البنوك في جميع بلدان العالم هي ركيزة الاقتصاد والتي تقوم بإدارة الحركة التجارية والمصرفية وهي تحافظ على العملة وتعطيها القوة للدفع بالتطور والنماء وبلادنا تزخر بالبنوك الرائدة والتي لعبت دوراً في تطوير الاقتصاد والتجارة منذ زمن قديم وقد كانت عدن السباقة في افتتاح بنوك كبيرة وذات شهرة كالبنك الهندي البريطاني وبعد نيل الاستقلال كان للبنك الأهلي دوراً كبيرة في إرساء دعائم النهضة واستقرار البلاد الاقتصادي وضم في صفوفه عناصر ذو خبرة مصرفية على مستوى الوطن العربي .. بل والعالم وما نراه من حال البنك الأهلي اليوم يبعث على الأسى والحسرة ولما آل إليه حال البنك الذي أصبح يخطو نحو الانحدار في تقديم خدماته المصرفية بالرغم من أن البنك يحتوي على خزينة مليئة بذوي الخبرات والمجربة والتي قادت البنك في فترات سابقة إلى الأمام ورفع مستوى البنك حتى في فترة الحرب وعلى سبيل المثال بنك صنعاء الذي يستحق ذكره ولا يمكن اعتقال دور بنك حضرموت الذي لازال يواصل عطاءه المصرفي بنجاح. ولكن البنك يحتاج إلى حكمة ومراجعة سليمة من قبل الحكومة وانتشاله من طريق التدهور وتصحيح مساره بتغيير بعض العناصر والتي لا تتواجد في الداخل ولا زالت محنطه ويحتاج البنك إلى دماء جديدة شابه ليست هرمه وقديمه من أكل عليها الدهر وشرب وليس في جعبتها ما تستطيع أن تقدمه في ظروف تمر البلاد بأحلك الظروف وتحتاج إلى رجال أوفياء وأكاديميين ووطنية تستطيع انتشال البنك من وضعيته التي لا يحسد عليها إلى مواصلة دوره الرائدة والقيادي في قيادة الحركة المصرفية في البلاد التي يحتاج في الوقت الراهن إلى تضافر الجهود وتدخل الحكماء والعقلاء لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب فقد ولى زمن المحاباة والمجاملة على حساب الاقتصادي ومعيشة الناس وحياتهم فيكفي ما قد مر بالبلاد ولنحاول جميعاَ بذل الجهود لإنقاذ البلاد والاقتصاد ولتصحيح مسار البنوك وخاصة البنك الأهلي والذي مركزه الرئيسي في عدن رائده الحركة المصرفية والتجارية على مستوى الجزيرة والخليج.