أبين تلك المحافظة الجميلة بمزارعها وأرضها الخصبة ومائها العذب وخضرتها الطازجة وقطنها المشهور عالميا وأبقارها ومشتقاتها اللذيذة ودواجنها الصحية . أبين الرائعة الشهيرة بأكبر مركز أبحاث ودراسات بالجزيرة العربية . أبين كم كنتي جميلة بكل أيام السنة كان يأتي لك الزوار من كل محافظات الجنوب ليقضون إجازتهم الأسبوعية في مزارع أبين الشهيرة مزارع 6اكتوبر ومزارع لينين . كانوا يأتون بأطفالهم ليتمتعون بالعاب حديقة ساحة الشهداء الممتعة الذي شيدت في عهد المحافظ الرائع محمد علي أحمد عندما كان الكل يحب أبين ولايمكن ان يفرطون بشبر منها ومن ترابها. العاب ساحة الشهداء عالقة في ذاكرة كل طفل جنوبي كانت ضحكاتنا ترن كل أرجاء المحافظة . كانت ذكريات لاتنسى وطفولة بريئة ضاعت الآن بغمضة عين محافظتي الحبيبة مسقط رأس نصير الفقراء وأشجع الرجال وأوفاهم للجنوب سالمين الله يرحمه برحمته مسقط رأسي ورأس أبي رحمة الله عليه. كانت وكانت وكانت أبين فعل ماضي لكنة منحوت في الوجدان بكل حلاوته مع أجمل الناس وأطيبهم . أبين حزينة الآن والحزن يغطي كل أشجارها وأراضيها وسمائها أبين تتألم وتئن وتتوجع لحالها وحال أهلها الطيبين الشجعان في الحرب والسلم . أهلها الذي تشتتوا وقهروا قهرا إجباريا وخرجوا من محافظتهم في حرب2011خرجوا وتركوا كل شي جميل لهم بدون ذنب بحرب قذرة ليس لهم فيها ناقة ولا جمل . خليت أبين وخربت وخرب كل شي فيها . أهل أبين اليوم حالهم يرثى لها حال يقهر يوجع موظفين بدون رواتب لشهور لا كهربا لاماء لا غذا الفقر والجوع قتل أهل محافظتي الحبيبة . ضاعت أبين يا حبيب أبين يانصير المظلومين قتلوا أهلك وحرقوا ارضك ياسالمين . لك الله ياابين . ربي يعوضك الخير كله . ودمتي لنا فخرا وسندا