شعب الجنوب قال كلمته اليوم – كما قالها بالأمس - بملأ الفم .. عالية تصدح في اعالي السماء ,, رددتها الحناجر والافاق وتوجتها راياته الخفاقة العالية في سماء الجنوب :- نعم للاستقلال نعم لفك الارتباط والانعتاق من تبعية التخلف والظلم والاستبداد .. نعم لتقرير المصير نعم للحرية نعم لبناء دولة النظام والقانون دولة المجتمع المدني .. فهل سمعتموه ؟؟ هذا هو شعب الجنوب الذي يعشق الحرية والكرامة والتحدي والتضحية والوضوح في كل مراحل تاريخه .. خرج عن بكرة ابيه من كل صوب وحدب في ارض الجنوب الطاهرة من عدن ولحج وابين وشبوه وحضرموت والمهرة لحمة واحده وهدف واحد ووطن واحد وقضية واحده .. برغم كل المخاطر التي تحيكها ضده كلاب الشمال واذنابهم التابعة العقيمة التي تتفنن في ابتكار طرق التخريب والفساد والاجرام .. شعب الجنوب خرج يحمل على اكتافه قضية بحجم الوطن المسلوب,, وتضحية بحجم الدم المسكوب في كل شبر من ترابه,,, وطموحات بعدد الشهداء الابطال التي تمتلئ بصورهم الساحات الرحبة .. فهل رأيتموه ؟؟ هذا هو شعب الجنوب الذي سطر بالدم حكايته وبالدمار مأساته عشق الموت من اجل الحياة ورسم بالدم و الاشلاء مستقبل ابنائه واجياله .. سطر اروع ملاحمه وهزم اعتى العتاه . لم يعرف يوما الرضوخ لنخاسي وتجار الاوطان والشعوب او لسيدا او مسيودا .. عشق تراب وطنه عشقا ابديا حتى الثمالة ولم يعرف يوما الركوع لاحد غير الركوع لخالق الكون واله العالمين سبحانه و تعالي .. فهل قرأتموه ؟؟ هذا هو شعب الجنوب العربي الحاضر دائما في كل المنعطفات التاريخية .. الذي اجبر العالم كله ان ينضر اليه بكل اجلال وتقدير واحترام يقول:- ايها الساسة القابعون اليوم على الموائد المستديرة في الكويت والرياض ونيويورك وغيرها من بقاع العالم امام الاضواء وخلف الكواليس اقرأوا التاريخ جيدا وتأملوا فصوله ودوراته فأنكم ستجدون فصولا بكاملها قال فيها شعب الجنوب العربي حكايته وقرر فيها قراره وحزم امره وهاهو يقولها ويعيدها ولن يتراجع او ينازل عنها :- كفاكم عبثا فانا الذي سأقول كلمتي واقرر مصيري بعيدا عن الوصاية والاعيب السياسة التي يحاول الواهمون ان يعيدوا دورة غموضها بالسر والعلن – انا هنا شعب الجنوب العربي الحر من- الغيضة الى المندب - جئت لانتزع دولتي المنهوبة وحريتي المسلوبة وارفع رايتي على قمم الجبال الشماء في صيره وردفان وشمسان وعلى كل شبر من ارض الجنوب الحبيبة وابني مستقبل اجيال تحلم بالعلم والسلام والتطور والازدهار.. فهل أنصفتموه ؟؟