انطلقت ثورة الجنوب السلمية في 24مارس 2007ونزل الجماهير الشارع ليعبروا عن غضبهم ورفضهم لسياسة الاحتلال اليمني ..وتصاعدت الأحتجاجات يوماً بعد يوم الى أن وصلت فكرة تحرير الجنوب كل بيت ،وتم شحن الشارع الجنوبي وتعبئته بشعارات وطنية مصيرية الى ان تمخضت عن الحراك الشعبي المقاومة الجنوبية التي استطاعت بدورها من الانتصار على الارض في الكثير من مناطق الجنوب،وبعد هذه الحرب ذهب بعض قيادات المقاومة الى الشرعية بدون مراجعات ثورية وذلك لأسباب أبرزها غياب الحامل السياسي الجنوبي ،ورغم ذلك كله نحن كشارع لم نخون احداً ولسنا مع من ذهب .. وقد أوجدنا لهم مبررات في الجانب الأمني وذهابهم كأفراد.. ونحن كشارع ايضاً علينا ان نفرق بين الشرعية كمنضومة متكاملة من صنعاء الى المهرة من جهه ...وكحراك ومقاومة من جهة اخرى هدفها التحرير والاستقلال والانعتاق من المحتل الذي جثم على اراضينا ودمر بلادنا.. فأنني من وجهة نظري المتواضعة أنتقد قيادة سلطة عدن من الألتحام بالجماهير في مليونية 18من أبريل التي تعبر عن الأستقلال وهو قرار ايضا غير صائب..فدخولهم حرف مسار الرسالة من تأكيد شعب الجنوب على الأنعتاق من المحتل الى التأكيد على شرعية هادي التي اصبحت متهالكة وهذا اختزال وأحتواء قد يكون عند حسن نيه وقد يكون العكس ولكن الرسالة وصلت الى الخارج أن قيادات من الشرعية دخلوا الساحة والمنصة .. ونطالب بمطلب في جانب الوعي والتوعية الأيستخفوا بعقول الشعب لاننا في هذا العصر نعرف كل شيء ولسنا قبل الثورات الاستعماراتيه الاولى حيث كان لايوجد كتابا ولا صحفية ولاقناة.. فهم كأفراد من حقهم ان يختاروا مايشاءون من طرق للعبور ..ولكن ليس من حقهم أقتياد شعب مناضل وصامد كشعبنا العظيم..فالشعب صار أوعى وأدرك ويعرف أن لا حياة له الا بأستعادة دولة المنشودة.. لذلك من يعتقد انه يمكن لنا العيش بأمان ونحن ننأى بأنفسنا عن القضية الجنوبية فهو واهم ..فهي ستبقى القضية المركزية الأولى إستناداً الى المبادئ والواقع وأصبحت ايضا رقما صعبا لايستطيع احدا تجاوزه في قوائم المبادرات والمنظمات.. ومع أننا حققنا انجازات كبيرة جدا في الفترة الماضية في حربنا على الحوثي وعفاش الا اننا لم ولن ننسى حضرموت الحبيبة التي سنخلصها من الارهاب أن شاء الله وايضا شبوة الصامده.. لم يبقى امامنا الا التصعيد بكل السبل والوسائل التي نستطيع من خلالها اجبار العالم على الأعتراف بنا وبحقنا الشرعي المسلوب.. ونعرف أن التحديات كبيرة والمهام جسام ونجاحنا في مواجهة الصعاب بأنفسنا لاتعني التراخي والركون،فأعداؤنا غادرون لكن أرادتنا قوية ،وبأرادتنا نحول المحنة الى منحه ،وإذا كان الثمن الذي دفعناه كبيراً فلتكن أنجازاتنا في المستقبل معدلة له وأكبر..طالما اننا نمتلك الارادة،المرحلة الجديدةش بدأت ونحن مستعدون لها ،فالجنوب يستحق منا كل الجهد والعرق والعمل،ونحن لن نبخل عليه بشيء كما لم يبخل ابطالنا بدماءهم وأرواحهم .. سيبقى الجنوب شامخا قويا صامداً عصيا على الغرباء وسنبقى نحن الجنوبيون حصنا منيعا له ولكرامته ..