بلا شك عندما تواجهنا أي مشكلة يجب الأعداد لتكوين نظرة عامة أجمالية عن المشكلة والمحاولة لتوصل في ايجاد حلول لمعالجه كل التطورات والارتباطات التي تثيرها المشكلة. ان المشكلة التي توجهنا اليوم ليست وليدة اللحظة وانماء نتيجة تراكمات ومخلفات ما يقارب خمسة وعشرون عام أي ربع قرن أصابتنا واصابت ثقافتنا وأفكارنا, عندما تم غزوا الجنوب واحتلاله من قبل المنظومة العسكرية والقبلية والدينية في الجمهورية العربية اليمنية ,ومن ذلك الوقت تم هدم كل مؤسسات دولة الجنوب وخاصة المؤسسة التعليمية بحيث قاموا بنشر الفساد الإداري والتنظيمي والفكري, وتم ممارسه سياسة التجهيل المتعمد لكي يخلقوا جيل جاهل غير قادر على ادراك كل ما يدور حولة وقاموا كذلك بنشر أفه القات والحبوب المخدرات ,وبالإضافة والفقر والوضع المعيشي الصعب كل هاده عوامل أساسية تؤدي الى التطرف الديني والفكري والسياسي . وما نراه اليوم بعض الظواهر الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي مثل أطلاق الرصاص في الهواء وعملية البسط على المساحات والمتنفسات العامة بطريقه غير قانونية , وجرائم القتل الدي تحصل هناء وهناك ,وتدني مستوى الوعي عند غالبيه الشباب بحيث بعض الشباب لا يلبسون أعزكم الله الاحدية يمشون في الشوارع (حفاة) وغيرها الكثير من الظواهر الدحيلة على مجتمعنا الجنوبي تدل دليلا واضحا على ان هناك تدمير ممنهج للانسان الجنوبي, ولكن وبرغم من وجود هذه الصعوبات وتراكمات الاحتلال ومخلفات الحروب ,يبقى الأمل هو قيمة الانسان الجنوبي وسيثبت أبناء الجنوب للعالم انهم باستطاعتهم بناء دولة في الجنوب, ولذلك على ابناء الجنوب وبذات ابناء العاصمة عدن الالتفاف حول القياديين المناضلين القائد عيدروس الزبيدي والقائد شلال علي شائع ,لحسم الملف الامني في العاصمة عدن بشكل كامل ومواجهة كل التحديات الدي تقف أمامهم وافراغ المؤسسات الحكومية ومراكز الشرطة في العاصمة عدن من العشرات من المسلحين الدي يسيطرون عليها واعادة تفعيلها في كل مديريات العاصمة عدن لخدمة المواطن .