ذهبت جميع الأطراف السياسية إلى جنيف 2 وبعد مشاورات إنتهت تلك بتسوية سياسية ترضي جميع الأطراف وانتهت الأزمة وتم إيقاف إطلاق النار بين الطرفين وبدأ تنفيذ تلك المخرجات من قبل مجلس الأمن ومجلس التعاون الخليجي ... وجاءت المليشيات الحوثية بتسليم كافة مؤسسات الدولة الى جماعة المخلوع صالح وسلمت أيضًا جميع الأسلحة لجماعتها المتحوثة ونفذت جميع تلك النقاط بحذافيرها وهربت من عقاب المجازر التي ارتكبتها مع قوات المخلوع ضد الشعب الجنوبي والشمالية وبدأ تشكيل الدولة الجديدة ...
هنأ فقط نتأمل بعمق تسويه سياسية وتسليم مؤسسات حكومية وعسكرية ومدينة ابتلعتها تلك المليشيات الانقلابية، سلمتها لمن بالضبط فكل القوى في شمال الشمال عفاشية وحوثية وأخوانية بمعنى تبادل ادوار الحوثي سيسلم المؤسسات العسكرية والسلاح للجماعة العفاشية التي تسمى بالسواد الاعظم ...
وسيتم تسليم بعض المؤسسات لجماعة الإخوان طبعآ مع محاصرتها بمخالب القط وسيكون الوقت كافي لإعادة التلاحم الزيدي فيما بينهم ، لأنها لا توجد قوى معارضة ولا فئة شعبية مخالفة لتلك التحزبات فلماذا كل هذا العهر السياسي منهم وعدم اختصارهم تلك المعمعة الكاذبة ...
ولكن في المقابل لهم يوجد هناك قوى جنوبية كانت في بداية الحرب يدا بيد و أنتجت تلك القوى مقاومة جنوبية خرافية كسرت أنياب المليشيات الانقلابية واذاقتهم مر العلقم في كل جبهات القتال وجعلت العالم يعترف بان الجنوب شعب لا يقهر إطلاقا ولا يقبل الظلم على نفسه وعلى غيره ...
بينما كنا قبل أشهر كهذا لننظر من جديد كيف أصبحنا الكل يتهيأ لاستلام الدولة لإعادة النظر في القضية الجنوبية كتصحيح نحن نسعى لإنجاح نظريتهم ونسحق بعضنا البعض حتى أصبحنا فئات تصنف "بالمأجورة" اليوم مع تيار واليوم الآخر نقف ضده لعدم رفعه السعر ...
بينما ندرك جيدا ان الحل السياسي للأزمة هو عودة المخلوع والحوثي للسلطة بطريقة "البنطلون و الجاكيت" بدلا من "الآلي والمدرعة" نستمر في توسيع الشرخ الجنوبي جنوبي البعض بعفوية منه والبعض تكملة لمشروع المخلوع صالح ...
وأخيرا سيكون حال من ندد واشجب حال عامل الحلاقة يتهيأ للعمل في اي صالون مهما كان أسعار الحلاقة فيه لأننا سنجد تلك الأصوات هي من ستستعرض للوصول الى تسوية حالتها ماليا وسياسيا وسيكون العذر فرضت علينا من قبل مجلس دولي وخارجي لكي نوصل قضيتنا الى أنحاء العالم ...
نقطة وبداية دولة مع نهاية دولة أخرى .. رحمك الله يا جعفر واسكنك فسيح جناته ..