كتب لهذا العيد أن يأتي في نجم النعايم والذي يمتاز بالرطوبة الشديدة حتى كانت العائلات تهرب من الساحل إلى الأرياف في مصياف مايعرف بموسم الخريف حيث تكون التمور ناضجة وكثيرة ومتنوعة ليعود الأهالي بعد ثلاثة عشر يوماً تم قضاءها في الريف إلى الساحل في نجم البلدة الشهير والذي يصادف 15 / أغسطس من كل عام حيث يكون الجو فيه معتدلاً ومياه البحر تكون شبه باردة إضافة إلى عادات شعبية إرتبطت بهذا الموسم منها الإغتسال في مياه البحر. وتكثر في هذا الموسم الأسماك الصغيرة وخاصة سمك الساردين أو مايعرف شعبياً بإسم العيد. إن عيد الفطر هذا العام ليس كسابقاته فدرجات التأهب الأمني في أعلى مستوياتها وتم منع جميع المصليات والإحتفالات لدواعي أمنية وعامل الحذر حدى بكثير من الأسر إلى تفضيل الجلوس في البيوت عن الذهاب إلى المنتزهات ..وهنا نقدم شكرنا لكل حماة الوطن الذين فضّلوا إرتداء البدلة الأمنية على لبس ثياب العيد لحماية وطنهم الحضرمي.. وبعد هذه وذاك إلا أن هناك منغّص أرّق ومازال يؤرّق الكثيرين ... سيكون لنا الشرف أن يدخل هذا العيد موسوعة جينس للأرقام القياسية وذلك لكثرة ساعات الطفي في الشحر. إن مأساة إقليم الريان بالشحر كما يحلوا للبعض تسميته هو ما دعاني إلى كتابة هذا المقال بعد أن ضاق بي الصبر .. فأنا إحدى الكائنات التي تعيش في هذا الإقليم..ورغم الجهود المبذولة من قبل فنيي محطة الشحر وعلى رأسهم مديرهاالخلوق المتفاني في عمله المهندس صالح جابر .. إلا أن هناك إستهتار واضح وإطفاءات متعمدة دون أدنى مبرر . لقد آثرت الشحر على نفسها بنصف حصتها من التيار الآتي من الريان إلا أن هذا لم يشفع لها وضلت تعاني وتعاني جرّاء الطفي المتعمد مبررين ذلك أن على الشحر أن ترتبط كاملاً بمنظومة بلحامض والتي بالكاد تكفي الشق الشرقي للاستيلاء على ماتبقى من التيار الواصل من الريان وتدخل الشحر في مشكلة أكبر وأعظم من الحالية والتي للأسف يدافع عنها بعض أبناء الشحر ممن يعتلون المناصب. ستزداد حالات التسمم خلال هذه الأيام ومنها تسمم اللحوم جراء الانطفاءات المتكررة ولفترات طويلة. إنني من هذا المنبر أوجه رسالة إلى سيادة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك محافظ محافظة حضرموت للتوجيه بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء وفتح تحقيق حول الإنطفاءات في أيام العيد ومحاسبة المتسببين في ذلك.