في بلاد الصين القديمة كان هناك (امبراطور) جائر هذا الرجل سن قانون غريب لمعاقبة اللصوص والقتلة وغيرهم حيث كان المتهم يمثل واقفا امام جدار فيحاكم وليحاكي ظله الذي ارتسم على الجدار وتقرأ عليه التهم والحكم في ان واحد ثم يطلق سراحه ليذهب الرجل الى سبيل حاله هكذا اراد (الامبراطور) انتهى والمتأمل اليوم للساحة الاجتماعية في عدن سيجد ان بعض افراد المقاومة ولا نقول الكل فحاشى هؤلاء وهم منهم الشرفاء الذين وقفوا في ميدان القتال ضد (العفحوثيين) ولكن النزر اليسير من هؤلاء اصحاب الفيد الذين يتشدقون بأنهم رجال المقاومة للأسف تجدهم هم من يخرب القانون ويعكر صفو الحياة للمواطنين البسطاء . معطلين بذلك كل القوانين والدساتير الحكومية لا بل وصاروا هم من يسن القوانين وينفذونها في نفس الوقت سهل لهم هذا الامر غياب المؤسسات الامنية كالشرط وان وجدت فهي صوريا و للأسف والمحاكم فألى متى سيظل هؤلاء( السكسونين) يرهبون البلاد والعباد الا يكفي عدن ما بها من انفجارات واغتيالات وترهيب الا يكفي سكان عدن معاناة الكهرباء والبريد والغلاء والخوف من ذهاب ابنائهم الى مدارسهم وجامعاتهم حتى يأتي هؤلاء المفتريين ليزيدوا الطين بله بدلا من ان يساهموا في استتباب الامن والقانون ثم ماذا يعني ان تكون (مقاوم) افهموا الكلمة يا هؤلاء . انها فترة حرب وانقضت في الشوارع والاسواق والمدارس واماكن العمل . وللأسف ان الجهات الامنية والمسئولين فيها يغضون الطرف عن هؤلاء وهم موجودين بيننا في احيائنا وشوارعنا وحتى في البيوت يستعرضون سلاحهم بين اهلهم واخوانهم فيما هكذا تكون المقاومة يا اعزائي وكان الاولى بهؤلاء والذين وللأسف قد ساعد في احباطهم تلك الوعود الوردية من قبل الحكومة والرئيس بأن يضموهم لصفوف الجيش الوطني والامن كالأخرين ولكنهم تخلوا عنهم في غفلة من الزمن مما جعلهم يسرحون هنا وهناك بسلاحهم مسترزقين من هذا الانفلات الامني الذي تعيشه عدن و كأن الحرب لم تنتهي وتضع الحرب اوزارها على الاقل في عدن والسؤال الى متى سيظل الحال هكذا اما ان للدولة ان تحتوي امثال هؤلاء الشباب وتصدر قانون صارم يحرم حمل السلاح لمن هب ودب في الباصات والشوارع والحارات حتى ان البعض لا يدخل يصلي في المساجد التي من المفروض ان تكون هي مكان اكثر امانا الا وسلاحه معه وفي الجامعات تلك الصروح العلمية فألى اين نحن ذاهبون .. فالحذر من مغبة ذلك الامر والا استفحل وبات كل شبابنا (سكسونيا) بحجة انه يحمي نفسه من هؤلاء وغيرهم على غرار المثل القائل في بلاد العور اعور عينك .. فاللهم اهدي هؤلاء وخد بيدهم الى طريق الحق والامان.