هل تعتقد عزيزي القارئ ان التعيينات التي قام بها هادي يوم أمس إعلان عن نهاية مسلسل عفاش وبداية مسلسل الأحمر. وكما يعلم الجميع عن مسلسل عفاش الذي بدا في مطلع تسعينيات القرن الماضي الذي جسد الدور الدراماتيكي في اجتياح واحتلال الجنوب والسطو علي خيراته ومقدراته وكل ثرواته . الذي شرعن له تحويل الأملاك العامة والخاصة لشعب الجنوب إلي أملاك خاصة به وبأبنائه وحاشيته . واستحل ما تبقي من أملاك ومساحات لأبناء الشمال واعتبرها غنيمة حرب .
ولم يكتفي بذلك بل انه أضاف إلي المسلسل فقرة الاغتيالات والقتل العمد لكل من كان يقف في وجهة ويقول كلمة حق أو إي شخص يعلو صوته مطالبا بحقه . ففي تلك الفترة استطاع عفاش تكميم أفواه شعب الجنوب لفترة ليست قصيرة.
ولكن هيهات ان يضل شعب الجنوب صامتا للأبد فقد ثار شعب الجنوب وعلا صوته ليلامس عنان السماء في 7/7/2007م وفي نفس اليوم الذي احتل به الجنوب اختار أبناء وشعب الجنوب ان يكون ذلك اليوم يوم لعنة وغضب علي عفاش ونظامه لانتزاع الفريسة من بين أنيابه التي ينهش فيها منذ العام 1994م.
ومنذ ذلك الحين بدا العد التنازلي لانتهاء مسلسل احتلال الجنوب ونهب ثرواته.
وعندما شارف المسلسل علي الانتهاء بفضل الله وبفضل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة فوجئ شعب الجنوب بتغييرات وزارية تقضي بإعفاء الدكتور خالد بحاح من منصبه الذي كان يمثل الشخص الأقرب لقلوب الجنوبيون وكان محل أمل لأبناء الجنوب وتطلعاتهم وتحقيق كل أهداف أبناء الجنوب.
وتم تعيين علي محسن الأحمر الأخ الغير الشقيق لعلي عفاش خلفا له . ولا نعلم ان كان هذا القرار يكرس ويعيد بدا مسلسل أخر بديل عن مسلسل عفاش بإخراج وتنفيذ علي محسن الأحمر لكي يضل الجنوب تحت سيطرة الشمال بمسميات أخري.
هل برأيك عزيزي القارئ عبد ربه هادي سيسلم الجنوب مرة أخري ويقدمه قربان وفريسة رخيصة لأبناء الشمال مثلما فعل ذلك في العام 1994م. أم انه سيكفر عن سيئته ويصلح ما أفسده منذ زمن بحق شعب الجنوب.
أم ان قراراته هذه ما هي إلا قرارات سياسية لانجاز مالم يستطع انجازه هو والتحالف العربي .
وما نؤمله ونتمناه من الله ان تكون تلك القرارات قرارات سياسية تصب لمصلحة شعب الجنوب وتحقيق أهدافه الذي رسمها بدماء الشهداء والجرحي المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب . والله المستعان علي من أراد بشعب الجنوب سوا وارنا فيهم عجائب قدرتك أنت الحق القوي القادر علي كل شيء.