شيّع عشرات الآلاف من أبناء الجنوب في الضالع صباح الخميس , الشهيد الطالب البطل حزام على ناصر في موكب كبير ومهيب حيث تجمعت الجماهير من الصباح الباكر أمام مستشفى النصر الضالع الساعة التاسعة والنص وعندما وصلت مسيرة طلاب ومدرسي كلية التربية الضالع الى مستشفى النصر تحرك الموكب الجنائزي الكبير من المستشفى مرورا بالشارع الرئيس لمدينة الضالع والخط العام والجماهير والسيارات والدراجات النارية تملى خطي الخط العام الممتد حتى مفرق الشعيب ومنطقة غول سبولة مسقط رأس الشهيد وعند مدخل غول سبولة صفت اكثر من الف امراة على جنبات الطريق تلعلع السنتهنّ بالزغاريد والدعاء للشهيد وقد أدى جماهير المشيعين الصلاة في ملعب القرية ثم حمل المشيعون جثمانه الطاهر الى مقبرة القرية فواروه الثرى وشارك في التشيع قيادات بارزة في الثورة الجنوبية منهم المناضل صلاح الشنفرى رئيس المجلس الاعلى للحراك السلمي والمناضل السفير قاسم أمين عام المجلس الاعلى الثوري السلمي عسكر والدكتور ناصر الخبجي والوزير صالح عبدالله مثنى والمناضل على عبد الرب رئيس الحركة الطلابية والشبابية والمناضلين امين صالح محمد وناصر حويدر ,ومحمد ناجي سعيد حسن علي البيشي والمحامي محمد مسعد ناجي وعبد الفتاح قرقر وجياب الجعبي وعبد الرحيم العولقي ورؤوف السقاف واعضاء الهيئة التدريسية وطلاب كلية التربية عدن وقيادات لعدد من المحافظات والمديريات وأسرة الشهيد مكونات الثورة التحررية الجنوبية وقد كانت اللسنة المشيعين تلهج بالدعاء للشهيد وتلعن القتلين والمجرمين وتردد الهتافات الحماسية المؤيدة للثورة الجنوبية التحررية رافعين أعلام الجنوب وصور الشهيد والشهداء واليافطات المعبرة والمنددة جريمة اغتيال الوحشية رافضين لكل المشاريع المنتقصة من حق شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب وكانت حشود كبيرة قد وصلت إلى الضالع ومنطقة غول سبولة عصر ومساء أمس للمشاركة في تشيع الشهيد الطالب حزام فهمي قادمة من العاصمة عدن وبقية المحافظات إلى الضالع للمشاركة في مراسيم التشيع يتقدمهم السفير قاسم عسكر والوزير صالح عبدالله مثنى والمناضل ناصر حويدر والمناضل حسن علي البيشي والمناضل جياب الجعبي واخرين وقام باستقبالهم المناضل صلاح الشنفرى رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب والمناضل محمد ناجي سعيد والشيخ مساعد قاسم والمناضل فهمي على ناصر والد الشهيد ويذكر أن جنود البطش والعدوان التابعين الاحتلال اليمني قد اغتالوا الشهيد حزام ظهر يوم الجمعة الماضي جراء قيام جنديان ملثمين يمتطيا دراجة نارية بطلاق اربع رصاصات قاتلة بشكل مباشر من بندقيته أحدهما صوب باص الأجرة الذي كان راكبا فيه اخترقت ومزقت صدره فأردوه قتيلا وفي جانب متصل نفذ في الأيام القليلة الماضية زملاء الشهيد عدد من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية المنددة والمستنكرة بجريمة اغتيال الشهيد حزام فهمي الشنفرى مطالبة بملاحقة وتسليم القتلة والمجرمين الى العدالة الدولية كمجرمي حرب ضد الانسانية لينالوا جزائهم الرادع آخرها وقفة يوم امس اتجهوا إلى القاعة التي كان الشهيد يتلقى العلم فيها وفي عمل مؤثر وقمة في الوفاء قامت أحد الطلاب بلصق صورة الشهيد على كرسيه كتعبير أن الشهيد اُغتيل جسدا لكنه حاضر معنا روحا هذا وسينفذ طلاب وطالبات الكلية يوم السبت القادم وفقة احتجاجية اخرى وهم يرتدون الملابس السوداء ويرفعون الرايات السوداء وصور زميليهم حزام ومحمد فؤاد يتخلل الوقفة كلمات وقصائد شعرية تضامنية مع اسر الشهداء وتعبيرا عن رفضهم لاستمرار جنود الاحتلال اليمني بقتل زملائهم واهاليهم في الضالع والجنوب