بقلم /روئ السنيدي مضت ثلاث ساعات وهي لا زالت تنتظر ابنها ياتي مثل كل عيد كي ياتي لها بهدية تفرحهها ويقبل جبينها ويقول لها : كل عام وانتي جنتي .. كل عام وانتي اغلى ام .. فجاءه تذكرت شيء فانزلت دمعه حاره احرقت خدها. . تذكرت بان العيد الاول اتى وهو مبتسم وقبل جبينها وقال لها : كل عام وانتي جنتي كل عام وانتى اغلى ام .. فقالت له : واين هديتي ؟! .. ضحك وقال لها : انتظريني ساعتين وسوف احضر لك افضل هدية لاحلى ام بالكون وقبّل جبينها وكانها القبله الاخيره ... وذهب .. ذهب الى الجبهه واخترقت الرصاصة قلبه فأستشهد .. وامه هناك في البيت لازالت منتظرة هديته .. فاتى لها صديقه كي يخبرها باستشهاد ابنها .. ولكن لم تنزل دمعة واحده من الصدمة وقلبها يردد : اهذه هي الهدية ؟! رجعت لواقعها ودموعها قد بللت خديها ... ولازالت تتردد جملة صديقه بأذنها : قال لنا بان نخبرك بان تسامحيه فلم يستطيع ان ياتي لك بهديه .. حينها ادركت بان ابنها اختار هديه الاسلام .. اختار هديه الاستشهاد والجهاد والنصر ... ايقنت بان ابنها اختار هدية افرحت قلوب الجميع واوجعت قلب امه واهله .. ها هي اليوم منتظرة له كي يقبل جبينها ويقول لها مثل كل عيد : كل عام وانتي جنتي .. ولكن اين وقد اصبح هو شهيد كل عام وانتي الفخر يا ام الشهيد