قال المحلل والسياسي الجنوبي ثابت حسين إن الفعالية المزمع اقامتها يوم ال17 من ابريل (نيسان) الجاري والتي تصادف انعقاد مباحثات الكويت, حدث استثنائي بالغ الأهمية والدلالة. وقال ثابت في مقالة تنشرها صحيفة (عدن الغد) " تتجه أنظار الجنوبيين هذه الأيام نحو عاصمتهم التاريخية والأبدية عدن ، حيث من المقرر أن تشهد ساحة العروض بخور مكسر مليونية استثنائية أطلق عليها مليونية استعادة وطن ". وأضاف "الجدير بالذكر وإسكاتا لأصوات التظليل والكذب , فقد نظم الجنوبيون خلال السنوات الماضية بقيادة الحراك الجنوبي حوالي 12 مليونية صبت كلها باتجاه هدف واحد موحد هو استعادة الجنوب الوطن والدولة". وقال " إن ما يميز هذه المليونية هو الحشد الضخم المتوقع ان يشارك فيه ممثلو أبناء الجنوب كافة من المهرة وسقطرة وحتي باب المندب وكرش وسناح ومكيراس وبيحان ، والرسالة الموحدة للفعالية وهي استعادة الوطن ، وفي ظل النجاحات التي تحققها القيادات الجنوبية خاصة في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وحضرموت علي أصعدة استكمال التحرير ومكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن والاستقرار وفرض النظام والقانون والسيادة في عملية حظيت بتأييد شعبي واستحسان إقليمي ودولي غير مسبوق ". وأكد ثابت أن نجاح المليونية سيصل رسالة قوية واضحة يوجهها الجنوبيون الي أخوانهم في الشمال اولا وخاصة اولئك الذين ما زالوا عائشين وهم " أن الجنوبيين مع الوحدة وان الانفصال مطلب بعض الناس " ، مضمون هذه الرسالة أنه خير لكم ولنا أن نعود كما كنا شعبا واحدا في دولتين كجزء من أمة عربية عريقة بدلا من أن نكون شعبين متناحرين في دولة وهمية لا وجود لها الا في قمع وافقار الشمال والجنوب معا ، والي دول التحالف العربي وعلي رأسها السعودية أن الجنوبيين متمسكون بحقهم في استعادة وطنهم الذي لن يرضون بغيره بديلا ، وهي نفس الرسالة الي المجتمع الدولي وعلي رأسه الولاياتالمتحدة أن حق تقرير المصير للشعوب المكفول بمواضيع دولية كل لا يتجزأ". وأختتم ثابت مقالته بالقول " يبقى السؤال الأهم المتعلق بقدرة القيادات الجنوبية في الداخل علي حشد وتنظيم وتصويب هذا الفعل الشعبي الكبير وعلي قدرة القيادات الجنوبية في الخارج بدون استثناء بدء من الرئيسين هادي والبيض وانتهاء بآخر مغترب أو لاجي جنوبي لدعم هذا الفعل وإيصال رسالته للخارج كارادة شعب قبل كل شي ".