استمرارا لجهودها في إغاثة الشعب اليمني ، نفذت يوم الخميس الماضي مؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية حملة إغاثية جديدة لصالح 2500 فرد في محافظة الحديدة بدعم وتمويل من مؤسسة صلة للتنمية حضرموت ، تضمنت توزيع 350 سلة تموينيه منها 150 للأسر النازحة والمتضررة من الأحداث الجارية في البلاد اضافة الى 200 حالة من شريحة المعاقين (مكفوفين - اعاقة حركية - ذهنية - صم وبكم). وتأتي هذه الحملة في إطار سلسلة من الحملات المستمرة التي تنفذها مؤسسة التواصل للتنميه بالحديدة للتخفيف من حدة الأوضاع الإنسانية المتأزمة في البلاد ، حيث أثرت على قطاع الخدمات الإنسانية، مما ادى الى انقطاع الكهرباء والماء والمشتقات النفطية والاتصالات والإنترنت، فضلاً عن تزايد أعداد النازحين الكبيرة، خلال الفترة الأخيرة. وتساهم المواد التموينية التي تم توزيعها على المستفيدين في سد الحاجات الأساسية لما لا يقل عن 2500 شخص من أهالي محافظة الحديدة ، حيث تم تزويدهم بكميات كبيرة تكفي الأسرة المكونة من 7 أو 8 أفراد لمدة شهر على الأقل، علما أن كل سلة من السلال مكونة من 8 أصناف تموينية تشتمل على الدقيق الأبيض ، والسكر والزيت والأرز وكرتون من الطماطم المعلبة ، والفول والفاصولياء والشاهي ، والتي تلبي احتياجاتهم المعيشية الأساسية في ظل تضاعف أسعار السلع الغذائية وشحها وعدم توافرها نتيجة الوضع الحالي. هذا ووصل الوضع الإنساني في اليمن إلى حالة حرجة ، حيث أعلنت الأمم المتحدة، منذ شهر يوليو الماضي، أن اليمن وصلت للدرجة الثالثة من حالات الطوارئ الإنسانية وهي أقصى درجة، وأن أكثر من 21.1 مليون شخص، أي 80 في المائة من الشعب اليمني، يحتاج إلى مساعدات، كما يعاني 13 مليون شخص نقصاً في الأغذية، و9.4 مليون شخص من قلة المياه، كما أن النظام الصحي مهدد بالانهيار مع إغلاق أكثر من 160 مركز علاج بسبب انعدام الأمن وقلة المحروقات والمعدات. وتضم محافظة الحديدة ما يقارب من ثلاثة ملايين نسمة، أي حوالي 9% من عدد سكان اليمن، ونظرا للوضع الإنساني المتدهور فيها واستجابة للنداء الإنساني، كثفت مؤسسة التواصل جهودها الإغاثية الهادفة للتخفيف من حدة المعاناة التي يعيشها الكثير من أبناء المحافظة من خلال توفير المواد التموينية الأساسية واللازمة للمتضررين من الأحداث الجارية.