في كل عيد يكون اول من يبادر بالتهنئة والسلام صوته مازال يتررد صدائه في سمعي ((ياعنتر انتبه على نفسك فاالارهاب لايجيد سوى لغة الموت والغدر انا اعلم ان اصطحابك معي سيجعلك هدفا لتلك العصابات المارقة ولكننا لن نترك الوطن لمشاريعهم الطاردة للحياة والسلام)) هكذا كان الصهر الشهيد المناضل/ امين شائف حيدرة مسؤول التحريات بمطار عدن الدولي يسدل وابل من نصائحه ولايعير اي اهتمام لذاته رغم طبيعة عمله وخطورتها على جماعات داعش واخواتها فكان بامكانه ترك عمله مثل الكثير والجلوس في منزله حفاظا على حياته وترك الوطن لتلك الفئية الضالة تعبث بحياة الالاف من كوادرنا وشعبنا ولكن معادن الرجال تظهر وقت الشدائد لتقف الى جانب الوطن وان حياته تهون في سبيل ان يسود السلام كل ربوع وطننا الحبيب . هكذا كان شهيدنا الغالي امين شائف مدير التحريات في مطار عدن كان يعلم بانه في معركة مفتوحة مع الارهاب وان طريقه محفوفة بالمخاطر طالما وان الموت ينتشر في كل اركان عاصمتنا الحبية عقب تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح وان لاسبيل غير اجتيازها مهما بلغ حجم الصعوبات كي تنعم الانسانية المعذبة في هذا الوطن باالامن والسلام والاستقرار فكل يوم يبلغ عمله كان يتلقئ سيلا من التهديدات بالقتل وبالذبح ولايبالي حتئ وصل التهديد لي شخصيا حينما تلقيت مكالمة من احد الاشرار مفادها ((ان راسك غدئ مطلوبا واننا سننهي حياتك )) فقط لمجرد قربك وارتباطات النسب سينهون حياتك وستكون المطلوب الاول فاي دين ينتمون اليه واي ضمير يحملوه بين جوانحهم اولئك البغاه الارهابين!!ولكنني لم ابالي فقد كان الشهيد يعطينا جرعة تحصينية من المعنويات ضد الارهاب الداعشي ولم اخذ ذلك علئ محمل الجد الإ حينما نالت رصاصات الجبناء من حياة معلمي وقائدي امين في 12/1/2016وهو في طريقه الى مقر عمله حينها تجهم الوطن في وجهي واظلمت الحياة فلم يعد لها معنى بغيابك وعرفت بخطورة تلك الفئة الضالة على حياة المجتمعات وعلى السلام العالمي . لقد غيبت رصاصات الغدر جسدك معلمي وقائدي /الامين واحرمتنا من الانتهال من معين افكارك وارائك الشجاعة ولكنها لم تغيب روحك التي غرسكها في كبد اجيالنا التواقة الى الحرية والسلام وبها سنحارب جماعات القاعدة وعصابات التطرف الداعشي وستنتصر قيم العدالة والمحبة والسلام على كل سلوكيات الشر وجماعات الضلال في نهاية المطاف . فلن ننساك شهيدنا في افراحنا واتراحنا وستظل حيا بيننا باخلاقك وقيمك التي تعلمناها من مدرستك مدرسة المحبة والاعتدال والتسامح والشجاعة . رحمك الله رحمة الابرار فلك المجد وللظلاميين العار والمذلة