قالت السلطات التركية إنها عثرت على جثث 27 مهاجرا بينهم ثلاث جثث لأطفال في موقعين على ساحل بحر إيجه يوم الثلاثاء بعدما انقلب قارب للمهاجرين فيما يبدو أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وانخفض عدد المهاجرين واللاجئين الذين يخوضون الرحلة المحفوفة بالمخاطر عن طريق البحر أملا في الوصول لأوروبا -ومعظمهم سوريون- مع اقتراب نهاية العام الماضي بسبب برودة الطقس لكن عددهم الإجمالي وصل الى مليون شخص في 2015 أي قرابة خمسة أمثال العام السابق. وقال مسؤول أمن محلي لرويترز إنه تم العثور على 17 جثة على الشاطئ بمنطقة ايواليك فيما عثر على عشر جثث أخرى بمنطقة ديكيلي. وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز غريقا يرتدي سترة نجاة برتقالية على الشاطئ في ايواليك بعد ان جرفته الأمواج. ولم تتضح على الفور جنسيات الغرقى. وقال شاهد عيان لم يذكر اسمه "سمعنا أن قاربا غرق وارتطم بالصخور. أظن أن هؤلاء الناس لاقوا حتفهم وهم يحاولون السباحة بعيدا عن الصخور. جئنا إلى هنا للمساعدة كمواطنين." ولم يردع تشديد إجراءات المراقبة على الشواطئ التركية والطقس البارد اللاجئين والمهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وآسيا وافريقيا عن القيام بالرحلة الخطيرة على متن قوارب متهالكة. وانتشل خفر السواحل التركي وقوات الأمن 12 شخصا من البحر والصخور على ساحل ايواليك. وقال مسؤول في خفر السواحل إن ثلاثة قوارب وطائرة هليكوبتر تبحث عن ناجين. ووعدت تركيا بموجب اتفاق أبرمته في نهاية نوفمبر تشرين الثاني بالمساعدة في وقف تدفق المهاجرين على أوروبا مقابل مساعدات نقدية وتأشيرات سفر واستئناف محادثات بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي. وتستضيف تركيا 2.2 مليون سوري وأنفقت نحو 8.5 مليار دولار على إطعامهم وإسكانهم منذ بدء الحرب الأهلية قبل قرابة خمس سنوات لكنها تتعرض لانتقادات لعدم وجود استراتيجية دمج بعيدة المدى تؤمن للسوريين مستقبلا في تركي