لم يكن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد بشرم الشيخ سوى نقلة لبناء جديد، لا يتحسسه الشعب، الشعب الذى دائما ما يكون ميزانه، هو كفة واحده، وهنا لايستقيم العدل، حيث اللاشعور الذى ينتابه، تماما حينما جلس يمسك الالة الحاسبه ،ليعرف ميراثه من ثروه مبارك، إبان ثورة 25يناير. وعلى الرغم من استفادة قطاع عريض من موظفى الدوله من تلك الثوره ، حيث النقلة النوعية الكبيرة فى الأجور، الا إنه كما يقول المثل ،لا يملأ عين البنى ادم سوى التراب. وبالرغم من التعهدات باقامه مشاريع كبرى معلنه ،كاالعاصمه الادارية،واستصلاح وزراعة 4مليون فدان، الا أن هناك مشاريع لوجيستية أخرى غير معلنه تتم على أرض الواقع،ستكون لها أثر فعال على تلك البلد. فالشعور الوحيد الذى يريد أن يشعر به المواطن وينتشى هو الشعور بانتفاخ جيبه دون تعب،أما دون ذلك فاليذهب الشعور بالأمن والاستقرار،والشعور بعدم انقطاع الكهرباء ،والشعوربالبناء ،إلى الجحيم. فعلى أرض الواقع قريبا سيفتتح السيسى مشروعات كبرى منها طرق ومطارات مدنيه، جديدة ،هذا الى جانب العمل بالمشروعات القومية ،والتى سيخرج عليها من يعترض على إقامتها، بالرغم أن تلك المشروعات يعمل بها الآلاف من الشباب الذى يريد أن يعمل بجد حيث لا يقل اجر العامل فى تلك المشروعات عن 2500ج ويزيد. وهناك نجد ايضا أصحاب الأفكار الهدامه والتى يزرع بها اليأس فى نفوس الشعب، ليوهمه بتعثر الحالة الاقتصادية وزيادة معدلات البطالة ،وعلى العكس هناك حالة بناء جبارة تسارع الزمن على كل الجبهات ،داخلية منها حيث نهضة جديدة تأخرت كثيرا، وخارجية حيث اعاده الثقة وإحياء الدور الإقليمى وتأمين حدود القطر المصرى،كل هذا ومازال قطاع عريض من الشعب يعيش فى غيبوبه،تقسيم الكنز،ولا يحلم بالعمل الجاد للمساعدة فى نهضة تلك البلاد،حيث هى الكنز والملاز الحقيقى لهم. حقيقى فإذا كان حفر تفريعة قناة السويس هو إنجاز ضد عقارب الساعة،فهناك أيضا إنجازات تسابق الزمن المفترض لها ،والكل على قدم وساق حتى يلحق بتسجيل اسمه فى سجلات الشرف، حتى وإن تاخر فى الموعد المحدد لها للتسليم. وهذا ويعيب على المسؤلين المنفذين الذين يعطون الوعود الورديه بان يكون تنفيذ المشروع والانتهاء منه كما تحدده القياده السياسية. ولكن لكل مشروع حالته فتفريعة قناة السويس ليست كمشروع المليون فدان على سبيل المثال،وهذا يرجع لكثير من المعطيات. وقد أثار لنا الدكتور الجيولوجى عبد المنعم ابو شادى ،عن وجود الخزان النوبى الجوفى للمياه والذى بدوره سيكون سببا فى تحقيق حلم استزراع ال4مليون فدان،بعيدا عن الأبحاث التى اثارها المسؤلين عن المياه والتى فى مجملها لا تتعدى عن حفرأبار للطلمبات الحبشية، ولكن ما يثيره الدكتور عبد المنعم أن هناك الدلتا القديمه والتى كان يجرى بها النيل من ملايين السنين،والتى على اثرها تكون الخزان النوبى العملاق، والتى اكدت الأبحاث على وجوده، فلا ننسى ما أكدته ابحاث وكاله الفضاء واخبرنا بها العالم المصرى فاروق الباز عن وجود نهر عملاق تسبح مصر فوقه . وخير دليل على ذلك النهر الليبى والذى يستمد مياهه من اعماق الصحراء.والاستفادة من هذا الخزان يتطلب الحفر على اعماق كبيرة ،حيث يتطلب زراعة المليون فدان عدد لا يقل عن 5الاف بئر من هذا النوع ،وذلك للحفاظ على الخزان المائي القريب من الأرض،وهنا يجب الإستعانة بالخبرات الأجنبية ومشاركه شركات الحفر العميق فى تحقيق هذا الحلم.لعل وعسى نكتشف أشياء أخرى مع المياة. وعلى الجانب الأخر تعدت مصر مرحلة الظلام والذى عايشها الشعب حتى من قبل ثورة ال25 وزادت ذروتها بعد الثورة، بعد اكتشافنا تهالك محطات توليد الكهرباء وعدم صيانتها من ناحية ومن ناحية أخرى عدم توافر مسلتزمات الطاقة اللازمه للتشغيل، نتيجه الإضطرابات الإقليمية ،والتى أدت إلى ضياع الدول. فما كان من القيادة السياسية الا انها تسابقت مرة أخرى لتدارك هذا الظلام ،حتى لا يسمعوا نقمة الشعب عليهم، فكانت سيمنز طوق النجاه ليستمر النور مستمرا. ولكن هل ستتحقق نبؤة العالم النووى الدكتور المصرى يسرى أبوشادى عندما أعلن وصرح أننا سنعيش فى ظلام ،فبذلك دحضوا ما أعلن عنه بالرغم أن هذا التصريح كان قبل ثورة 25 يناير،الا أنه لا مفر لمصر الا ببناء مفاعل نووى لتوليد الطاقة لنتجنب المساومات الدولية فى زمن الاضطربات. هكذا تنتشلنا القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية والذى لا يكل جهدا فى سباق مع الزمن من أجل ان يرفع اسم مصر عاليا، هكذا نرى السيسى هو من يأخذ بأيدينا ،أما نحن ،أما نحن فماذا قدمنا على قدر مايقدمه لنا.نحن فعلا شعب فرعون لا يعجبنا العجب حتى الصيام فى رجب.