يهل علينا عاماً بافراحه وآماله ، ويرحل عنا عاماً باحزانه وآلامه .. ونحن بين راضي بماء كتب الله له، وبين صابراً بما ابتلاه الله به من شرٍ اوخير . حل علينا الخمسة عشر والالفين بغمامة سوداء اكفهرت بها آمالنا وطموحاتناء منذوا بزوق أيامه الإول ، بعد أن كدرها ذلك الإحتلال المتحوث برداء الصفوية والمتعفش بهمجية المخلوع صالح. حل علينا عامنا الأسود( 2015) وكدر عنا صفو حياتنا أليومية ، و0غتيلت احلامنا في مهدها ، بعد ان ظهرت وحوشاً بشرية مكشرةً أنيابها السوداء التي سنّت في مناجم الصفوية المغيته لتغرس أنيابها السامه في أجسادنا لا لشي إلا لتنفيذ مقولتنا المشهورة ( قال لي سيدي لا ترجع) .
حل علينا الالفين والخمسة عشر وحلت معه قذائف الموت وشرارات الدمار لتحرق ألحرث والنسل.. فكم من امٍ مكلومة فقدت فلذت كبدها. وكم من أسرة تشتت بفقدان راعيها، وكم من منزلاً دمر ت بنيانه.. كل هذا وذاك بسب عنجهية تلك العقول المترهله التي اعمت بصائرهم بسب فكرها المتبلد والمحشوا بافكاراً دخيله ومغلوطة تحمل ألعداء للدين والارض والانسان الذي خالف فكرهم وهواهم. حل علينا عامنا الاسود واسودت اسواقنا فاصبح ليلنا أسود و نهارنا أسود ، وكشرت اسنان كثيراً منا في هذه الأسواق رضاً لجشعنا الكبير .
واليوم يرحل عامنا بعد ان تعلمنا على سبورته السوداء معنا الصمود والإباء والتضحية والفداء لدين وللعرض والوطن. رحل عامنا الاسود بعد ان كشف اقنعت كثير منا المتخفية بلغدر والخيانة لله والوطن، وهي تظهر عكس ذلك نظراً لنيتهم المبيته الخبيثه، فعاثوا فساداً ودمروا البلاد والعباد نظراً لفكرهم الملوث. رحل عامنا المظلوم ولم ترحل معه عزائمنا وقوتنا في دحر كل معتدٍ أثيم. إرحل .. عامنا بكل هدوء وانساب من حياتنا كما تنساب القطرةُ من في السقاء، فقد اُرهقت اجسادنا وجيوبنا وايامنا فيك. عذراً عامنا فقد كلت عليك التهم وانت بريئاً منها كبراءت الذئب من دم ابن يعقوب.. بل انت ضحيةً مثلنا فقد شوهت ايامك تلك الشرذمة الصفوية برياحها المحرقه. فعذراً عامنا المظلوم.