرذمة الحقيرة سوف تلاقي مصيرها المحتوم إن عاجلاً أو آجلاً.
الإسلام دين السلام
الأخ/ماجد عبدالرحمن علوي خطيب وإمام مسجد عبر عن انطباعه بخطبة طويلة اكتفيت منها بالتالي:
لقد حفظ الإسلام العقيدة، فحرم الشرك والخرافة، وحفظ الأبدان، فحرم القتل، وحفظ الأنساب فحرم الزنا، وحفظ الأموال فحرم الربا والزيادة والمماطلة في قضايا الدين، وحفظ كل أمر من أمور الدنيا والآخرة، ثم يأتي قوم من أهل الإسلام تعطبت عقولهم بفكر التفكير، ومنهج التفجير ولغة الدم، ليحل بدل فكر الدعوة والإحسان ومنهج السماحة والأمن والإيمان، ولغة الحياة السعيدة في ظل سماحة وكرم الإسلام.
وأضاف في سياق حديثه: لا يجوز ما حدث، بل حرام حتى لو كان ليهودي أو نصراني يأتي إلى بلاد المسلمين على عقيدة الكفر، ومنهج استحلال العادات المخالفة للإسلام، ولو كان هؤلاء الشباب أصحاب دعوة للكتاب والسنة كما يدعون كذباً، إذاً لأتو لهم بشريط ديني أو كتاب مترجم كل بلغته يعلمهم سماحة الدين، قال تعالى «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن» ولو تم ذلك لدخل الناس في دين الله أفواجاً، وقد طبق الصحابة رضوان الله عليهم ذلك وانتشر الإسلام بأخلاقهم في كل البلاد.. والاسلام حرم دم المعاهد ، أو من يدخل بلاد المسلمين بإذن ولي الأمر لأنه ليس مقاتلاً ولامحارباً، والأدلة على ذلك كثيرة منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم»: «أيما رجل آمن رجلاًِ على دمه ثم قتله فأنا من القاتل بريء، وإن كان المقتول كافراً».. فكيف بمن يفجر نفسه منتحراً فيقتل مسلماً وكافراً غير محارب وطفلاً رضيعاً ونساء، ولغة الأحزمة الناسفة الهمجية لا تميز.
وعن أبي بكرة «رضي الله عنه» أن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال: من قتل نفساً معاهدة بغير حقها لم يرح رائحة الجنة، وإن ريح الجنة ليوجد من مسيرة مائة عام..»، والأحاديث الدالة على استنكار وإدانة هذا العمل الارهابي كثيرة.
واختتم حديثه بالقول: كيف يطيب لهؤلاء الجبناء فعل هذا العمل الحاقد الذي يسعى إلى زرع الفتن على بساط هذا الوطن الحبيب، والإسلام ليس دين الدمار ، ولا الشر ، ولا قتل الابرياء ولو كانوا من غير ملتنا، والرسول «صلى الله عليه وسلم» كان يتعامل مع كثير من القضايا والأحداث وإن كانت من الكفار باللين والسماحة والمحبة.
عمل حاقد
المواطن/ناجي صالح سالم تحدث قائلاً:
يا رجال ويش ذاك العمل الحاقد، والله ما يعمله إلا ذوو القلوب السوداء الحاقدة على هذا الوطن، وقد أصحابنا كلهم مستنكرون هذا العمل المدبر، وما باقي لنا إلا أننا ندعو الله أن ينتقم من كل مؤذٍ يرهب الناس، وبعدين ياولدي ايش عملوا ذولاك السواح المساكين، فقط ذنبهم أنهم جاؤوا يتفرجوا على بلادنا ويرتاحوا في رؤية آثارها، وبعدين يروحوا بلادهم، ثم لما يسمع الآخرون هذا الإجرام والله ما عاد يطبوا بلادنا.
وأضاف ببداوته البريئة:
مانا لحد ذا الحين معتقد أن المنتحر مجنون وأهبل ومغرر من قبل جهات خفية تعرف من أين تؤكل الكتف وتفهم كيف تغرر بالشباب، وترمي بهم إلى الجحيم ، ثم إنني أنصح كل الناس أن يتنبهوا لأبنائهم مع مع من يمشون وأين يجلسون وليش يتأخرون، وأن يتابعوهم باستمرار ظاهراً وباطناً حتى لا يأخذهم الارهابيون ويجعلوهم أداة لتحقيق أفكارهم ، والتناصح والنهي عن المنكر يا ولدي واجب علينا.. ثم انصرف عني وهو يتمتم بكلماتٍ ساخطة تدين وتستنكر هذا العمل التافه الإرهابي الحقير.
أبناء إب يستنكرون العمل الإرهابي
وفي محافظة إب تحدث الدكتور/عبدالله الفلاحي أستاذ الفلسفة بجامعة إب قائلاً:
لاشك أن ما حدث في مأرب عمل شنيع لا تقره الطبيعة الانسانية، باعتبار اللجوء إلى القتل تعبيراً عن الإفلاس في الرؤى والمنهج وضحالة الفكر وضعف الوعي بفنون التعامل مع الآخرين في ظل اختلاف المصالح والأهداف والأفكار.
ومن منظور علمي فإن هوس هؤلاء ينبع من اعتقاد مكتسب وخاطئ يشرعن لهم ما يقومون به بعد أن تشربوا كؤوس الافكار الجامحة لبسط السيطرة وانتزاع الهيبة عبر إراقة الدماء وجعل حياة المخالفين لهم في الفكر مرهونة بحفنات صغيرة من البارود.. ولذلك فإن التصدي لمثل هذه الاعمال أمر واجب وفي مقدمة المسئوليات.
استهداف غير إنساني
الأخ/بشير عبدالكريم خطيب وإمام جامع أبي ذر الغفاري قال:
لعله من مظاهر التوهم الذي تمارسه العناصر الارهابية اليوم ، أنها لاترى نفسها بمنظور إسلامي صحيح، وربما بفعل سكر التعبئة والإحساس الزائف بالأمان وبالسطوة، تكتفي بأكذوبات صغيرة وتافهة لا يهمها موقف العقلاء ومساءلة الناس، بل إنها لاتحترم آدميتهم في الأساس.
ولذلك فما حدث في مأرب من استهداف لحياة السياح ينم عن فراغ في محتوى الوعي والمنظور التاريخي لما يجب أن يكون عليه الموقف الاسلامي ، فلماذا يلجأون للتخريب في ديار الاسلام الآمنة إن كانوا يزعمون حمايته من الأعداء.. ولقد صدق الله بقوله: «وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون».
الإرهاب يرفضه الإسلام
الأخ/محمد المسوري خطيب جامع الفتح:
ما حدث من إجرام في مأرب يناقض ما جاء به نبي الإنسانية محمد الأمين «صلى الله عليه وسلم» الذي ترك الأمة على المحجة البيضاء المستندة إلى عقيدة هي وفق مبادئها العامة تعتبر الأمن من أهم النعم على الإنسان سواء أكان أمن الفرد على نفسه أم دينه أم عرضه أم ماله، أو انتفاء الخوف من العدوان على ضروريات حياته وحاجياتها.
كما نهت عقيدتنا الإسلامية بشكل آمر عن العدوان على النفس الانسانية، وجعل الله عز وجل القتل العمد من أشد الجرائم إثماً وبغياً إلى حد أن قتل فرد واحد هو بمثابة قتل للبشر أجمعين، وهو ما يعني أن الاسلام قد حافظ على حرمة الجسد الانساني فلا يجوز العدوان عليه ولا إتلافه ولا استخدامه في غير ما شرع له وهو العبادة والسعي في الأرض.
إن الإرهاب وهو مرفوض في الإسلام رفضاً حاسماً للأسف الشديد ينتسب من يمارسونه على أرضنا إلى الإسلام، بل إنهم يتظاهرون أو يظنون بالخطأ أن هذه هي الغيرة على الدين وعلى حقوق المسلمين حتى بلغت بهم المزايدة وسوء الفهم لجوهر العقيدة الاسلامية إلى حد اتهام المسلمين أفراداً وجماعات بالمروق من الدين، وباتوا يستحلون دماءهم وأموالهم وأعراضهم وتناسوا أن الإسلام قد وضع الإرهاب في عداد الكبائر.
ولذلك فإني أرى بأن أحد أهم مهام علماء الدين هي التصدي لهؤلاء المغيبين عن دينهم من أجل الحفاظ على هذا الدين وعلى حياة الناس وهذا لن يتحقق إلا من خلال نشر الوعي الكامل بجوهر ديننا الذي يمر بمواجهات لا يستهان بها سواء في الوقت الحاضر أو في المستقبل القريب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.