وصل نائب الرئيس رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح، أمس الجمعة، إلى العاصمة المؤقتة عدن على متن طائرة عسكرية حطت في مطار عدن الدولي ، ومن ثم أقلته مروحية إلى قصر الرئاسة في معاشيق بمدينة كريتر بمحافظة عدن. وفور وصوله إلى عدن قال بحاح في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «وصلنا إلى مدينة عدن لعقد لقاء تشاوري مع رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، حيث يأتي ملف تحرير محافظة تعز ورفع الحصار عنها في طليعة أجندة اللقاء، في ظل ما تشهده المحافظة من قتل ودمار تشنه ميليشيا الحوثي وصالح ضد المدنيين والعزّل». وأضاف: كما ستتم مناقشة التحضيرات للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين والتي ترعاها الأممالمتحدة، وكذا الإطلاع على الجهود الحكومية في مختلف الصعد من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن ،في ظل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة والقوى الوطنية كافة وبدعم ومساندة قوات التحالف من أجل ترسيخ الأمن وتطبيع الحياة بشكلها الكامل. وذكر بحاح أنه ستتم مناقشة الأوضاع في كل المحافظات المحررة وخصوصاً تلك التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وبحث الآليات المناسبة والمزمنة لتحريرها وعودتها إلى حاضنة الدولة، وإيجاد الحلول الممكنة للقضايا الصحية والأمراض الخطيرة المنتشرة في عدد من مناطق تعزوحضرموت وشبوة والحديدة وغيرها. إضافة إلى مناقشة مختلف القضايا الإغاثية والمتعلقة بآلية إيصال المواد اللازمة إلى المناطق ذات الاحتياج في المناطق المحررة، واستعراض خطة الحكومة في استثمار الموارد بما يضمن الدفع بعجلة الاقتصاد، حيث سيتم العمل في عام 2016 على تنمية المناطق والمحافظات المحررة. وأكد بحاح أن الحكومة اليمنية ستولي الاهتمام لدعم تدفق المشتقات النفطية بطريقة رسمية تحت إشراف الدولة في ظل عودة القطاع 10 للدولة، ومتابعة جهد القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية والمساعي الحكومية لاستكمال عملية دمج المقاومة وانتقالها بشكل كلي إلى العمل المؤسسي التابع للدولة. وقال: «سنسعى إلى استمرار التنسيق مع دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والعمل مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتنسيق والتحضير لإطلاق عملية الإعمار في المحافظات المحررة». واختتم بحاح تصريحه بالقول: سوف نمضي بصدق من أجل الوطن، ونضع كل الاعتبارات جانباً، فما أحوجنا في هذا الظرف إلى الاصطفاف جميعاً نحو هدف واحد ننشده جميعاً.