في الوقت الذي كنا نعتقد فيه ان جنوبنا الحبيب الحر المناضل فطرياً بشهادة الجميع قد انتهى من مسيرة النضال التحرري السلمي بعد مشوار شاق وعلى مدى سنوات طويلة محفوفه بكل المخاطر والتضحيات العظيمة جعل ثورة الجنوب السلمية التي انطلقت عام 2007م تحمل لقب رائدة و ام ثورات التحرر في العالم في الوقت الراهن في العالم لاسيما في الوطن العربي والاسلامي واصبح اليوم يخوض مرحلة بناء المؤسسات ويستعد لاستلام دولته الفتية بمباركة اقليمية وعالمية الا ان متغيرات ساخنة على الساحة الوطنية والخارجية في ظل استمرار عاصفة الحزم واعادة الامل فرضت علية كما يبدو مواصلة خيار النضال السلمي ... .الشيء الوحيد السار من بين كل الاشياء المزعجة المفروضة على البلاد والعباد الجنوبية منذ عقودا ً طويلة ان ثورة الجنوب السلمية اوصلت بما فيه الكفاية قضية الجنوب للعالم ودفعت العالم اجمع في الوقت نفسه ان يتيقن تماماً ان حل الوضع في اليمن باي شكل من الاشكال لا يمكن له ان يتم الا من خلال حل قضية الجنوب حلاً عادلاً يرتضيه شعب الجنوب نفسه بالتوافق والاجماع وليس حلا مشوهاً ومشلولاً وقاصراً يفرضه الاقليم والعالم في عالم لقطب الواحد والمصالح الخبيثة وفق لأي جنون او مغامرات .. المهم والاهم سواء تمكنت مفاوضا ت الكويت القادمة او لم تتمكن من دفع جميع الاطراف المحلية والخارجية للسير خطوه واحدة في طريق وضع حد للحرب القائمة في بلدنا وتدشين الحل السياسي للوضع اليمني العام يبقى الجنوب الرقم الصعب الذي يجب ان يضعه الخليج والعرب والاقليم والعالم في خانته الصحيحة ويسارع بتمكينه من انتزاع كافة حقوقه بدون أي قيد او شرط وفق لأي اجندة محلية وخارجية لان تجاوز الجنوب باي شكل من الاشكال يعتبر توسع الارهاب في المنطقة بما يؤثر على مصالح العالم اجمع بل ان ذلك يعتبر حرباً مؤجلة سيأخذها الجميع لاحقاً والافضل اخمادها مبكرا من خلال احترام ارادة الشعب الجنوبي وعدم فرض عليه الاستمرار في وحدة مفروضة بالقوة . اليوم وبعد ايام قليلة الجنوب على موعد مع مليونية جديدة سيحييها بكل تأكيد بسيل بشري غير مسبوق تزامننا ً مع بدء مفاوضات الكويت القادمة ستكن بلا شك بمثابة رسالة حية للعالم تأكيد لحقة في التحرير والاستقلال وتعزيزاً لانتصارات الجنوب على الارض الذي حققها بفضل الله وبإرادة أبنائه الشرفاء ودعم ومساندة الاشقاء العرب والخليجيون وليقل من خلالها الجنوب للعالم ان صاحب قضة عادلة ومشروعه لا يختلف احد على احقية ما تنشده من مطالب ..
في الاخير اطالب شعب البطل المكافح ان يخرج عن بكرة ابية من كل حدب وصوب ليحتشد بالعاصمة الحبيبة عدن ويحيي مليونية الجنوب القادمة يومي سبعة وثمانية عشر من الشهر الحالي بصورة واضحه وقوية توكد حق الجنوب في الاستقلال و عزمه على مواصلة التصعيد عبر كل الخيارات حتى النصر وانها لثورة حتى النصر بإذن الله مهما كانت حجم المؤامرات العامة النصر للوطن والشعب والمجد والخلود والرحمة والمغفرة للشهداء والشفاء للجرحى والتحية الحارة الخالصة لكل الجنوبيون الشرفاء الصامدين في كل الجبهات والميادين والساحات والمحافل الخارجية يتقدمهم اعلام واعلاميو الجنوب وعلى رأسهم منبر (عدن الغد) وكل القائمين عليها ابرزهم صاحب الامتياز الرائع الاستاذ فتحي بن لزرق .