ليس مجاملةً أو إطراء إنها كلمات حق في شخص رجلٍ يعمل بصمت ومن باب الإشادة بمثل هذا الرجل الذي أتمنى أن يكثر أمثاله في هذا الوقت الصعب الذي تمر به البلد, فالمرحلة مرحلة تغيير وتجديد وبحث عما هو نضيف وطاهر فالتجديد عنصراً يضيف ألوان جديدة, والثبات يولد الروتين والملل, وجمالية الحياة أنها تتجدد, فالفصول تتعاقب و المناخات تتغير وحتى التضاريس تختلف والشعوب تبتكر وتبحث عن التقدم والرقي كذلك الأوضاع السياسية في أي بلد تتغير ويتغير حكام ويجيء آخرون وتتغير مصائر وأحوال شعوب ودول وحين يكون التغيير نحو التحسين والتطور والنهوض ذلك هو الأفضل, وإني في مقالي هذا كما أشرت سابقاً لا أرغب في المدح أو المجاملة كرهاً في تصنيم أشخاص وتبجيلهم فقط من باب المجاملة والمدح ولكني أردت أن ألفت النظر وأسلط الضوء وأشير إلى رجلٍ أراه قدوة في هذا الوقت للكثير من الشباب والمسئولين و ذوي النفوذ لما يتمتع به من أخلاق عالية وتواضع وحس مسئولية وإخلاص وتفاني في العمل إنه الأستاذ والأخ العزيز/ عوض مشبح مدير مديرية خورمكسر هذا الرجل الذي اكتشفت بأنه يقوم بواجباته العملية بشكلٍ ميداني ومباشر وسريع لا من غرف مغلقة شديدة البرودة من التكييف بل أنه يجد متعةً فائقة وهو في معمعة العمل لتقديم الخير والخدمات للمواطنين في مديريته. فمن بعرف عوض مشبح أو براه وهو بتعامل مع الناس (المواطنين) يدرك قدر محبته لهم ومحبتهم له ، أن هذا التفاعل بينه و بين المواطنين له اثر بالغ في رفع مستوى المديرية في جوانب كثيرة و عديدة . عوض مشبح الإنسان و الموظف نموذج يجب أن يُحتدى به الكثير من الشباب و المسئولين بل و أصحاب النفوذ لأنه فعلاً قدوة و فخر لنا جميعاً فما يتعامل به من تواضع و سرعة انجاز لمهام عمله يجعلنا فخورين به وراضين أن يقتدي به الجميع . عوض مشبح رجل عنه روح التحدي و الإصرار و النضال لتوفير الدعم و الرعاية و تقديم الخدمات الأساسية للجميع دون وساطات أو تحيز أو عنصرية ، أنه يتعامل مع كل شرائح و فئات المجتمع بنفس مستوى التفاعل و الأداء . وصل لمنصب مدير عام مديرية خور مكسر باستحقاق فهو رجل مجتهد منضبط و محترم و لما قدمه لهذه المديرية من عطاء ظاهر و باطن منذ ما قبل الحرب وخلال مرحلة الحرب و إلى يومنا هذا . الحديث حول عوض مشبح قد يحتاج إلى وقت طويل و مؤلفات عديدة لأنه لا يتورع في تقديم المساعدة للناس في جميع الجوانب من خدمات أساسية و معيشية و اهتمام بالجوانب الثقافية و الرياضية كما انه يهتم بالجوانب الإبداعية و الحضارية . جمعني حديث هامس مع القامة الاجتماعية الكبرى الشامخة و الباذخة عوض مشبح و قد كان حديث نقياً ودوداً إنسانياً بحثاً مع إنسان أدهشني تواضعه وحبه لعمله و تفانيه و إخلاصه في أداء مهامه . و قد أدركت بان هذا الرجل فعلاً نموذج فريد يجب على جميع الشباب أن يقتدي به في الطموح وكل المسئولين يجب أن يقتدي بتواضعه و تفانيه و إخلاصه في إنجاز مهام عمله . فعلاً أنه رجلاً يعانق النخل بل و السماء عطاءً و شموخاً . ما أحوجنا في هذا المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد إلى قيادات و رجال يشبهون مشبح في أدائه وإخلاصه لعمله . ليس تصنيماً لشخصه أو تقديساً أو مجاملاً و إنما هي كلمة حق لرجلاً يعمل لهذا الوطن بصمت ، إنها كلمه حق لرجلاً يحترم الجميع و يسعى لخير هذه البلاد ، ما أحوجنا بان يكون هناك كثيرون من أمثاله لأنه القيادي الصارم و المسئول المتواضع و الموظف المخلص و المجتهد . وجب أن اكتب عن هذا الرجل لما لمسته من واثقان في إدارته وإخلاصه و تفانيه في عمله وجب أن نقف أمام قيمة و قامة اجتماعية تستحق أكثر مما وصلت إليه ، عزيزي عوض مشبح خور مكسر تفاخر و ستفاخر بك دائماً و أبداً كونك أحد أبنائها البارين لك كل أمنيات التوفيق و لك كل الشكر و التقدير .