نعم انه المناضل البطل والقيادي الشاب الشهيد احمد فضل العسل ابو خيران مسيرة حافلة من العطاء الثوري منذ الوهلة الأولى لانطلاق شرارة الثورة السلمية الجنوبية كان لأحمد دور محوري وبارز في تنظيم وانجاح المسيرات والمليونيات التي شهدتها العاصمة عدن فلقد سجل حضوره الدائم بأحرف من نور في ساحات وميادين النضال في العاصمة عدن وبعض محافظات الجنوب الاخرى،احمد ذلك الشاب الجنوبي الاصيل والمتواضع اكتسب حب الجميع كيف لا وقد كانت ابتسامته الجميلة ترتسم على محياه على الدوام والتي مثلت تلك الابتسامة الصادقه جواز عبور الى قلب كل شخص عرفه وعايشه عن قرب ولو لوقت قصير.. حمل احمد السلاح كغيره من شباب عدن والجنوب وخرج متوشحآ ثوب الطهارة والنضال الصادق مدافعآ عن ارضه وعرضه في وجه غزاة صنعاء الحاقدين والقادمين من كهوب الامامة لاجتياح عدن وتركيعها مرة اخرى تحت وطئت مجنزرات ودبابات جيشهم البربري ومليشياتهم الرافضية الجبانة اتجه شهيدنا البطل بمعية رفاقة من شباب خور مكسر الى تحرير مطار عدن الدولي من قبضة عصابات الاحتلال اليمني قدموا حينها صورة مشرفة عنوانها التحدي والصمود والاستبسال لتأتي حينها رصاصة قناصة صنعاء مستهدفة وبدقة جسد احمد الطاهر ليسقط بمثل هذا اليوم الموافق 28 مارس 2015م شهيدآ مضرجآ بدمائه الزكيه ومتوشحآ ثوب الشهادة بكبريا وطن وشموخ شعب مكافح يقاوم بلا هوادة كل خنزير وضع رجله على ارض الجنوب لتدنيسة..
استشهاد احمد وبالرغم من الخسارة التي نالها رفاقه الابطال إلا انه كان حافز قوي وجرعة حماسية لمواصلة السير على نهجه واستكمال هدفه العظيم والمتمثل بمواجهة جحافل صنعاء وطردهم شر طردة من على تراب عدن وفعلا تحقق النصر بعد ان قدم شباب خور مكسر وعدن بشكل عام نموذج مشرف وملاحم عظيمة وبسالة اذهلة العالم أجمع لاسيما اوباش ومرتزقة الاحتلال اليمني،غادرنا احمد لكن ذكراه لم تغادرنا فكيف لها ان تغادر وقد كان احمد بالنسبة لنا وسيظل مدرسة نضالية يحتذاء بها على الدوام..
رحمة الله تغشاك صديقي احمد واسكنك اللهم انت وكل شهداء الجنوب الاماجد فسيح جناته واننا والله على عهدكم ووعدكم لن نحيد حتى نستعيد كل شبر من ارض الجنوب وتطهرها من رجس وبقايا فلول ومرتزقة صنعاء الحاقدة