العيون تترقب للساعة السادسة مساء من يوم الخميس ليلتم جمع الحضارم في الأردن تحت سقف واحد صغيرهم وكبيرهم ذكرهم وأنثاهم ، الأجواء كانت أسرية بامتياز ، فيها عاد الجميع الى جو الوطن الذي فارقوه من أجل أن يعودوا اليه برسائل تنموية . ملتقى أبناء حضرموتبالأردن كان له شرف تنظيم الحفل لتكريم الطلاب الخريجين من كافة الجامعات الأردنية ، وكان تحت شرف الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان .
خلال الحفل الذي حضره وزير الزراعة والري بالأردن قال الشيخ عبدالله بقشان " الملتقى لبنة تضم جميع الحضارم ليختصر الطريق على كثير من الطلاب والمرضى لحل مشكلاتهم وهمومهم التي تصادفهم في أرض الغربة " وأضاف أن التنمية لن تكون إلا اذا عاد جميع المبتعثون من أبناء الوطن الى أرضهم بعد تلقيهم للعلم ، وأشار الى تجربة مهاتير محمد في صنع تنمية ماليزيا عن طريق عودة كل الطلاب الى وطنهم بعد اكمال تعليمهم .
وتنوعت فقرات الحفل بين عديد من الفقرات كان من ضمنها عرض لقصة صمود بطلتها الطالبة عائشة باوزير التي قهرت المستحيل من أجل دراستها التي تصفها بعشقها الممنوع .
وحلّ ضيفا المنشد الأردني أيمن رمضان الذي فصح عن حبه لحضرموت وثقافتها منذ الصغر ما جعله يتغنى بلحن من ألحانها في انشودة انهض التي شارك بها خلال الحفل .
وأقيم على هامش الحفل سهرة فنية حضرمية بامتياز أحياها الفنان المتألق رمزي محمد ، وكان الهدف منها العودة الى العادات والتقاليد الحضرمية التي افتقد لها الحضارم المقيمين في الأردن .
وأقيم في مساء يوم الجمعة لقاء ودي بين الشيخ عبدالله بقشان والطلاب لطرح مشكلات الطلاب وهمومهم وتأملاتهم وتطلعاتهم .
ملتقى أبناء حضرموتبالأردن بذرة تم توسيعها لتمتص جميع الحضارم في الأردن والذي من خلاله سيعمل على التخفيف من حدة الابتعاد عن روح الأسرة ولتحقيق الاقتراب الحميم بين القلوب في أرض الغربة .