كلنا يعرف كيف كانت كرة القدم في عدن خاصة والجنوب بشكل عام وتاريخها وكيف كان مستواها وجماهيرية أنديتها ونجومية لاعبيها. فكرة القدم في عدن أنتجت منتخبات وطنية في كافة الفئات العمرية قدمت مستويات كروية راقية وكبيرة بل ونافست المنتخبات العربية والاسيوية في مناسبات عربية وقارية كثيرة وأنجبت نجوم يستحقون بالفعل وصفهم ب النجوم لاعبين كبار أخلاقيا ومهاريا وتأثيرا في انديتهم ومنتخباتهم وبالمثل انجبت مدربين وحكام وكتاب ومعلقين رياضيين على نفس القدر من المستوى والنجومية والتأثير ولكن عين الاعلام الرياضي كانت مبتعدة عنهم مما نتج عنه عدم معرفة الجمهور العربي بهم بعكس أقرانهم في الاقطار العربية الشقيقة الذي صنع الاعلام نصف نجوميتهم من خلال ترويج أعلامهم المحلي لهم وتعريف اعلاميهم الجمهور العربي بهم وذلك يدفعني للاعتراف بظلمنا لنجومنا وتحجيم نجوميتهم في نطاق محلي محدود جدا . واليوم وبفضل التطور المتسارع في مجالي الاتصال والتواصل وسهولة إيصال المعلومة إلى أرجاء واسعة من كوننا الواسع وتواجد الكثير بيننا من الأساتذة والزملاء على تواصل بوسائل اعلامية رياضية عربية فضائية وورقية والكترونية مختلفة تقع عليهم مسئولية التعريف بنجومنا الرياضيين وكرة القدم بالدرجة الاولى على المستوى العربي من خلال نشر مشوارهم وتاريخهم الرياضيين وأجراء الحوارات الصحفية معهم وطرح اسمائهم في صورة مقترحات على مسئولي القنوات الرياضية العربية بهدف الاستعانة بهم كمحللين رياضيين على شاشات قنواتها فالكثير ممن نشاهدهم اليوم في استوديوهات تحليل القنوات الرياضية العربية كمحللين على مباريات دوريات كرة القدم العربية والاوربية لم يكونوا بالأمس نجوم كبار ولم يصل مستوى الكثير منهم الى نصف مستوى ونجومية هولا من نجومنا الكبار (كنماذج) فقط الكباتن عوضين أو ابوبكر الماس أو الاحمدي أو جميل سيف أو عبدالله باعامر أو علي نشطان أو شرف محفوظ أو وجدان شاذلي أو محمد حسن أو جمال ناشر أو حسين صالح أو خالد عفارة أو عمر البارك أو صالح الحاج وكإعلاميين لم يكن مستوى ونجومية عوض بامدهف وعزيز الثعالبي ومحمد سعيد سالم ومحمد العولقي و عيدروس عبدالرحمن وناصر محمد عبدالله وحسين بازياد وعوض بافطيم وسالم الشاحت ومحمد البرعي وعلي سالم بن يحيى وسامي الكاف وخالد هيثم ومن المدربين الكباتن د عزام خليفة وسعيد دعا له وعمر باشامي وفرج بايوسف وعبدالله فضيل واحمد الراعي وغيرهم من نجوم الكرة والاعلام والتحكيم والادارة الرياضية الذي التمس العذر منهم جميعا لعدم ذكر أسمائهم هناء ليس لنسيانهم أو تغيبهم عن ذاكرتي المتواضعة ولكن لكثرتهم ومحدودية هذا الحيز أقل من مستوى ونجومية ممن نشاهدهم ليل نهار على شاشات قنوات بي سبورت وبور سبورت ودبي وابوظبي والكاس وغيرها من قنوات الفضاء العربي. فجهل الجمهور العربي بمعرفة نجومنا في مختلف جوانب النشاط الرياضي خطاء فادح نتحمل نحن حملة الأقلام الرياضية المحليين مسئوليته وبالذات الاساتذة والزملاء الذين يمتلكون قنوات تواصل مع وسائل الاعلام الرياضي العربي المختلفة وعلينا إصلاحه أو معالجته ولو كانت معالجة متأخرة ولكن وكما يقال أن تأت متأخرا خير من أن لا تأت إطلاقا. فلماذا لم نبدأ ومن اليوم مكفرون عن ذنب اقترفناه بحقهم ونعوض هولا النجوم الكبار عما فاتهم من ضهور وانتشار عربي بل ما حرمناهم نحن منه جراء تجاهلهم وعدم تناول سيرهم ومراحل نجوميتهم وسرد واستعراض انجازاتهم والترويج وتسويق خبراتهم المتراكمة كمواد رياضية نزين بها صفحات وشاشات وسائل الاعلام الرياضي العربية.