ضمن سلسلة من الاستطلاعات التي نجريها مع رجال وهبوا أنفسهم للدفاع عن الحق ، التقينا بهامه وطنية ومناضل صلب لايلين ،فهمي علي ناصر من مواليد 1973م قرية غول سبولة مديرية الضالع محافظة الضالع . درس الابتدائية في مدرسة الشهيد شايف مسعد واكمل تعليمه الثانوي في ثانوية ابو عشيم بالضالع ثائرآ لايشق له غبار ويرفض الظلم مهما كان التحق في حركة حتم الجنوبيه عام 1997م وكان مقارعآ للجيش العسكري المرابط بالضالع لاستفزأز المواطنين وكان من الرافضين للانتخابات المزوره عام 1997م والتي تشرعن الوحده المعمده بالدم فكان يحرض على طباعة المنشورات واللواصق ضد الانتخابات المزوره ثم تم اعتقاله من قبل قوات الجيش القمعي بالضالع التابع لقوات صنعاء وكان ذلك في تاريخ 26شهر 4عام 1997م وتعرض لضغوطات من قبل الجيش اليمني المرابط بالضالع الجنوبيه وتم تهديده بالتصفية الجسديه أن عاود للمارسة نشاطه السياسي ضد الجيش القمعي والنازي وبعد أن لاحظ فهمي ان الظروف غير مهيئة لقيام ثورة جنوبيه آنذأك غادر ارض الوطن الى بلاد المهجر في المملكه العربيه الشقيقه (الشقيقه الكبرى) وعمل في منطقة تبوك ليوفر مصاريف اسرته لكنه لم يستطيع الاعتزال عن النضال فعمل اعلاميآ في موقع الضالع بوابة الجنوب وكان احد المشرفين فيه وبجأنبه كوكبه من رجال الاعلام الجنوبي منهم فهمي الضالعي وفتحي بن لزرق وابو عهد الشعيبي وزيد الجمل الجحافي وباسل الجحافي وناصر الحريري وكان اول موقع جنوبي في ظل حصار اعلامي مرعب على شعب الجنوب محليآ واقليميآ ودوليآ في تلك الفترة الزمنيه لكن روائد الاعلام الجنوبي انذأك استاطعوا ارباك نظأم صنعاء بحرب اعلاميه نفسيه ونقل الاخبار الى المنظمات الدوليه ومنظمات حقوق الانسان والتوضيح لهم بأي انتهاكات او جرائم بالجنوب وكسر الحصار الاعلامي على شعب الجنوب حتى جن جنون صنعاء وحكامها والذي طالبوا المملكه بالقاء القبض على فهمي بتلفيق تهمة الارهاب على ناشط سياسي جنوبي يرفض شرعنة الوحده المعمده بالدم
*فهمي في حصار ال75يومآ *
بعد ان ارتعدت فرائص طغاة الحكم في صنعاء تم رفع التقارير اليمنيه من قبل الاستخبارات التابعه للمخلوع صالح انذأك والتواصل مع أمن المملكه بالقاء القبض على فهمي علي ناصر واذأ بفهمي يلاحظ قوات الامن السعودي تداهمه في تاريخ سبعه يوليو لعام الفين وثمانيه م وتأخذه الى سجنون المملكه وتم تكبيله بالقيود واخذه الى سجن انفرادي لمدة 75يومآ في المملكه ثم تم ترحيله بطائرة ملكيه خاصة من المملكه الى مطار صنعاء العسكري وكان فهمي لايرا اي راكب غير الحراسه والطيارين وكان يشعر بالغبن والقهر اثنا التعامل معه كأنه مجرم حرب وعندما او صلوه الى صنعاء تم اخذه من قبل الجيش اليمني التابع للمخلوع صالح وكان يلاحظ بجأنبه خمسة اطقم عسكريه وتم وضع الغطاء على راسه واعينه وادخاله الى زنزانه انفراديه تحت الارض ثم ازأحوا اللثام عن اعينه وهو كانه في قبرآ مظلم لا انيس ولا رفيق ويقال ان الطائرة السعوديه عادت محمله ب 26سعودي كان متهمين بالارهاب وكانوا يقبعون في سجون صنعاء وتسليم فهمي الى يد علي عبدالله صالح وقوات الاجرام
* فهمي في طريقه الى سناح الحدوديه في الضالع *
بعد ان مكث 40 يومآ في زنزانه انفراديه تحت الارض تم نقله الى السجن العام بعد أن اضرب عن الطعام في الزنزأنه تم نقله الى السجن العام ومكث فيه 45يومآ
وعندما اشتعلت الضالع بالمسيرات واغلاق المنافذ الحدوديه التي تربط بين الشمال والجنوب في الضالع وتم اقفال المنفذ الحدودي من قبل الحراك الجنوبي المطالب باطلاق سراح فهمي فاطلق سراحة من قبل قوات الاجرام وعاد الى سناح وهو يلاحظ موكب جماهيري كبير يتقدمه قيادات الحراك وهذأ مازاد من حبه للوطن وللقضية الجنوبيه وزأده دافعآ قويآ للخوض في مواصلة النضال
فعاد فمهي للعمل مع الحراك الجنوبي وقام باول خطوه بدعم المقاومه الجنوبيه المرابطبين في ردفان والمحاصرين القطاع العسكري الذي كان يرابط في ردفان وكان الدعم بمؤاد غذائيه ومفروشأت وبطانيات قدمها أبناء غول سبوله لاخوانهم المقاومين في ردفان
*فهمي يقدم ابنه شهيدآ*
وفي يوم الجمعه تاريخ 1شهر 9السا عه الحاديه عشر ضهرآ قامت قوى الاجرام بتصفية ابن الثائر فهمي وتم اطلاق عدة طلقات على الشهيد حزأم فهمي اخترقت قلبه في الطريق العام عندما اقبلت دراجتين ناريه تطلق الرصاص على الطالب الجأمعي حزأم فهمي وترديه شهيدآ وتتجه الدراجأت الى مقر اللوء 33مدرع علمآ بأن استشهاد ابنه حزأم كان بنفس التاريخ واليوم والساعه لميلاده
حيث ان الشهيد حزام فهمي من مواليد 1تسعه يوم الجمعه 1996
وصادف يوم استشهاده باليوم والساعه والتاريخ الذي ولد فيه وهذا يعتبر ميلاد جديد له ويمتلك فهمي ارشيف منظم ومدون بالشهود والصور وملفات تم رفعها الى منضمات حقوق الانسان واشادوا به منضمات حقوق الانسان على التوثيق وزارته بعد استشهاد ابنه الى منزله داوناتيلا روفيرا كبيري مستشار الازمات ورشا محمد باحثة في برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا رافقهما د محسن وهيب وامين عام منضمة صح الاستاذ عصام الشاعري واشادت منظمة العفو الدوليه بالعمل التنظيم الذي قام به فهمي بتوثيق كل الادله والبراهين على القتله ودعت ممثلين الحراك الجنوبي بأن يكون عملهم نفس هذأ العمل
ولن يكتفي رجال لاجرام بتعذيب فهمي وقتل ابنه بل احرقوا حتى محلاته التجاريه
*استشهاد والد فهمي *
في الحرب الاخيره بين قوات صالح والمخلوع وابناء الجنوب بالضالع شارك فهمي باستبسال وكان قائد لفصيلتين ومقاوم في جبهة حياز وفي احد المعارك الشرسه بين المقاومه والغزاه القادمون من الشمال وشمال الشمال التي دارات رحاها 20ساعه من القصف المستمر بين الطرفين سميت بعاصفة الضالع استشهد فيها والد المناضل فهمي الشهيد علي ناصر هو ومجموعه من الشهداء
وبعد ذلك لن يثني فهمي اي شي بل استمر بالقتال مع المقاومه وقيادات المقاومه هو ومجموعته وشارك مع قيادات المقاومه في اقتحام قرن الشيطان الاكبر (موقع الجربا ) وبعدها شارك مع قيادات المقاومه في جبهة المسيمير والعند وثم ذهب الى عدن الى ساحة العروض هو ومجموعته من المقاتلين فلاحظ صورة ابنه حزأم معلقه على احد العمدان وكانت الصوره الوحيده في ذلك المكان فقال فهمي لابنه لقد انتصرنا يابني مخاطبآ ابنه بأن رجال الاجرام تم ترحيلهم منكوسي الجبين وتم تلقينهم دروسآ قاسيه بعد ان غابت القوانين الدوليه والمنضمات والمحاكم العربيه ومات القانون الدولي انتصر الجنوب لنفسه بصمود شعبه الاسطوري وطبق قانون العدل بيده وترحيل الغزاه والنهابين واكلة حقوق الانسان حيث ان فهمي قدم كل الملفات الى كثير من المنضمات الدوليه للمطالبه بملاحقة الجناه الذين اطلقوا الرصاص على ابنه حزأم دون اي ذنب ولن يجد انصافآ حيث قال انا اعرف اننا نؤرشف فقط لتكون للتاريخ شاهد عيان بطرق مسجله بالصور والادله لكي نكشف اعمال الاجرام ولكننا نعرف اننا ننتصر لشهدائنا بايدينا واننا كلنا مشاريع استشهاد من أجل الجنوب
اثناء اعتقال فهمي تناقلت كثير من الصحف والمواقع عن الانتهاك الذي تعرض له فهمي في سجون السعوديه وصنعاء وكتب عنه كثير من الكتاب الشرفاء منهم فتحي بن لزرق وساميه الاغبري الذين كانت اقلامهم تطالب باطلاق سراحه وكذلك تعاطف معه بعض العرب الذين يحترمون حقوق الانسان ويرفضون العبوديه وزاره وفد من منضمة دوليه كبيره الى منزله وتم تسليم لهم ملفات مكتمله وهي مؤرشفه بملفات عند المناضل فهمي ليكشف جرائم الغراه ودعاة الفيد
ولن يثنيه الاعتقال في المملكه والاعتقال في صنعاء او استشهاد ابنه بالاغتيال واستشهاد والده في جبهة القتال بل يعيش شأمخآ شموخ جبل جحاف مبتسمآ ابتسامت المقاتل الذي لايقهر ومفعم بنشاط جنوبي كبير وعلينا ان لاننسى هذه الهامات الوطنيه المخلصه فسوف تستمر اقلامنا بانصاف المناضلين اعلاميآ ومعنويآ كأقل واجب نقدمه للمخلصين ونكشف للعالم الداخلي والخارجي مايعانيه كثير من الشرفاء الذين همهم الاول والاخير هو الجنوب واحترام المناضلين الرافضين للظلم والمهانه ليس منذ عام 2007م فحسب بل منذ 1994م وكذلك احترام اسر الشهدا والجرحى والمعتقلين وكل الشرفاء الذين يتحلون بالقيم ويشعرون بالانسانيه والذين يحلمون بدوله جنوبيه يسودها العدل والقانون حيث ان همم الرجال تزيح الجبال