ثانوية عدن النموذجية بمدينة المنصورة بالعاصمة عدن تجربة رائدة وفريدة من نوعها لا سيما ومعظم منتسبيها يحصلن علي مراتب متفوقه في الامتحانات النهائية للثانوية العامة في زمن تدنى فيه التعليم الاساسي والثانوي نتيجة السياسة الخاطئة الممنهجة التي مارست لتجهيل الاجيال الجنوبية . ثانوية عدن النموذجية ليست مجرد اسم أُطلق على احد الصروح التربوية ولم تأتي التسمية هنا من فراغ بل ارتبط اسمها ارتباط وثيق بذلكم الطلاب المبرزين على مستوى العاصمة عدن والوطن بأكمله ، فكانت التسميه ملائمة للواقع المعاش من اجيال تخرجت من هذه الثانوية الأصيلة وردفت جامعة عدن والجامعات الخارجية بأفضل الطلاب فتظل فخراً لمن ارتاد الدراسة فيها .
اوضحت الايام والاحداث المتعاقبة ان ثانوية عدن النموذجية للبنات ليست صرح للتحصيل العلمي بل انها مصدر للإنسانية ومنبع للعطاء الروحاني ناحية ابناء الأرض ، فخلال الحرب الأخيرة أوت اكثر من 60 أسرة نازحة في فصولها وأخذها المواطنون ملجئ من القذائف المتساقطة على احياءهم السكنية ورغم هذا وذاك لقت ثانوية عدن النموذجية نصيبها من الدمار والخراب فظلت على مدار فترة الحرب مأوى للنازحين وملاذهم الآمن الوحيد على الرغم من الجراح التي اصابتها .
اليوم وفي الوقت الذي يشرع فيه الطلاب في العودة الى مدارسهم يلقى طلاب النموذجية عدن صرحهم التعليمي وقد انهك جراء مخلفات الحرب وتبعات تواجد النازحين طيلة هذه الفترة .
وقد استنكر طالبات الثانوية وأولياء أمور الطالبات اغلاق هذا الصرح العلمي بوجه طالباتها وعدم اعطائه الاولوية بالتأهيل بالوقت الذي يتم تأهيل باقي المدارس والثانويات بعدن .
وناشدوا الجهات ذات الاختصاص في العاصمة عدن ومكتب التربية والتعليم بعدن والسلطات المحلية والاشقاء بالهلال الاحمر الاماراتي وبالمملكة العربية السعودية والتحالف العربي والمنظمات الدولية والمحلية إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا الصرح العلمي وان تتكفل جهات الاختصاص بإيواء النازحين وإعادة تأهيل الثانوية لاستقبال العام الدراسي الجديد .