تحدث السيد عبدالباري الباركي الكلدي ، المتحدث الرسمي لجمعية أبناء الجنوب رئيس اتحاد المجموعات (( مجد )) ، عن الأعمال الخيرية الذي تقوم به الجمعية والاتحاد في محافظات الجنوب ، من خلال الأعمال الإنسانية ، وبخاصة في الفترة الأخيرة وخلال شهر رمضان . حاوره / نبيل القعيطي س : السيد الباركي بوصفكم رئيس اتحاد المجموعات مجد والناطق الرسمي بأسم جمعية أبناء الجنوب العربي هل لكم إن تحدثنا عن إسهامات الجمعية والاتحاد في دعم اسر الشهداء والجرحى وميسوري الحال خلال الفترة الماضية وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك ؟ ج : أولا الجمعية والاتحاد هما جزءاً لا يتجزأ من الجنوب وشعبه وكانا منذ انطلاق الثورة الثانية في مطلع 2007 مواكبين الأحداث التي يمر بها الجنوب والقيام بالواجب الوطني والإنساني النابع من ضمير ووعد وإحساس وإدراك بالمسؤولية من أعضاء المجموعات تجاه الجنوب أرضا وإنسان . ففي ظل الأحداث المأساوية التي عاشها أبناء الجنوب من قمع النظام اليمني واضطهاده لشعب الجنوب والذي لا زال حتى يومنا في معاناة مستمرة والتدهور الواضح في الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية للمواطنين , برز دور الجمعية والمجموعات الأخرى في الإغاثة والتنمية لتقدم إغاثة عاجلة للمواطنين في الجنوب للحد من تلك المعاناة. حيث قدمت المجموعات الجنوبية إسهامات عديدة في مختلف المجالات الإنسانية ومشاركتها إلى جانب الشعب الجنوبي وإسناده في تحقيق مطالبة المشروعة . فعملت على توفير الغداء والدواء والرعاية لعلاج الجرحى ومواساة أسر الشهداء وأبناء الجرحى وتقديم الدعم لميسوري الحال وإغاثة النازحين وتبني مواهب الشباب وما يتناسب مع ميولهم ويلبي احتياجاتهم . من أجل ذلك وخلال شهر رمضان أطلقت جمعية أبناء الجنوب العربي مشروع رمضان الخير قبل حلول شهر رمضان بأيام وافتتحت العديد من الحملات لتوفير الدعم والمساعدة وطرحت الجمعية برنامجها الرمضاني والذي يتضمن توفير السلل الغذائية وإفطار جماعي للصائمين من ذوي الشهداء تدشين مشروع زكاة الفطر وكسوة العيد لأبناء الشهداء وأراملهم . وزعت الجمعية أكثر من ألف وخمس مئة سلة غذائية في مختلف المناطق وركزت على الأكثر ضررا من الحرب الأخيرة منها عدن ولحج وأبين والصبيحة ودشنت مشروع إفطار جماعي للصائمين من ذوي الشهداء وتقديم معونات عينه للأرامل ومشروع زكاة الفطر التي غطت مئات الأسر وكسوة العيد لأبناء الشهداء . وكذلك نشطت مؤسسة المستقيل في توزيع الكثير من السلل الغذائية وكسوة العيد وأيضا مجموعة نوفمبر قدمت سلال غذائية ومجموعة أكتوبر دشنت بعض السلل الغذائية وكسوة العيد لمئات الأسر ومن خلال مركز مجد الموقع الرسمي للاتحاد موضح جميع النشاطات الرمضانية للمجموعات في رمضان وغير ذلك . س : كيف توجهون العمل الخيري الذي تقوم به الجمعية والاتحاد وهل هناك تنسيق بينكم وبين مؤسسات أو جمعيات أخرى وكيف علاقتكم بهم ؟ العمل الخيري في الاتحاد والجمعية تطوعي يأتي من أوامر الله ورسوله بمساعدة المحتاجين والفقراء ومساندتهم , فكان انطلاق العمل الخيري من أشخاص حملوا واستشعروا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم فكانوا مشاعل الخير , رعت الجمعية والاتحاد توجيه العمل الخيري باتجاهات عديدة حيث اعتمدت على تنوع الأساليب ركيزة أساسية ارتكزت عليه رغبة منها في إيصال الدعم لأكبر شريحة ممكنة في مواساة أبناء الشهداء ورعاية الجرحى وأبنائهم وجلت اهتمامها بميسوري الحال والأسر المتعففة كما عملت على إقامة النشاطات الهادفة مثل الاجتماعية والتي تمثلت في أقامة الندوات والمحاضرات والإرشاد وتوعية المجتمع . أما من ناحية العلاقة مع المجموعات الأخرى فعلاقة الجمعية والاتحاد قائم على التواصل مع الجمعيات والمؤسسات وفاعلي الخير ونحن نبذل جهدنا لكي نتواصل مع المؤسسات والجمعيات الموجودة في الجنوب لتوحيد الكشوفات لكي نضمن إيصال الدعم لأكبر عدد من مستحقيه . من خلال نشر أخبار توزيع المساعدات رأينا هناك تغير في لغة خطابات صياغة أخبار مجموعات الاتحاد لتطرح العلاقة بين المجموعات نفسها بقوة فهل لرئيس الاتحاد الأستاذ الباركي الكلدي أن يوضح لنا التغييرات التي حدثت في الاتحاد وهل هناك تغيرات في هيئته الإدارية وعلى ماذا بنيت هذه التغييرات ....؟ حدثت بعض الأخطاء في الفترات السابقة عند استلام الإدارة لمجموعة أكتوبر فلم تستطيع تسيير أعمال الاتحاد بشكلها الصحيح وعدم الانفتاح أو الانسجام مع باقي المجموعات وعدم التقيد برؤية الاتحاد وأوامر مجلس الإدارة فلم يكون هناك ممثل أو ممثلين رسميين لأكتوبر حدثت تدخلات في خصوصيات الإدارة وكل عضو فيها يريد تسيير عمل الاتحاد دون مراعاة الشراكة في خصوصيات الإدارة. من هنا أتت ضرورة لتغيير وهو استحقاق وتبادل أدوار تنظيمية تحصل في أي كيان لتطوير الأداء الوظيفي ويوجد لدى اتحاد المجموعات لوائح داخلية واتفاقات مبنية على القرار الجماعي المشترك في تمثيل هيئة إدارية منتخبة من كل مجموعة وفقاً لأحكام قانون ولوائح وأسس تنظيمية يتم من خلالها التغيير الإداري بشكل دوري بين المجموعات، مثلا مجموعة أكتوبر خذت دورها الكافي في إدارة الاتحاد ويأتي الدور للجنوب العربي ومن ثم المستقبل ونوفمبر وهكذا طبعاً كل ذلك بني على النظام والقانون للعمل المؤسسي ووفق لوائح وانظمه منصوص عليها وباتفاق الجميع . س : من الذي انتخبكم كإدارة للمجلس ألتنسيقي وكيف كان الانتخاب ؟ ج : بعد تواصل ولقاءات مستمرة مع ممثلين المجموعات كان هناك توافق على التغيير والتطوير لعمل الاتحاد واختيار البديل الأمثل الذي يحقق أفضل النتائج وعدم الرضاء عن الوضع الراهن فكان مطلب التغيير ملح من جميع الأعضاء في الاتحاد فانتخبت كل مجموعة ممثل لها لإدارة المجلس والتي هي الإدارة الجديدة وسيكون العمل تنسيقي لمتابعة ومراقبة سير العمل وأدائه، ومتابعة كيفية تحقق النتائج بشكل تنافسي بين المجموعات من خلال الاتحاد . وشددنا خلال تمثيل المجموعات على أن تبقى كل مجموعة مستقلة بذاتها وأعمالها وتقوم إدارة المجلس فقط بتوحيد طرق الدعم لتستفيد اكبر شريحة ممكنه من أبناء الجنوب العربي , إعطاؤنا الثقة من قبل المجموعات هو ما يجعلنا أكثر حرص على الارتقاء بعمل الاتحاد وسنعمل على نبذ التعصب لأي فكرة أو قرار فردي أو تجاوزات في صلاحيات الإدارة سنبني العمل على فكرة إن المجموعات الداعمة هي كيانات تنتمي للاتحاد وتصحيح مساره وإعادة تأهيل كل مجموعة في إطار مجلس الاتحاد لأنه تأسس لأجل التنسيق بين المجموعات والاتحاد مفتوح لجميع المجموعات في الانضمام إليه وفقاً للقانون واللوائح المتخذة . س : كيف تعالجون الخلاف القائم مع مجموعة اكتوبر خاصة واننا نرى ان العلاقة بين الاتحاد واكتوبر منذ فترة علاقة تصادميه عنيفة ؟ الفترة التي نمر بها الان في الاتحاد هي فترة إعادة نماء وتطور وإعادة الاتحاد الى طريقة الصحيح ، أكتوبر بدأت تعمل على تأهيل كيانها وبإذن الله تتوافق على إدارة لها وتختار ممثل لها في مجلس الاتحاد لتنسيق الجهود والعمل لأن تسيير العمل بدون تنظيم ولا تكليف أشخاص يعتمدهم الأعضاء بشكل رسمي يعرقل أي تقدم في أعمال المجموعة والاتحاد بإذن الله ستستفيد أكتوبر من هذا التصحيح واختيار ممثل فقط لكل مجموعة بمجلس الاتحاد يجعلها تعمل على إعادة تفعيل دورها كمجموعة وتنظم إدارتها وانا واثق أن أكتوبر ستكون أكبر مجموعة فاعله وتقدم الكثير بتحكيم العقل والمنطق والقبول بالمجموعات كشريك بالعمل ، الخطاء الحقيقي الذي كنا سنرتكبه هو السكوت عن تلك الأساليب العوجاء وبالتالي كنا سنفقد المصداقية ونظهر بمظهر غير لائق في صراعات تافهة لا ترتقي إلى طموح وتطلعات أعضاء الاتحاد وأبناء شعب الجنوب . احث الجميع على أهمية الدور الإنساني والتفاعل معه من قبل كافة الجمعيات والمؤسسات والتجار وأهل الخير في المجتمع الجنوبي، دون التعصب والخلافات التي تذهب أجر أصحابها مع تمنياتي لكم التوفيق والسداد واشكركم وكل أعضاء المجموعات لتفانيهم في تقديم أقصى الجهود الممكنة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة واسر الشهداء والجرحى ومد يد العون للايتام