حققت الدول المتحالفة باختتام عام من تكوين التحالف العربي وانطلاق عاصفة الحزم لمكافحة الانقلاب وإرهاب المليشيات والتنظيمات المتطرفة نتائج مهمة بمساندة من دولة الإمارات ضمن جهودها في دعم استقرار وأمن المنطقة بإمكاناتها محلياً ودولياً وتقديم خيرة رجالها وخبراتها ومبادراتها ومواقفها الدولية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف. لم يكن مجرد عام مضى على تحالف تاريخي بمشاركة الإمارات والدول المتحالفة بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية اليمنية ومساندة الشعب اليمني الشقيق لاسترداد مدنه واستقراره. كان عاماً كرهنا فيه أخبار الإبادة وتدمير البنى التحتية اليمنية وحصار الأبرياء المدنيين. والمتفائل مدرك أن التحالف العربي حقق مكاسب بإعادة الشرعية اليمنية وتحجيم التنظيمات الإرهابية والانتصار للإرادة العربية بمكافحة إرهاب عالمي موجه لمنطقتنا طبقاً للقرار الأممي 2216. الهمة العربية والإسلامية وبدعم إماراتي غير محدود أنتجت مزيداً من التحالفات والمراحل الإيجابية لمنع تحويل المنطقة إلى مصدر لتصدير الأزمات وتدمير الاقتصاد وتفشي الإرهاب. بين تحالف عاصفة الحزم والتحالف العسكري الإسلامي و«رعد الشمال» تغير وجه العالم العربي والإسلامي واحتفالية سنوية التحالف تستوجب التأكيد أن تنظيم التحالفات ليس أمراً يسيراً يحدث كل يوم. تحالف إعادة الشرعية في اليمن منح تقوية وتحديثاً للقوات المسلحة في الدول العربية والإسلامية المشاركة ودعم أمن المنطقة واستقرارها. ومن الإيجابية تحويل الاستهداف إلى فرصة لرفع الكفاءة القتالية للقوات العربية والإسلامية المسلحة لمواجهة التهديدات ودعم جاهزيتها لدحر التنظيمات الإرهابية والعصابات. تحرر هذه المقالة أثناء إعلان استشهاد ستة مدنيين وإصابة 12 آخرين في قصف المليشيات الانقلابية لشارع 26 سبتمبر وأحياء أخرى في مدينة تعز. . هذه حصيلة أولية ولن يتوقف الإرهاب من دون شراكة وإصرار الإرادة الدولية على اجتثاثه.