منذ زمن بعيد ونحن نسمع عن الحكمة اليمانية التي يتشدق بها الساسة ورجال الدين وزعماء القبائل في اليمن.. خمسون عاماً مضت ولم نلمس للحكمة اليمانية إي بصمه أو إي دور في تطوير وازدهار اليمن وحل مشكلاته وأزماته. ولو سردنا بعض الأحداث التي مرت بها اليمن منذ الستينات إلى يومنا هذا لن نجد حدثاً واحداً تم حله وتجاوزه بالحكمة اليمانية التي من خلالها تنتقل اليمن إلى الأفضل. الإطاحة ب النظام الملكي لأهل بيت حميد الدين واستبداله بنظام قبلي عائلي لأهل بيت الأحمر تحت اسم النظام الجمهوري (حكمة). محاربة الملكيين واستجلاب أربعون الف جندي مصري لليمن لقتل اليمنيين بحجه الثورة والجمهورية (حكمة). إنشاء جيش عائلي لا يمس للوطن والمواطن بأي صلة وأنما لحماية نظام القبيلة وأصحاب النفوذ (حكمة). وجود مليشيات مسلحة خارج نطاق القانون لبعض رموز القبائل والتيارات الدينية ( حكمة ). الانقضاض على الوحدة اليمنية وشن حرب ضد الجنوبيين في 1994م ونهب وسلب الممتلكات العامة والخاصة لأبناء الجنوب ومؤسساته ومحاولة لطمس هويته وقتل شعب الجنوب بفتاوى تكفيرية لعلماء سلطة النظام اليمني باسم الوحدة والشرعية ( حكمة ). الانقضاض على ثورة الشباب والسيطرة عليها بحجة حمايتها وتقاسم السلطة بين النظام القديم والنظام القديم الجديد ومنح الحصانة لأنفسهم من إي مسائله قانونية (حكمة). حل الأزمة اليمنية في الصراع على السلطة في صنعاء من خلال المبادرة الخليجية المزمنة وإلغاء الدستور واتخاذ المبادرة الخليجية كدستور مؤقت (حكمة). انتداب الأممالمتحدة مندوباً لها في اليمن لمراقبة وتنفيذ المبادرة الخليجية (حكمة) وضع اليمن تحت الوصاية الدولية من خلال البند السابع الصادر من مجلس الأمن الدولي (حكمه) تقسيم اليمن إلى أربعة أقاليم والجنوب إلى إقليمين أيضا... حكمة. اتركونا ياهؤلاء وانعموا بحكمتكم جزاكم الله خير.