كثيرون يعلمون بحقيقة صناعة التنظيمات الارهابية المتشددة منذ ما قبل الحرب على الجنوب الاخيرة بسنوات فهي تنظيمات مفرخه من احزب يمنية متطرفة التي تبيع وتشتري باسم الدين والإسلام وهم بالحقيقة لا دين لهم ولا ملة ولا لهم اي مشروع غير مشروع الارهاب وهذا هو عملهم الوحيد حيث يتعاملون وان يكن مع الشيطان لتنفيذ عملياتهم الارهابية والاجرامية ... وتلك التنظيمات كانت تعرف ب: أنصار الشريعة . تنظيم القاعدة . والان غيروا اسمائهم المفرخة لينخرطوا بالمسمى التنظيم الارهابي العربي (داعش).
يذكر ان التنظيمات الارهابية قد انتقلت الى الجنوب وخاصة عدن وحضرموت منذ ما قبل حرب العدوان العفاشي والحوثي على الجنوب ب ايام واثناء الحرب اعتقد كثيرون ان تلك التنظيمات الارهابية تشارك مع المقاومة صد العدوان لقوات المخلوع والحوثيين ، الى ان ذلك غير صحيح واقعاً والصحيح انهم كانوا يتجمعون في عدن ويتجولون بشوارع عدن حيث ان بعضهم من جنسيات غير عربية وخاصة من الجنسيات الباكستانية والافغانية،،، وقد صادفت ايام الحرب احدهم وتأكدت من هويته اثناء توجيهي له سؤال بمعرفة أسمه والى اين ذاهب "بلغة الاردو" فجاوب عن اسمة بكنية اسلامية عربية "ابا الزبير" وقال انه ذاهب الى جولة السفينة لتفقدها ، وانصرف فقد كانوا يتجولون حينها بسيارة هيلوكس غمارتين وعلى متنها رفاقه الذين يرتدون الزي الافغاني وهم مسلحين بأسلحة متوسطة وخفيفة وفي وضح النهار .
رصدهم شهود عيان اثناء الحرب بينما كانوا يتسارعون الى اماكن الانزال الجوي للتحالف ،،، فقد كانوا يتعقبون عمليات انزال دعم السلاح والمساعدات ليقوموا بنهبها فكسبوا لهم ما كسبوا من تلك الاسلحة فقد كانت تحركاتهم في وضح النهار امام اعين الناس وبينهم يتجولون... ويذكر ان تلك التنظيمات الارهابية في اتون الحرب لم يتبين لهم اي موقف او كانت خططهم غامضة وكان يعتقد كثيرون بأعتقاد خاطئ بأنهم يقاومون العدوان !!،،وظل موقفهم ضبابي اثناء الحرب ،، الى ان حقيقتهم انجلت بعد أنتصار عدن وتبينت تحركات أعمال الاغتيالات التي تطال قيادات في المقاومة الجنوبية. بلا شك انهم من يقومون بتلك الإعمال لصالح عقد من المرجح ان يكون عقد غير عفاش فهناك آخرون يتسابقون للسيطرة على الجنوب بالقضاء على قيادات المقاومة الجنوبية . اما بخصوص التفخيخ الذي حدث بالأمس فهو لذات التنظيمات بعقد آخر (عقد عفاشي) وهذا بلا ريب ان المخلوع والحوثي قد تعاقدوا معهم بعقد الدفع المسبق لتنفيذ عمليات ارهابية واجرامية واسعة النطاق وهذا ما نشاهده اليوم على ارض الواقع .
انني استغربت جداً من اكتفاء المقاومة الجنوبية والتحالف بعد النصر من تحرير عدن والمحافظات الاخرى من الوجود العفاشي والحوثي حيث توقفوا وتركوا الانتصار بمنتصفه وذلك يعني ترك تلك التنظيمات الارهابية بشأنهم !!!! وكذا استغرب الصمت الشعبي الجنوبي واللا مبالة بوجود التنظيمات الارهابية على ارضهم وفي عاصمتهم عدن !!
ان التنظيمات الارهابية المتشددة هي الخطر الكبير على أمن واستقرار دول الجوار كما هي بالخطر الأكبر على المجتمع الجنوبي وخاصة في عدن وحضرموت فلن ننعم بأمن ولا استقرار ان كانت تلك التنظيمات موجوده في مجتمعنا ،،، لذا لا بد للمقاومة الجنوبية ان تسرع ب اسراع عاجلاً غير آجل بأن تكون هي السباقة ولها الاولوية ان تواصل عملية انتصار عدن والجنوب وبمساندة شعبية جنوبية والتحالف العربي للقضاء على تلك التنظيمات او اخراجهم من مدن وقرى وجبال الجنوب ،، فالجنوب لن يحتمل وجود الجراثيم الخبيثة،، وهو الآن بحاجة الى تكاتف شعبي أكثر من اي وقت مضى لأستعادة الجنوب المدمر أرض وانسان.