منذ تحرير مدينة المكلا بيوم 24/ابريل /2016م ,من العناصر الإرهابية(القاعدة وداعش ) لمع إعلاميا أسم اللواء فرج سالمين البحسني ,كقائد عسكري محنك من الطراز الأول ,أستطاع أن يقود جيش النخبة الحضرمي لتحرير حاضرة حضرموت وساحل حضرموت بصورة خاطفة في أقل من أثنى عشر ساعة وبمشاركة فاعلة ومؤثرة من قوات التحالف السعودية والإماراتية . ولتسليط الضوء على هذا الانتصار التاريخي في حضرموت ضد العصابات الإرهابية المتحالفة مع المخلوع صالح والحوثي , فقد التقينا بهذا القائد الحضرمي الفذ في مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في هذا اليوم الأربعاء 1 / 6 /2016م . وبكل سماحة وطيبة ومحبة وتواضع وحفاوة كبيرة ,إستقبلنا و قدم شرحا وافيا لمعركة تحرير المكلا وكافة الاستعدادات والخطط العسكرية ,التي سبقت هذا اليوم الخالد وتوجت بالانتصار على فلول الإرهاب ,التي جثمت على كاهل أبناء المكلا حاضرة حضرموت لأكثر من عام وعانوا منها الأمرين , وشكلت أكبر تجمع لها في المنطقة خلال هذه المدة . وفي المقابلة أشار اللواء البحسني إلى : أولا يجب الاعتراف بان المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظة الله كان لها الدور الحاسم والحازم في هذا العملية ,التي انطلقت تحت مسمى عاصفة الحزم . فلولا القرار الشجاع الذي اتخذه ملك الحزم لما صارت الأمور بهذا الشكل ,ولما تم إيقاف العملية التي أريد لها اختطاف اليمن كليا من محيطة الخليجي والعربي ,وهذه الخلفية معروفة لدى الجميع. ومع تطور عملية عاصفة الحزم وانتقالها إلى عاصفة الأمل كان هناك تحالف عربي واسع وهناك دول كان لها دور بارز ومؤثر وحيوي وهام في هذه العملية وأخص بالذكر دولة الإمارات العربية المتحدة جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية . ونحن في حضرموت نعتز اعتزازا كبيرا بالدور الذي قدمته المملكة العربية السعودية بدعمنا في كافة الجوانب وكلما احتجنا لدعم كانوا قريبين منا في إي لحظة وفي إي مكان وفي إي زمان . وكان للإمارات العربية المتحدة دور أساسي وهام جدا فكل الدعم الأساسي أتى عبر دولة الإمارات العربية المتحدة .ولذلك عندما بدأت فكرة التحضير لعملية تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة الإرهابيين تم العمل بشكل وثيق مع الأخوان في دولة الأمارات العربية المتحدة وعمل كل ما من شأنة في سبيل تجهيز هذه القوة وتسليحها وتزويدها بالمؤن اللازمة وكل مايلزم ,لكي تخوض المعركة بكل إقتدار ونجاح تكلل بالنصر. ولذلك نحن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والامتنان والاعتزاز للمملكة العربية السعودية ولدولة الأمارات العربية المتحدة على كل الجهود التي بذلت وكانت هي العامل الحاسم والهام في هذا النصر المؤزر والنصر الذي تم في حضرموت . وثانيا إن المجتمع في حضرموت في كل المدن والبوادي وفي مدينة المكلا بالأخص هو مجتمع رافض للأفكار المتطرفة و بيئة رافضة للعناصر الإرهابية والعناصر المتطرفة .ولذلك منذ البداية عندما سيطرت القاعدة وعندما استغلت ظروف أمنية معينة في هذه المدن ,كان المجتمع بعيد عن التعامل معها وكان يقف على مسافة بعيدة منها. بل وكان يقارعها . ولكن في الوقت الذي وجد إن هناك قوة عسكرية حضرمية وصلت إلى هذا المدن ,ثار المجتمع بكل قضيضه والتف حول هذه القوة وكان سعيدا وكان فرحا وكان معتزا بهذا العمل العظيم وكان أيضا عاملا أساسيا في عملية التحرير ,ولابد لنا إن لانغفلة أبدا . وثالثا نحن نقدر ونثمن عاليا هذه الشريحة من المجتمع الحضرمي وأنا متأكد إن رأس المال الحضرمي سواء كان في الداخل أوكان بالخارج , سيكون في مستوى المسؤولية وفي مستوى هذا الحدث . فنحن ألان في مرحلة هذا التحول وحضرموت تدعو أبنائها أينما كانوا في المهجر أو في الداخل ,بان يتعاونوا و يقدموا كل العون لهذه المؤسسة العسكرية الحضرمية ,التي ظهرت إلى الوجود وشرفت الجميع في الداخل وفي الخارج ,وانأ متأكد إن هذه الأحاسيس التي عبرت عنها في سؤالك ,هي جياشة في صدور الجميع ,تجار ورجال أعمال وكل أبناء حضرموت ,سواء كانوا في الداخل أو الخارج ,وأمامهم فرصة تاريخية . ونحنا فخورون بهم فلا وطن يبني إلا برجالة ,فأساس البناء هو البناء الاقتصادي,و هؤلاء مدعوون الآن في هذه اللحظة التاريخية بان يمدوا يد العون وأن يتكاتفوا وان يجعلوا من حضرموت هدفا للجميع, وأن يجعلوا من تنمية حضرموت هدفا ومسألة ملحة جدا في كل المجالات , العسكرية و الاقتصادية و الخدماتية ,و إذا وجد الأمن فهو مفتاح لكل التطور , فالأمن والأمان هو مفتاح لأية أعمال اقتصادية وخيرية ,وفي المقابل إي دعم يقدمونه في هذه اللحظة ,التي نحن في أمس الحاجة إليها ,سوف يحسب لهم ولن تنسى حضرموت إي رجل يقف معها في هذه اللحظات وبالأخص رجال الإعمال ,فالمال الذي يقدموه لجيشهم هو أيضا سلاح ,وزي مانحنا حررنا حضرموت بسلاح من التحالف وبوسائل وأساليب وتكتيكات وتدريب أوصلنا إلى هذا النجاح, فاعتقد انه إي دعم من الحضارمة نحن نحتسبه دعما مهما جدا ويهم حضرموت وستفخر حضرموت وأبناؤها به , وقوات النخبة الحضرمية تتطلع بان يكون هؤلاء التجار في المهجر وفي الداخل بمستوى المسؤولية ,وأنا واثق من ذلك وواثق جدا لأني أعرفهم وأعرف نفسياتهم واعرف تطلعاتهم واعرف مايطمحون وما يحبون ,إن يروا حضرموت فيه .حضرموت ألان على مفترق الطرق وهي الآن تشق طريقها وعلينا أن نأخذ بيد الجميع ونتعاون جميعا في كل الجوانب وننطلق انطلاقة ناجحة بإذن الله وهذا هو المطلوب في هذه اللحظات التاريخية الهامة . الجدير بالذكر إن هذه المقابلة سيتم نشرها كاملة فيما بعد, وهي تأتي في سياق إعداد فلم وثائقي عن هذا اليوم الخالد ,سيتناول فيه ظروف تأسيس حلف قبائل حضرموت وتكوين جيش النخبة الحضرمي وخطة تحرير المكلا ,بمشاركة دول التحاف وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والأمارات العربية المتحدة ,التي أشرفت على تدريب هذا الجيش وقدمت له الدعم الكامل لوجستيآ وماديا حتى أوصلته إلى هذا المرتبة المتقدمة ولازالت تقدم له كافة أوجه الدعم . ويأتي هذا العمل الإعلامي الهام برعاية ملتقى حضرموت التشاوري((تشاور))وبعض رجال الأعمال الحضارم لكسر الحصار الإعلامي على ما تحقق من منجزات كبيرة من قبل جيش النخبة الحضرمي وقوات التحالف والتي تناولتها كثير من وسائل الأعلام العالمية والإقليمية والمحلية ولكن بصورة محدودة ,لاتتناسب وما تحقق من إنتصار عظيم وخاطف على عصابات الشر والإجرام والإرهاب.