أكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ أن اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والارشاد مع علماء اليمن تأتي بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وعقب اللقاء الرابع الذي جمع حوالي 150 من علماء ودعاة اليمن ، في مكةالمكرمة، والذي عقد بمناسبة مرور عام على تأسيس برنامج التواصل مع علماء اليمن الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، قال "آل الشيخ": "هذا الاجتماع هو ضمن اللقاءات الدورية التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد مع علماء اليمن الذين اضطرتهم ظروف الحرب والاعتداء على بلادهم من قبل فئة ظالمة غاشمة الى ان يكونوا في المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "نظمت وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد برنامجاً خاصاً لعلماء اليمن، اسمته برنامج التواصل مع علماء اليمن، وهذا البرنامج له أكثر من سنة الآن وهذا اللقاء ضمن هذه اللقاءات، ويهدف هذا اللقاء إلى وضع اللبنة لخارطة الطريق لبناء اليمن، لأن العلماء والدعاة وأئمة المساجد والخطباء عنصر مهم في بناء اليمن، وهم عنصر مهم في عملية إعادة الأمل".
وأردف: "بعد أن نجحت عاصفة الحزم، وبدأت إعادة الامل قام العلماء بدورهم في إعادة البناء، وحصل هناك هدم كبير لما في قلوب الناس من ولاء ومن مبادئ وطمأنينة وسكينة، الهدم حصل وواجب العلماء أن يعيدوا البناء".
وتابع: "السعودية أخذت على عاتقها إعادة الامل بإعادة البناء، وإعادة البناء يتركز أولا في إعادة بناء الانسان، وعلماء اليمن هم ممن يضطلعون بهذا الدور، لذلك وزارة الشؤون الإسلامية ضمن هذا البرنامج برنامج التواصل مع علماء اليمن تهيئ لهم الجو، تهيئ لهم المجال ليقوموا بهذا الواجب العظيم وهو البناء".
وقال "آل الشيخ": "معلوم أن كل حرب فيها هدم، وبعد انتهاء الحروب لابد من إعادة البناء ليس عمرانيا وانما بناء الانسان الذي تضرر في هذه الحرب البناء الروحي والنفسي والفكري وأنواع البناء التي تضطلع بها جهات أخرى".
وأضاف: "هذا اللقاء هو لقاء دوري مع العلماء وهو اللقاء الأول في مكةالمكرمة في هذا الشهر الكريم ونجدها بشرى وأمل ان يكون هذا الشهر الكريم شهر إنهاء لاعتداء الحوثيين ومن عاونهم وإنهاء هذا السفك للدم في اليمن الحرام سفكوا دماء من لا علاقة لهم في اليمن بهذه الحرب بالمدافع بشكل عشوائي في داخل المدن اليمنية ونأمل أن يكون هناك إنهاء له ونرى بشرى قريباً".
وقال "آل الشيخ": "برنامج التواصل مع علماء اليمن برنامج مستمر طيلة السنة وهذه الاجتماعات وهذه اللقاءات دورية وللبرنامج محاور وعناصر كثيرة وله عمل على الارض وعمل اعلامي وديني، والعلماء يتواصلون من هنا مع الناس عبر وسائل الاتصال المعروفة والحديثة والاعلام والرسائل والقروبات".
وأضاف: "يتواصلون معهم لإعطائهم الرسائل، كما يقومون بزيارات إلى المناطق المحررة، والبرنامج يمثل عملاً على أرض الواقع بمشاركة العلماء المشمولين والخطباء ومنهم من يعملون في داخل اليمن وهؤلاء يمثلون نخبة وجدت في المملكة العربية السعودية لكنهم يشرفون على أبنائهم وتلامذتهم سواء في جمعيات أو في مدارس قائمة أو مساجد وخطباء".
وأردف: "لمسنا أثرا كبيرا خلال مدة البرنامج الماضية في تحفيز معرفة الناس في معرفة الخطر الكبير على اليمن القادم من الخارج عبر بعض الدول الإقليمية، وخطر الحوثي وأتباع الرئيس السابق على اليمن وعلى أهله".
وتابع: "زيادة الوعي يجب أن يكون عبر طرق عدة، الإعلام جزء منها، ولا بد من الرسالة وفي المسجد والطريق والجبل حتي يتكتل الناس ولا يستسلموا للحدث الذي صار".
وقال وزير الشؤون الاسلامية : "الحقيقة نسجل هنا نجاح جهد العلماء والدعاة في تخفيف الهجمة وهم جزء في عملية إعادة الامل في اليمن".
وأضاف: "هناك برنامج آخر يتبع وزارة الشئون الإسلامية هو برنامج التواصل مع علماء العالم الاسلامي، مع المشائخ والمفتين والعلماء وهذا البرنامج مفتوح استضفنا فيه خلال الأشهر الماضية أكثر من أربع مئة من علماء المسلمين، عبر برنامج العمرة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للعمرة وحضروا هنا واجتمعنا اجتماعات مطولة في مكة وكان هناك نوع من مد الجسور بصفة نوعية لكثير من العلماء".
وأردف: "الوزارة أعدت برنامج تواصل مع علماء الازهر بزيارات متكررة بيننا وبين مشيخة الازهر الشريف، والازهر الشريف يشرف على عدد من الكليات والمدارس في العالم الاسلامي، كما أن الوزارة مدت جسور التواصل مع رئاسة الشؤون الدينية في تركيا وبزيارات متبادلة جاءنا رئيس الشؤون الدينية وذهبنا اليه وبيننا وبينهم عمل تنسيقي مشترك".
وتابع: "الشؤون الدينية التركية تتولى الإشراف على كثير من دور الفتوى والمشيخات في دول العالم الاسلامي خاصة في البوسنة وشمال آسيا وبلاد البقان والقرم والقوقاز، والبلدان التي تشملها الاشراف، كذلك علماء شرق آسيا لدينا تواصل نوعي معهم خاصة في آسيا وماليزيا، كذلك علماء أفريقيا".
وقال "آل الشيخ": "الحالة الخاصة التي يمر بها اليمن تستدعي التركيز أكثر وحزم الهمم أكثر ونسأل الله أن تكون هذه البرامج ناجحة، وهناك تفاعل كبير وإقبال كبير وحرص على التفاعل مع المملكة فيما تريد، المملكة العربية السعودية قائدة العالم الاسلامي ، وهي الحكيمة في أفعالها ومريدة للخير في العالم الاسلامي وتحرص عليهم وخاصة العلماء".