تتزايد معاناة دول التحالف العربي وحكومة الشرعية بعد نسف الحوثيين وصالح مفاوضات السلام وعلى مرأى ومسمع الجميع في تشكيل مجلس سياسي يجمع انصار الله والمؤتمر الشعبي العام لإدارة البلاد في وجه التحالف العربي وحكومة هادي التي تسيطر على 50% من البلاد وفشل العديد من المؤتمرات لحل الأزمة اليمنية الدائرة لأكثر من عام ونصف بسبب رؤية الحوثيين وصالح في حل الأزمة هو تشكيل حكومة جديدة للبلاد تبدأ من مجلس رئيسي وتنتهي بتشكيل حكومة تجمع بين كافة الأحزاب يتبعه انتخابات جديدة وهذا ما جعل هادي متمسك بالقرار 2216 الذي صدر في اجتماع مجلس الأمن الدولي العام الماضي لحل الأزمة اليمنية من ما يجعل هادي في خيارات صعبه نحو الاستمرار بالضغط في تنفيذ القرار 2216 . جراءة صالح والحوثيين في تشكل مجلس سياسي جاء بإشارة من مجلس الأمن الدولي ولم يكن مفاجئا عليهم تلك الخطوة التي تجعل صالح والحوثيين مفاوضاً شرعياً أمام مجلس الأمن الدولي يقابلها حكومة هادي الشرعية وتصبح المعادلة متساوية وقابله للحل بين اطراف تمتلك حق البقاء والتمسك في اعادتها ويسهل على صناع القرار في مجلس الأمن الدولي من اختصار الطريق في المضي نحو إعادة تقسم المنطقة وتشخيص جغرافية المشكلة اعتماداً على ايدلوجية الأفكار المطروحة في طاولة الأزمة اليمنية .
إولويات دول التحالف العربي في الأزمة اليمنية حماية الخليج من التمدد الإيراني في اليمن فقط بعيداً عن صراع السلطة في اليمن حتى بعد تحرير 50% من اليمن وفشل حكومة هادي في أحراز تقدم ملحوظ بإدارة المناطق المحررة تبقى الخيارات معدومة لهادي ولتحالف العربي في تحقيق أهداف عاصفة الحزم غير الحفاظ على الخيارات التي فرضتها ظروف الأزمة في التعاون مع الجنوبيين في استعادة دولة الجنوب والعودة إلى عام 90 الذي يمكن دول التحالف العربي من الاستمرار في تحقيق إهداف عاصفة الحزم وجعل الجنوب درع منيع في وجه دولة صالح والحوثيين ويجعل من صالح والحوثيين في وضع الدفاع عن الشمال واستشعار الخطر القادم من الجنوب بالمستقبل ،وليس هناك خيارات آخر متاحة حالياً .