ثلاثة أيام ونحن ندون أسمائنا في قائمة الانتظار لبريد الحجاز على أمل ان نستلم رواتبنا دون جدوى ,من كل مناطق عدن ولحج وأبين يفترشون ساحة السوق وبعضهم ينام لفجر اليوم الثاني او الثالث بقوائم تتعدى 300 وكثر مستفيد من العجزة والنساء ومتوسطي العمر جهد وضنى للبحث , وبالمثل المنصورة كم هائل من المنتظرين , معاناة وتعب ممزوج بالظلم واللامبالاة والحيرة من ما يحدث في ظل نصر تحقق لشعب اكتوى بنار الحرب وفقد من فقد منزلة وما يملك أو احد أسرته بل البعض دمر حيه السكني ومدينته طمست معالمها فقد ذكرياته وحياته مكسور مكلوب حزين ابسط ما يتمناه اليوم هو الحصول على راتب يرم رمقه ورمقهم أسرته من الجوع والعطش والحاجة وارتفاع الأسعار وشراء ابسط احتياجات استمرار الحياة ليطبخ و يأكل مع غياب غاز الطبخ وبعض الضروريات للحياة , العيد قادم وعلى الأبواب , والأطفال بحاجة لكسوة ,ولقمة لتستمر حياتهم وتدب فيهم نبض هذه الحياة , للعلاج ,للاستعداد للمدرسة , للبيت والأسرة , كل هذا لن يتم دون راتب , فأين الراتب ؟ البريد للأسف لا يستوعب الأعداد فبعض المكاتب مغلقة وتركزت الزحمة فيما تيسر من المكاتب المفتوحة , والصباح المكاتب بالجملة مغلقة !!, والعصر تفتح لفترة وجيزة , وفجأة الفلوس خلصت , او الشبكة ضعيفة , و عدد الصرافين لا يفي بالغرض , والبقية لم يباشروا !! , لا يوجد من يبحث لتحسين الأداء ومواكبة الضغط المتزايد للمستفيدين الذين يُرحلون من يوم لأخر وكل يوم يزداد الأعداد , المهم معاناة وتعب وجهد تصل للراتب بعد تكون بحاجه لنصفه للعلاج . المصيبة في من يصل للمحاسب ويبلغه بأسفه ان راتبه سرق وسحب في محافظة أخرى بضروري ان تكون شمالية وهذه ظاهرة انتشرت هذه الأيام من يتحمل مسئوليتها ويضبط اللصوص , نحن في عدن الراتب هو المصدر الوحيد والأساسي للدخل , والاستغناء عنه معناه الموت جوعا او الشحت في الشارع الله لا قال ولا قدر . هل سنستلم راتب أم سيأتي العيد وبعضنا دون راتب أنها مصيبة , نخاطب ونعاتب من , المحافظ , بصراحة عطلوا عمله وهو في وضع لا يحسد علية , لكن سنتوجه مباشره لمخاطبة المعنيين , ضمائرهم و القضية أخلاقية تعتمد على البريد والموظفين والبنك وموظفيه في المساهمة من تخفيف معاناة المواطن , للعلم الحركة في البنك بطيئة جدا والسيولة غير متوفرة وغياب البعض ولامبالاة العاملين , يضع عدد من الاستفسارات . أنا والقائمة التي ندونها كل يوم في البريد والكثير من أمثالنا في البيوت لا نريد أن نتهم أو نبري احد نريد أن نشعر بجهود تبذل لتخفف من معاناتنا وكلا له مبرراته لتي آن علمنها قد نعذره , فهم منا والينا وما أصابنا أصابهم . أرجوكم غاية الرجاء بحق هذا العيد ان تبذل الجهود وترص الصفوف للتخفيف عن معاناة بعضنا لبعض , واهم ما في الأمر هو محاربة الفساد وتجار الأزمات من يحمل بندق وقال مقاومة وهو يسمسر, او صراف حول منزلة لبريد على النفر 3000 أو أكثر وغصبا عنك تدفع او تعاني , ولهذا الفلوس تكمل سريعا في البريد . لا أخاطب غير ضمائركم نحن بحاجة للراتب والعيد قادم والباقي على الله وعليكم , هذا العيد كسابقه عيد رمضان بفضل المسيرة الشيطانية لا طعم ولا فرحة ولا لحمة ولا شحمة , لكن على الأقل فين الراتب يخفف ويوفر الدجاجة واللقمة ونصلي ونحمد الله على النعمة او ننام وعلى الله العوض ولكم مني التحية وعيدكم مبارك مقدما