كادر مكتب رئاسة الجمهورية الرافضين للانقلاب يتعرض لضغط مستمر لتركيعهم ، وكأن البعض يعمل ليصبح كل واحد منهم جميلة جميل ، الرئيس هادي إن كان لا يعلم حتى اللحظة أن كادر الرئاسة الذي أعلن موقف واضح من الإنقلاب الحوثي عفاشي وانحاز إليه إلى اليوم بغير مرتبات من صنعاء ،وفي عدن تم استبدال كادر مكتب رئاسة الجمهورية بأشخاص لا شأن لهم بهذا العمل على الإطلاق. في أحد الأيام تواصل معي مجموعة من الزملاء من صنعاء ليناقشوا معي فكرة النزول إلى عدن والعمل في المكتب الشرعي هنا حد وصفهم ، وبالرغم من تحفظي على سكوتهم كل هذه المدة ، واعتقادهم الأن أن الصرف في عدن بالريال السعودي لذا فقد قررو تحسين فرص معيشتهم بالنزول إلى عدن خصوصاً وأن الحرب ابتعدت عن عدن لتقترب من صنعاء ، إجابتي كانت بكل ثقة انقلاب صنعاء أكرم لكم من شرعية عدن، مالم تكونوا مقتنعين بقضية ومستعدين لأكل التراب في سبيلها والربط على البطون.. ليتبين لي بعدها أنهم غير مستعدين لهذا الوضع الصعب الذي فرض علينا أثناء الحرب جميعاً وعلى موظفي مكتب رئاسة الجمهورية حتى بعد الحرب وكنا في غناً عنه لولا قذارة المحيطين بصاحب الفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي.
قبل أسبوع التقيت بالدكتور محمد مارم مدير مكتب رئاسة الجمهورية وعندما سئلته عن الوضع الحالي لموظفي مكتب الرئاسة قال لي : أنه حتى اللحظة لم يمكن من موازنة المكتب ولا المبنى المخصص له ، لذا فهو حتى الآن لا يفكر باستدعاء أحد من الموظفين كون هذا سيرتب عليه التزام توفير مكاتب وكراسي والخ.
طبعاً الكادر الرئاسي الموالي للرئيس هادي لا يتعدى عددهم أصابع اليدين مع هذا تعجز عن أداء مستحقاتهم صنعاءوعدن، بالرغم من أن بعضهم مكن من عمله وراتبه ومخصصاته بحكم علاقاته بفلان أو علان أو انتماءه لهذا الحزب أو ذاك. ولم يبقى إلا المخلفون في الأرض منهم.
ختاماً لا يسعني إلا القول: علمتنا الأيام أن للفائزين صفات معينه وأداء واضح لا يمت بصلة لممارسات المؤسسات الشرعية على الإطلاق.