جاءت هذه العمليات الإرهابية لكي تنسف الثقة المتبادلة في عدن وتفقد القوات الإماراتية ثقتها الكبيرة بالمقاومة الجنوبية، ولأجل هذه الغاية الخبيثة قاموا بتدبير هذه المكيدة . ف تيقنوا حق اليقين ان التفجيرات الانتحارية التي حدثت مؤخراً في عدن كيدية بامتياز يقف وراءها حزب الإخوان المسلمين بكل قوة فلا تحاولوا التأويل والغوص عميقاً،
ف المليشيات الحوثية العفاشية الإجرامية لا تعتمد على هذا الخيار في كل المواجهات التي حدثت ولا تستطيع أصلاً في الوقت الراهن اختراق المقاومة الجنوبية والغوص بأعماقها والحصول على متفجرات ومدرعات حديثة جاءت دعماً من أشقائنا الإماراتيين ليتم استغلالها وتوظيفها ضدهم وتفخيخها وتفجيرها بمعسكراتهم ،أيضا لا تمتلك تلك المليشيات هذا النفس الطويل للتخطيط والتدبير للقيام بمثل هذه العمليات الكبيرة وبهذه الظروف التي تعصف بها !!
كذلك العمليات التي حدثت اليوم ليست عمليات انتقامية فحسب بل لها أبعاد أخرى ولا تستطيع القيام بها إلا شبكة عالية التنظيم والتأهيل وكيان متمكن لدية قوات وقيادات وأيادي كبيرة ظاهرة وباطنة قابضة ومتمكنة تمتلك دعماً قويا جدا ماديا وبشريا, ولها أهداف وغايات بعيدة المدى من تلك العمليات, ما يجعلنا نستبعد تلك الأقاويل والترويجات التي تصدرها بعض المطابخ لخلط الأوراق والتي تنسب عمليات التفجير لما يسمى بالقاعدة وتنظيم الدولة الوهمي في عدن,
فقد جاءت هذه العمليات في الوقت الراهن لتدمير وإيقاف بناء الثقة المتبادلة بين القوات الإماراتية والمقاومة الجنوبية، التي كانت تتطور يوماً بعد يوم ما أثار حفيظة ومخاوف ذلك اللوبي الإخواني الإجرامي الذي يعمل منذ الوهلة الأولى ضد المقاومة الجنوبية ويحاربها ويحاول تقييدها وتهميشها وتقزيمها بكل الوسائل,
وذلك للحيلولة دون دعمها من قبل التحالف وتمكينها حتى من بعض النجاحات الأمنية في إدارة بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية ، مبررا ً كل تلك الأعمال الحقيرة والقبيحة بأن اللوبي الأخواني يعمل للحفاظ على الوحدة اليمنية التي تحاول المقاومة الجنوبية الخلاص منها والعودة الى ماقبل 90،
بينما الحقيقة ان حزب الأخوان المسلمين لا يسعى إلا لتحقيق أهدافه وغاياته وطموحاته الشهوانية الدنيئة للوصول الى السلطة والتربع على كرسي الحكم, مهما كانت التضحيات جسام من قبل الشعب المغلوب ومهما كان مقدار الثمن باهظ من دماء واشلاء الأبرياء والمستضعفين من أبناء شعب الجنوب فهو من جلب ويجلب الخراب والدمار دائما .
ومنذ ما قبل حرب صيف 94م وهذا الحزب يمارس هوايته الإجرامية بالاغتيالات لكل الكوادر الجنوبية وحتى تم ذبح وإنهاء الوحدة اليمنية بمشاركة علي عبدالله صالح وضل شريكاً له في السلطة والحكم وقرينا ل حزب المؤتمر يقتل ويقمع الجنوبين منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا ضَل سعيه طوال تلك المدة وراء كرسي الرئاسة لتحقيق مكاسب سياسية تنظيمية اخوانية عالمية يتسلق من أجل تحقيقها على الأزمات كانت البداية في عام 1994 م حين أقصى الحزب الاشتراكي واخذ مكانه وتولى المشاركة مع المخلوع صالح وكذلك في عام 2011 م عندما ركب الأخوان على ثورة الشباب وقام باقتسام السلطة مرة أخرى مع حزب المؤتمر،
وهكذا ضَل حزب الأخوان يركب الأمواج والأوجاع يتخلص من كيان ليحل مكانه ضارباً بعدها بكل التضحيات التي يقدمها الشعب ب عرض الحائط ، فلا يهتم إلا لتحقيق الغايات الحزبية والسيطرة على البلاد جنوباً وشمالاً ليصل هذه المرة الى سدة الحكم بعد أخفاقة في مصر، وذلك للعودة مرة أخرى لمناصرة ودعم رابعة العدوية,
ولتحقيق كل هذه المآرب يعمل حزب الاخوان اليوم جاهدا في عدن خاصة والجنوب عامة وعلى قدم وساق، والضرب بكل قوة في ضهر عدن وشعب الجنوب وضد المقاومة الجنوبية لتشويه صورتها الناصعة البياض وإخافة الخليج والتحالف منها لكي لا تحصل على مزيدا من الثقة والدعم المعنوي والمادي واللوجستي من قبل التحالف العربي عامة والقوات الإماراتية خاصة التي كشفت عناصر حزب الأخوان على حقيقتهم المذكورة وأصبحت تتصدى لهم وتقلص تواجدهم وتأثيرهم وتسحب البساط من تحت اقدامهم وتسلم كل شيء للمقاومة الجنوبية وتتعامل معها بكل ثقة وأمان وطمأنينة وكأن افراد وقيادات المقاومة من أفرادها وجنود في صفوف قواتها .