في عدن انتشرت عصابات الارهاب والتطرف التابعة لنظام الاحتلال ، والعصابات المختلفة من اللصوص والبلاطجة ، انتشرت ظاهرة الاغتيالات ، والتفجيرات و اطلاق النار ، تفجير الكنائس واقتحام المؤسسات التعليمية والطبية وغيرها والبسط على الممتلكات والاراضي والمنشآت . وتعالت الاصوات والشكاوي والدعوات لتفعيل دور الامن وحماية المجتمع من بطش الارهاب والمجرمين ، الجميع ينادي بسرعة اتخاذ الاجراءات الامنية لوقف هذا العبث الاجرامي فقد بلغ الامر مبلغا موحشا ومرعبا طال اغتيال المحافظ جعفر سعد عليه رحمة الله . وهنا نسأل الجميع بصفة عامة ومنتقدي الاجراءات الامنية التي تقوم بها الاجهزة الامنية بصفة خاصة ، ما هي الاجراءات الامنية المقبولة لديكم غير نقاط التفتيش والتأكد من هويات المشتبه بهم ونشر عناصر الأمن هنا وهناك في مدينة عدن وتسيير الدوريات وتفتيش السبارات المشتبه بها ... الخ . هل على عناصر الأمن مثلا تقديم الورود وتوزيع الحلوى على الناس في الشارع وتوزيع الابتسامات واطلاق عبارات الترحيب والتودد للمارة في شوارع عدن ؟ الا تعلمون ان الحرب لازالت مستمرة ؟ الا تعلمون انه في الدول التي اوضاعها طبيعية تقوم باجراءات أشد واقسى مما قامت به اجهزة ا من عدن امس بتفحص الهويات للجميع سواء كانوا شماليين او جنوبيين واثباتها ؟ لماذا هذه الضجة وافتعال الحنق والتبرم من اجراءات طبيعية وضرورية تجاه مدينة تشهد وضعا امنيا منفلتا وخطيرا . ؟؟ الم تكن اجهزة الامن المركزي منتشرة في كل مداخل ومخارج مدن الجنوب وتعيث في الناس ظلما وقتلا وتنكيلا ؟ مالذي دعا البعض من الجنوبيين الى تلبس شعارات ودعاوي حقوق الانسان كذبا ونفاقا وزورا وبهتانا .؟؟ اتحدث هنا عن الجنوبيين الذين شنوا هجوما على هذه الاجراءات الامنية وحاولوا تشوييها وانجروا وراء الاعلام اليمني الخبيث ؟ ؟ اذا كيف تؤدي الاجهزة الامنية دورها ، وكيف تأمن وتحمي المجتمع دون ان تتخذ إجراءات مثل هذه ؟ ونحن امام قوى ارهابية وعصابات محترفة على القتل والاغتيالات . عدن بصدد مواجهة تحديات امنية جسيمة ، فكيف يتم مواجهة هذه التحديات الخطيرة دون ان تتحرك الاجهزة الامنية وتفرض اجراءاتها المعروفة في كل العالم وفي الاحوال الطبيعية للدول فما بالنا في ظل ظروف غير طبيعية تشهدها عدن والجنوب عامة ؟ ما نريد ايصاله للمعترضين والناعقين ضد عمل الشرطة هو انهم ليسوا منصفين ولا موضوعيين ولا مقنعين البته ، والا كانوا عرفونا ما معى حماية أمن المجتمع والبلاد ، وماهي الاجراءات المثالية التي يقدمونها بديلا عن ما تقوم به الشرطة وهي اجراءات امنية معروفة في كل دول العالم ؟. أم هي فقط المكايدة وممارسة النفاق وحب الانتقاد لاثبات الوجود . هم يعلمون ان عدن عاصمة لدولة لا زالت تعيش المخاض وحكومة غائبة مهترئة ممزقة الاوصال ثم يأتي ليتعامل مع الوضع وكأنه في احدى دول اوربا او امريكا المترفة بالاستقرار والامن والنظام والقانون ، ويرفع شعارات حقوق الانسان والعنصرية هكذا عبثا وبطريقة فجة وخبيثة وليس له قصد الا افشال من يتولى على عاتقه قضية الأمن وتشويهه وتمييع اجراءاته . نقول لهؤلاء الجنوبيين كفى مزايدات ومناكفات ومماحكات فالأمن ركيزة المجتمع وعمود الاستقرار والتنمية . لا تهاون ولا تراخي في هذه المسألة والوضع يستوجب العمل على وقف عبث العابثين مهما نعق الناعقون وتعالت اصوات الحاقدون