لم يكن الشهيد الشاب حزام فهمي الشنفرى ذلك الطالب الجامعي الذي اغتالته ايادي الخبث والاجرام التي تلطخت بدماء ابناء الجنوب الابرياء الشهيد الاول ولم يكن الاخير ولكن شتان بين شهيد وشهيد فمنهم من قتل وهوا في غرفة نومه ومنهم من قتل وهو يبحث عن لقمة العيش ومنهم من قتل وهوا يؤدي واجبه الوطني في ميادين الشرف والعزة ولكن الشهيد حزام قتل وهوا متوجه الى منزله بعد ان فارق زملائه امام بوابة كلية التربية الضالع ولم تنتهي تلك الابتسامات التي كان يتبادل بها مع زملائه من خيالاتهم الا وقد جاء الخبر الذي اغمى على البعض منهم وترك البعض الاخر في حالة يرثى . لقد كان مقتله صاعقة في عقول زملائه وكل ابناء الضالع لكون اغتياله كان لم يتخيله أي احد ولم يطلع في حسبان بني البشر ان يتم التربص ومراقبة شاب بل طالب جامعي بعمر حزام وان تحرك قوات الحرس الجمهوري والجيش والامن بشقيه المركزي والعام وتعد العدة وتلاحق طالب لتغتاله عبر دراجات الموت التي حصدت ارواح الابرياء مؤخرا في الضالع وبعض المحافظات الجنوبية ولكن الطالب حزام فهمي لم يكن يحمل البندقية او الاربي جي او المعدل بل كان يحمل كراسة المحاضرات والقلم وبعض الملازم . وبكل تأكيد وبدون شك ارادة تلك الاجهزة الامنية والحرس الجمهوري والجيش وغيرهم ان يوصلوا من خلال اغتيال الشهيد الطالب حزام عدة رسائل للحراك الجنوبي اولها لوالد الشهيد المناضل والاعلامي المقاوم فهمي الشنفرى الذي ذاق الاحتلال منه مرارة النضال وعنفوان الشجاعة وبعد ان عجز الاحتلال عنه بعد ان طلبه عبر الانتربول قبل سنوات اثناء تواجده في العربية السعودية وقام باعتقاله في غياهب سجون صنعاء ضنا منه ان يتخلى عن نضاله وعن مطالبته بوطنه الا انه ابى الا ان يواصل النضال بين زملائه ورفاق دربه ففاجئه الاحتلال باغتيال فلذة كبدة وهوا الشهيد والناشط الشاب حزام فهمي والرسالة الثانية هي لأسرة الشنفرى كافة المعروفة بنضالها الدؤوب والدفاع عن تربة الجنوب الطاهرة ابان ثورة اكتوبر ضد الاحتلال البريطاني وفي ثورتنا السلمية التحررية ضد الاحتلال اليمني وفي حرب صيف 1994م فسلام عليك شهيدنا البطل الشاب الخالد حزام فهمي الشنفرى وسلام على والد الشهيد واسرته وسلام عليكم ال الشنفرى والثوير كافة عرفناكم رجال مناضلين اشداء . اما الرسائل الاخرى الذي اراد الاحتلال اليمني ان يوصلها فهي لكل طالب جنوبي ولكل رجال العلم وحملة الاقلام والى كل شاب وطفل ضالعي وجنوبي بان مصيركم مصير الشاب حزام فهمي والى كل مقاوم واعلامي وسياسي بانه يغتال فلذات اكبادهم واقربائهم كما اغتال فلذة كبد الناشط والاعلامي المقاوم فهمي الشنفرى والى كل اسرة مناضلة امثال اسرة الثوير والشنفرى بانه احتلال همجي لا يفرق بين ناشط وطفل وشاب وطالب وبهذا لقد مثل الشهيد الطالب حزام فهمي البراءة الجنوبية ومن صلب الرجال تأتي صناديد الرجال فلا خوف على ثورة شعب رسمت طريقها بدماء شهدائها ولا خوف على وطن اروت تربته دماء شهدائه فنعاهدك شهيدنا البطل حزام فهمي وكل شهداء ثورتنا الجنوبية باننا على دربكم سائرون فإما النصر او الشهادة .