ليست تخيلات ولا اقاويل لا توجد على ارض الواقع، ولكن ما رأيته واشاهده يثبت صحة عنوان هذه الأسطر. إن ما تشهده حضرموت من تحولات متسارعة ومستقبل يبشر بالخير لكافة ابنائها وان ينعموا بثروات بلادهم التي اغتصبت ونهبت في الاعوام الماضية من عصابات النهب والفيد التي اكلت الاخضر واليابس، وضلت تعيث فساداً في خيرات الأرض الحضرمية، حتى ان الحضارم لم يعودوا يفكروا ابداً ببلادهم او يفكروا بالحصول على فرصة عمل تعيل اسرهم. لقد اصبحوا الحضارم على مدى الاعوام الماضية غرباء في بلدهم، حتى حلّ الياس بالكثير ولم يجدوا غير الاغتراب في دول الجوار. مضت الأيام وتتابعت السنوات ولأن الظلم محال ان يدوم ولكل ظالم نهاية. فأتت حرب الحوثي والمخلوع لتكشف المستور والمخبأ لهذاء الشعب وعلها كشفت المخبأ والحقد الدفين الذي يتربص بالجميع. فلبت دول التحالف العربي نداء الأشقاء على ارض اليمن، ووصلت المعارك للمحافظات شمالاٌ وجنوباً وكان المخطط كبير وتأمري يعد منذ زمن لحضرموت وليس بخافِ على احد انسحاب الجيش من المكلا ومن هضبة حضرموت ظناً من هؤلاء ان الحضارم سينهبون كل ما وقعت عليه اعينهم ولكن ما كان متوقع من هؤلاء لم يحدث باستثناء حوادث نهب قليلة حدثت إلا انها لا تعبر عن الحضارم. وفي الجانب الآخر سارع الاشقاء لترتيب الوضع الأمني وهو الأهم فقامت دولة الإمارات العربية المتحدة بالتكفل بهذه المهمة فأخذت على عاتقها مهمة تدريب الافراد المدنيون من ابناء حضرموت بالمعسكرات التي انشأتها في انحاء حضرموت لتقوم بعد ذلك وبتولي خيرة الرجال من ابناء حضرموت وفي مقدمتهم اللواء عبدالرحيم عتيق ليتولى مهام توزيع القوة المؤهلة في مختلف قطاعات حضرموت وكانت الاولوية ولازالت لهضبة حضرموت التي تكتنز بجوفها ثروات نفطية ومعدنية. واليوم كل ما أقمت وزرت قطاعات حضرموت النفطية تشاهد بعينك ذلك العمل الدؤوب وتشاهد حجم ما يبذل وما يقدم من رجال حضرموت في الترتيب والتنسيق وهم اجدر بذلك، واين ما حللت شاهدت بعينك المناظر التي تثلج الصدر وترسم البسمة على مُحّياك، خيرة شباب ورجالات حضرموت يحمون ارضهم وثروتهم، مما ينبئ بمستقبل زاهر ومفعم بالبشائر. وهنا يتجلى عنوان المقال عندما يصبح الحضارم اسياداً على ارضهم. نعم لقد اصبح الحضارم اسياداً على ارضهم وهم احق بذلك وهم الأجدر بحماية وطنهم، ان هذه المشاهد والمناظر وانت ترى شباب حضرموت ينتشرون يجعلك تثني وتشكر من ساهم بذلك وبذل الغالي والرخيص في سبيل ذلك وهم الاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومهما كتبنا بحق إمارات العطاء فلن نفيها حقها وهذه المواقف يكفي انها ستدون على صفحات من ذهب وسيبقى التاريخ والأجيال تذكر هذه المواقف المشرفة.
حفظ الله حضرموت وادام الله عز الإمارات وحفظها بحفظه اللهم آمين.