سيأتي اليوم الذي يستشعر فيه الرئيس عبدربه منصور هادي وعساه أن يكون قريبا بإن الإستمرار في عقد الوحدة مع الجمهورية العربية اليمنية باطلاً قبل أن يكون مستحيلا ولعل مؤشرات كثيرة تؤيد ذلك الطرح المنطقي للأحداث وأولها زيف من أدعى التأييد للشرعية واسرع بالإنضمام إليها والواقع إن ذلك الإجراء هو خطوة تكتكية خبيثة ،وكان هناك ممن أيد الشرعية متطفل وجاسوس يعمل لحساب عفاش والبعض الأخر من عبيد الحوثي ومرتزقته ،فلو عُدنا بالذاكرة قليلاً إلى الوراء وبالتحديد بعد أن تمكن الرئيس هادي من الإفلات من قبضة الحوثي إلى #عدن وقد يكون هناك إحتمال إنه قد تم تسهيل خروج هادي وبإيعاز من الإثنين أي عفاش وعبدالملك أن يترك له الباب مفتوحاً ويمكنوه من الهروب إلى عدن وبعد والخطوة التالية يسارعون لفرض سيطرتهم على عدن مرة أخرى وبسهولة وذلك لوجود معسكراتهم في عدن والجميع يدرك العقيدة الذي بُني عليها الجيش "العائلي" وهو الولاء للزعيم عفاش وليس لحماية الوطن ،وتحليلي عن حادتة خروج هادي من صنعاء ووصوله إلى عدن ورد الفعل السريع من قبل علي عبدالله صالح في كلمته الشهيرة عندما حدد منفذ هروب هادي من عدن وقال مُذكراً هادي الذي كان حينها جزء من سُلطتهِ ومذكراً شعب الجنوب إنه في عام 1994م كان هناك ثلاثة منافذ لهروب القيادات الجنوبية من أرضهم عن طريق البحر إلى جيبوتي أو عن طريق منفذ الوديعة أو عن طريق المهرة ، وأستدرك قائلاً : أما الآن لقد ضاقت عليك الخيارات ياهادي ولم نُعطيك سوى منفذ واحد للهروب منه وهو طريق البحر إلى جيبوتي . لم يكن يخطر في ذهن عفاش التدخل الخليجي العربي المشّرف بقيادة المملكة وبدء إنطلاق عاصفة الحزم التي شلت قواهم وقطعت اليد اللإيرانية وأطاحة بجميع رهانتهم الخاسرة وأحلامهم المريضة ،فنزل خبر التدخل السعودي العربي في اليمن على رأس الحوافيش مدوياً كالصاعقة ، الرئيس هادي كان ملازماً لعفاش سنوات طويلة ويعرف مكره ودهائه ومهما قيل من الكلام عن هادي فهو رجل ليس سهلاً كما يعتقد البعض لقد شتت شمل المعتدين بل ودمر ترسانتهم من السلاح المعد أصلاً لقتل الشعب الجنوبي وليس للدفاع عن أمن وسيادة الوطن كما يزعمون ويروجون ،الآن وفي هذه الأوقات تشن أبواق الإصلاح حملة على الرئيس هادي وتتهمه بإنه هو من أنقذ علي عبدالله صالح عندما قبل بمنصب الرئيس خلفاً له ك "يد أمينة" وإنه من أحياء عبدالملك وهو في أطراف مران ، وأوصله حتى أستولى على صنعاء وإنه أي عبدربه منصور أراد أن يتمكن حتى يحكم اليمن . كل هذا التحريض على الرئيس هادي جاء على لسان القيادي في حزب الإصلاح البمني وعضو مجلس النواب "عبدالله العديني" وقال مخاطباً الناس في صلاة الجمعة أنتم خونة إذا لم تعلنوا برائتكم من عبدربه منصور بل وشدد على وجوب إسقاطه ومحاكمته . طبعاً هذه الهستيريا مبعثها واحد وهو عندما أغار من طيران التحالف وضرب بؤر الإرهاب في حضرموت وأبين ولحج ذلك الأمر أستفزهم كثيرا والقضاء على الإرهاب في الجنوب له مابعده وقد يقضي على آخر خيوط آمال الهيمنة على مقدرات وثروات الجنوب وبل وحرية قراراته على تراب أرضه ،الخلاصة هل وقع الإصلاح في شر عمله وما يبطنه بتحالفه النفعي المصلحي المؤقت مع الرئيس هادي قد أنكشف ؟ الإجابة نعم وسوف يجنوا ثمن نواياهم الخبيثة الوهم والخيبة والحسرات أيضا . الجميع في إنتظار الرئيس هادي أن يتخذ خطوات إيجابية أكثر لتمكين الجنوبيين من السيطرة التامة على جميع مفاصل الدولة في الجنوب وإستقطاب الشباب الجنوبي التواق للعمل في أي موقع فلا يجب أن تترك الفرصة تذهب مننا مرة أخرى وتستمر السيطرة والتحكم الشمالي بعد أن دفع شعب الجنوب الثمن غاليا ليشتري به حرية وكرامة ووطن آمن مستقل .