اكد المتحدث باسم قيادة التحالف العربي٬ الذي تقوده السعودية، العميد «أحمد عسيري٬» أنه لا يمكن أن تقبل السعودية على الإطلاق التفاوض مباشرة مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» وميليشيات الحوثي. وجاء كلام «عسيري» ردا على «صالح٬» الذي أعلن في كلمة متلفزة بثتها قناة «اليمن اليوم» المملوكة له٬ مساء الجمعة٬ أنه لن يتحاور إلا مع السعودية. من جهة أخرى٬ أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية تأجيل موعد المشاورات اليمنية التي اقترح المبعوث الدولي «إسماعيل ولد الشيخ» أن تكون جنيف مكانا لها٬ لمدة أسبوعين على الأقل عن الموعد المحدد رسميا في 14 من الشهر الحالي. وقال «عبد العزيز جباري»٬ وزير الخدمة المدنية ومستشار الرئيس «عبد ربه منصور هادي٬» إن «المبعوث الأممي ولد الشيخ التقى مع وفد الشرعية اليمنية٬ وإنه طلب هدنة جديدة خلال المشاورات٬ إلا أن هذا الموضوع بيد الرئيس هادي٬ ونحن عملنا هدنة في الجولات السابقة٬ بالتنسيق مع قوات التحالف٬ إلا أن الانقلابيين استغلوها بشكل خاطئ». وكان موقع «يمن برس»، اليمني، قد نقل عن صالح إن «الحوار سيكون مع السعودية»، مشيرا لأول مرة منذ انطلاق «عاصمة الحزم»، إلى أنه «ليس بينه وبين النظام السعودي خلاف». ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس «هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب. وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته. وعقد طرفا الصراع أحدث جولة في محادثات السلام الشهر الماضي، لكنهما فشلا في التوصل لحل سياسي ينهي القتال الذي أودى بحياة نحو ستة آلاف شخص.