كانت صدمة بحجم زلزال لم تقوى فرائصنا لتلقيها لتهتز حسرة وألما ،عندما وللتو نقل خبر وفاة نبض الساحات الجنوبية ومغوارها البطل، العقيد ناصر قاسم السقلدي المكلاني، الفقيد من أبناء قرية مكلان بمديرية الشعيب محافظة الضالع ، عقيد في القوات المسلحة ، متزوج يبلغ من العمر حوالي 48 عاما ، وكتجنيب عابر عن العقيد السقلدي ، يعتبر القيادي العسكري البارز في مضمار الثورة الجنوبية ، شارك في كل فعاليات الجنوب دون استثناء وبحضور قياديا بارزا ، كان إحدى الشخصيات العسكرية التي جندت الشباب للدفاع عن أرضهم في الحرب الأخيرة ، العقيد السقلدي في سطور رثاء،: كانت الساعة الواحدة والنصف ظهرا عندما تلقينا نبأ وفاة العقيد السقلدي في جمهورية مصر العربية بعد صراع طويل ومريرا مع المرض غادرت روحه الوطنية الثائرة إلى باريها بعد عطاء جم للأرض وللوطن ، العقيد ناصر السقلدي لا يحتاج لإبراز بطاقته التعريفية ، فمن منا لا يعرف وطنه نعم لقد كان وطنا بأكمله وهو لم يعط ذاته الثائرة فرصة أن تنعم بالحياة وقد جعلها وقفا لمقارعة الظلم والاستبداد رافضا وبقوة وإرادة جبارة وضعية الاحتلال الهمجي الغاشم لوطنه الجنوب من قبل عنجهية الشمال ، فخلد حضوره في كل ساحة وجبهة جنوبية مدافعا عن قضية آمن بها ونذر حياته لحملها، طبعا لن نطيل الحديث كثيرا، ولندع كل شبر يفصل تاريخ وطن ، لندع موقع الخزان، والجرباء، والمهلال ،وخوبر في الضالع ، وكل الوطن يتحدث عن ابنها المناضل الوفي العقيد ناصر السقلدي، وكأبسط مثال يضع نفسه ندع تلك المواقع في الحرب الحوعفاشية الأخيرة على الجنوب تسطر رواية البطل الراحل ، لن نطيل السرد أيتها الروح الثائرة العابقة بعنوان ( معنى أن يعيش الإنسان بوطنه ولوطنه ويموت حاملا همّ وطنه) . وداعا أيها الأخ الصديق ناصر السقلدي . وداعا رفيق النضال ، وداعا قلب الجنوب، كل رفاق النضال في كل الجنوب سيهزه خبر وفاتك ، ،لقد تركت فينا ألما غائرا ، لكننا نسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته ، ويجعل الجنة لك مآبا حسنا لك ، إنا لله وإنا إليه راجعون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.