قيل ان الرئيس الراحل التونسي بورقيبه مؤسس الجمهورية الاولى لتونس كان شخصاً برجماتيا بخصوص العلاقات العربيه الاسرائليه ، مع اتفاقيه كامب ديفيد بين انوار السادات والارهابي مناحيم بيجن رئيس وزراء اسرائيل ، والتي شقت الصف العربي بين الكثير المعارض والاقله الصامته ، وهو الوحيد الذي ايد الخطوة الساداتيه وان كان لم يشارك فيها وله مقوله كان يرددها : [ خذ ثم طالب ، هولاء اليهود لاذمه لهم ، وكان يغشون الرسول وانت وش على بالك ، وترى العالم ماهو لصالحك ] نحن ماحوجنا لبعض من قول بورقيبه في الحاله اليمنيه ، وان كنت معارضا وبشده لكل الاتفاقيات مع اسرلئيل ، واذا عدنا الى الحاله الجنوبيه تحديداً فقد ا برزت هذه الحرب الاخيره من الحوثي وعفاش تيارات عديده تطالب بالانفصال او الاستقلال ، وان كان هذا المزاج السياسي قد تبلور منذ فتره طويله الا ان هذه المعارك واشتراك دول الخليج والعربيه بها تحت رضى او غض الطرف عنها دولي ، وخصوصا بعد النصر الذي تحقق بايادي ابناء الجنوب يمكنهم ان يكون الرقم الصعب في معادله بناء الدوله الجديدة .
ومما لاشك فيه ان الدول الاقليميه لن توافق على تقسيم اليمن لاسباب عديده من اهمها ، غياب القيادة الموحده للجنوب ، وظمان السيطره على الجنوب وفرض دوله القانون ، وقد اثبتت التجارب ان الجنوبيون غير جاهزون لاستلام وطن جدبد ، والحقيقه المؤلمه ان الرئيس صالح استطاع ان يدمر الهويه والنفسيه الجنوبيه ، ووسادت ثقافه الفيد بين الجنوبيون ، والمناطقئيه حتى في رسم صورة المناظل الجنوبي حيث طغت عليها المناظل من ابناء منطقتي ثم ابناء المناطق الاخرى ، ومع ان الظروف الذاتيه والموضوعيه لاقناع االدول الاقليميه ، والعالم بصدق وعدل القضية الجنوبيه في ظل وجودهم بيننا ، علينا ان نتذكر قول الرئيس بورقيبه [ خذ ثم طالب ] وما لايدرك كله لايترك جله.