أن الغاية الكبيرة التي في كل مكان وزمان أن الطريقة التي يعامل بها الفقراء والمهمشون تعكس إلى حد كبير روح العلاقات السائدة في المجتمع وأن المهمشين والأغلبية الساحقة من الفقراء الذين يسكنون الصفيح يعاملون في كثير من المجتمعات كمواطنين من الدرجة الثانية ولا يتلقون الرعاية الصحية والتعليمية التي تؤهلهم وتحسن أوضاعهم الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة نبذ هذه المعاملة القاسية التي لم تعد مقبولة في العصر الحاضر وأهمية علاقة الشراكة مع المجتمع في التخلص من هذه النظرة الدونية تجاههم أن الرسائل العالمية الآن تؤكد ضرورة تحقيق العدل والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع وذلك من خلال المواثيق والإعلانات الدولية الخاصة بتأكيد حقوق الإنسان وحقوق الطفل، فلم يعد مقبولاً عزل الفقراء والمهمشين عن حياة المجتمع الذي يعيشون فيه لافتة إلى أن قضية المهمشين أخذت حقها الإعلامي كاملاً وأصبحت من القضايا الأبرز لهموم الوطن ومعضلاته وكذلك جمعيات وهيئات حقوق الإنسان والأقليات وما إلى ذلك من خلال البرنامج إلى ملامسة هموم ومشاكل الشباب وأفراد المجتمع والتحاور معهم عن قرب لإيجاد الحلول والمعالجات مستقبلا وتجنب آثارها السلبية ومضارها. العدل هو أساس تقدم المجتمعات الإنسانية بل هو أساس استقرارها وسعادتها، ولا يستطيع أي مجتمع إنساني أن يحقق ما يصبو إليه من تقدم ورقي دون أن يكون العدل غايته ومنهاجه وأسلوب تصرفاته في الحياة فان اليمن ومن خلال هذه المنظمات الدولية ودعمها تحرص الحكومة اليمنية على التنسيق وتقديم كل التسهيلات أمام المشاريع التنموية والاجتماعية والثقافية والتعليمية التي تمولها المنظمات في المناطق الفقيرة والأشد فقرا والمهمشين في جميع مديريات عدن هو مناقشة كيفية إدماج فئات المهمشين في مختلف نواحي الحياة في المجتمع بتحقيق الأهداف في توعية المجتمع والفئات المهمشة بحقوقهم الاجتماعية والمدنية وحقوق الإنسان ونشر الوعي بضرورة تعليم الأطفال والفتيات والشباب لضمان الحياة الكريمة ومخاطر الأمراض المنتقلة. وكذا التنسيق مع الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المختلفة المحلية والدولية لبذل الدعم وتقديم الخدمات فضلاً عن السعي الى معرفة احتياجات القرى والمناطق المعزولة عن المدينة كسكان الصفيح والمخيمات وبناء قاعدة بيانات عن المناطق الفقيرة والشعبية وتزويد الجهات المانحة والداعمة لتوفير الخدمات بالإضافة إلى توعية السكان من النساء وأولياء الأمور بأهمية التعليم والصحة السليمة والإنجابية وخطورة الأمية وتقديم المساعدات الطبية الإنسانية للأسر الفقيرة وتقديم العون القضائي ويتحقق ذلك من خلال إيجاد مشاريع محلية ودولية تسعى إلى مساعدة تلك الفئات المهمشة في المجتمع وخاصة الأطفال في أسرهم المحرومة بهدف إبعاد الخوف والقلق الذي يعانيه أطفال اليمن الفقراء في عدن جراء معاناتهم من خلال ممارسة هواياتهم ورغباتهم وإبداعاتهم وحقوقهم المشروعة في عالم – الطفولة لخلق جيل قادر على التحرر من وصمة التهميش والعمل على تعزیز التدابیر القانونیة اللازمة لحمایة حقوق الأطفال المھمشین من كافة إشكال العنف والاستغلال الاقتصادي والجنسي والمتاجرة وبما یمكنھم من التمتع بطفولة أمنھ مستقره كغیرهم من بقیة أطفال المجتمع و العمل على ضمان توفیر الحمایة القانونیة للمھمشین والتي تمكنھم من الحصول على حق التقاضي العادل امام المؤسسات الامنیة والقضائیة فضلاًعن مكافحة الأمية الأبجدية القانونية بين أوساط المهمشين وساكني الصفيح من خلال بناء وإنشاء مدارس محو الأمية ومدارس ابتدائية وتوفير الكادر من المدرسين المعلمين وإعفائهم من الرسوم الدراسية لكل المراحل التعليمية وتشجيعهم على الاستمرار وكذا تنمية قدرات المرأة المهمشة من ساكني الصفيح وتوعيتها بحقوقها وواجباتها نحو أسرتها ومجتمعها من خلال إقامة دورات تدريبية لشباب الفئات المهمشة وحلقات توعية ميدانية حتى يتمكنوا من نشر الوعي الحقوقي والقانوني والتوعية المجتمعية في مجالات التعليم والتثقيف الصحي والبيئي والإنجابي وكذلك العمل على تنمیة وتعزیز ثقافة حقوق الانسان بمافیھا حقوق الأطفال والنساء وآلیات حمایتھا وبمایكفل حمایة حقوق المھمشین والاقلیات و العمل على تمكین كافة المواطنین من الحصول على وثائق إثبات الشخصیة(البطاقة الشخصیة والعائلیة و وشھادات قید وتسجیل الموالید والوفاة ) مجانا لجمیع المواطنین بمافیھم المھمشین وبمایعزز لدیھم روح الانتماء .