اتهم مدير عام كهرباء أبين م. "أحمد حسين دحه"، الإربعاء، إيادي خفية، تعمل على زيادة معاناة المواطنين في المحافظة، وتحول دون حصولهم على فتات ما يقدم لها من خدمات خاصة في مجال الكهرباء والطاقة. وقال دحه، في تصريح مقتضب، ل "عدن الغد "، ( للأسف هناك من يتعمد أن تبقى أبين، اسيرة لمعاناة دائمة، وكأن "9" أشهر من الانقطاع التام لإمدادات الكهرباء خاصة في مديرتي خنفر وزنجبار، أبان حرب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح عليها، غير كافية، حتى تضاف إليها معاناة جديدة، وهما أخر، سيدفع بأمر الكهرباء في أبين إلى ما هو أسوأ وأفظع). وأضاف، ( سبق وأن حذرنا في خطابات عديدة "تحتفظ الصحيفة بنسخ منها"، موجهة لنائب وزير الكهرباء ومحافظي محافظات "عدنوابين"، وإدارة محطة الحسوة، من خطورة فصل محطات التحويل " نوبة الدكيم ، والحبيلين، والحسوة"، وبقاء خطوط النقل الممتدة من الحسوة الى جعار، دون كهرباء، سيعرضها للسرقة والتخريب، الأمر الذي سيضاعف من معاناة الناس في ابين، وسيخلق المزيد من التوترات، تزامنا وحرارة الصيف الملتهبة، مشيرا في حديثه، أن تشغيل الخط دون احمال لن يكلف كهرباء عدن شيئا، سوى حمايته من النهب والسرقة). واستطرد قائلا، ( كنا قد اتفقنا مع محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي، وبحضور نائب وزير الكهرباء ومحافظ ابين، في وقت سابق، على تزويد محطات الكهرباء في أبين ب "10" ميجاوات، من ال "50" الميجاوات، التي تم إدخالها مؤخرا إلى عدن، لكننا فوجئنا بسرقة الاسلاك الكهربائية الممتدة من الابراج " 10 _ 20"، وهو ما يعني حرمان أبين من ال "10 الميجا"، متسائلا باندهاش، عن سبب سرقة الخطوط في الأماكن المأهولة بالسكان، والواقعة جغرافيا في محافظة عدن، خط " الحسوة_ جعولة"، التي تحظى بحزام أمني، فيما تترك الاسلاك التي في الصحاري الممتدة بين محافظتي عدنوأبين، مرورا ببعض اجزاء من محافظة لحج، البعيدة تماما عن الحماية الأمنية). وأشار دحه في حديثه مع "عدن الغد "، أن كهرباء ابين تعمل ومنذ حوالي 4 اشهر بنظام ساعتين عمل فقط مقابل "ثمان" ساعات انطفأ، الأمر الذي خلق معاناة شديدة لسكان مديرتي خنفر وزنجبار والمناطق والقرى التابعة لهما، مضيفا، أن المعاناة ستزداد أكثر خلال الايام القادمة بعد ان تم سرقة خطوط امدادات الكهرباء، على أساس أن إعادة الاسلاك وامداداها بالكهرباء، تحتاج إلى فترة عمل تزيد عن الشهرين، بالإضافة الى عشرات الملايين ، مما يؤكد أن أيادي خفية " لم يسمها"، تسعى لحرمان ابناء أبين من فتات خدمة الكهرباء، خصوصا والمحافظة تحتاج الى 45 ميجاوات للتغلب على المشكلة. وناشد دحه، في ختام حديثه، وزارة الكهرباء ومحافظي محافظاتعدنوابين، إلى وضع الحلول والمعالجات السريعة، والعمل على إعادة خطوط الإمداد وتحمل مسئولياتها تجاه مواطني المحافظة المحرومين والمكبلين بجملة من الهموم والمشاكل، منذ أكثر من عامين، لدرجة باتت فيها الحياة "جحيما لا يطاق"، حد وصفه. * من شكري حسين