من لا ينساه الناس لا يموت حتى وان كان تحت الارض تحت التراب. وفي المقابل هناك احياء لكن غلة ايديهم ونقطع عطائهم فنسوهم الناس. فكانوا هم الميتون. الشهيد لا يموت حتى ان غاب عناء. وتاريخ لن يكتب الاء عن الابطال.. الانسان موعوداً للممات والارض موعودة للحياة والحرب لا تقاس بالخسائر ، تقاس بتحقيق الاهداف والشجاعة مثل الكرم .تخلق مع الانسان بالفطرة.. وشهاده ما يلقاها الا الذين صبروا. هذا ما اراد قوله لنا ( مالك) :
قال لا تبكوا عليا فنحن زائلون .. وسيبقى الوطن. فانته يا مالك بذاتك وطن .في يوم الاحد الموفق 1-5 - 2016 كان الارهابيون قد أجمعوا جمعهم وعدو كيدهم ورسموا هدفهم فافشلها ( مالك ورفاقه) كانوا قد حضروا كاميراتهم وساغوا بيانهم ونسقوا مع قنواتهم فافشلها ( مالك) كان الهدف ان تتداول وسائل الاعلام مقتل عيدروس او شلال فترقص الثعالب وتتنفس خفافيش الظلام فافشلها ( مالك ورفاقه).
كان الارهابي على هدفه يسير امتار قليلة تفصله عن هدفه المرسوم ، فنقض مالك ورفاقه ليقطعوا عنه السبيل فانفجرت مركبتهم دون الوصول الى هدفهم ، ففشلة خططهم،،، ورحل مالك ليبقى الوطن، ماذا فعلت يا مالك لقد قسوة عليهم فقطعت اوصالهم ونكست راياتهم فعادوا الى جحورهم صاغرين..
كان النصر لنا لكن النصر لا يجيء بتمني .. ولابد للفشل من ثمن ،، ولابد لثمن ان يدفع مقدماً فكان الوفاء حاضراً ولقربان جاهزاً لله ثم للوطن... فكان لروح مالك البريئة، العفيفة، المبتسمة، الحاملة في طياتها امال المستقبل الواعد، ان يقطفها بكل شجاعة ويقدمها لله بماضيها وحاضرها.. هو و رفاقه لتفتدى، والارض من دمائهم ترتوي.. ويبقى الجسد ليشتعل بوهج الثورة لتبقى الشعلة مشتعلة تنير الطريق للأخرين ..
اي كرماً هذا يا مالك وروحك الطاهرة وهي مفارقة الدنيا تنادي وتقول اماه لا تبكي عليا اذا سقطت ممددا فالموت ليس يخيفني ومنايا ان استشهاد،،، اماه لا تكشفي، الشعر، ولا تضربي، على الوجن، ها قد وهبت روحي لله وهبتها ليعيش اطفالنا في وطن ..
فكلنا زائلون اما الى الجنة او الى صقر.. رحمك الله يا مالك ورحم الله رفقائك الشجعان.. الى الفردوس الأعلى باذن الله يا مالك .. وماء بوسعي ان اقول سلام عليك يوم ولدت وسلام عليك يوم استشهدت وسلام عليك يوم تبعث حيا.